حمدي دوبلة
يعتبرها الخصوم انقلابا ويراها المناهضون السبب الاكبر في تكالب بلدان العالم على اليمن التي وجدت نفسها امام تحالف عسكري كوني غير مسبوق في مستواه ووحشيته لكن في المقابل فان المنصفين من المتابعين وقاريئ الاحداث السياسية بحصافة وتجرد يجدون فيها بارقة امل ابرقت من وسط غياهب الدجى مبشرة بعهد جديد يكون فيه اليمن لاهله وقراراته وخيراته لهم دون اية وصاية او قوامة من احد.
-بانقضاء هذا اليوم الـ21من سبتمبر تكون الثورة الشعبية قد اكملت ستة اعوام وستدشن غدا اول ايام عامها السابع وقد واجهت خلال هذه السنوات ولاتزال تواجه اشرس واعتي هجمة مسعورة من قبل قوى الشر والطغيان والاستكبار وامبراطوريات السلاح والمال في عالم اليوم
والمعجزة التي تحققت لهذه الثورة الشعبية طوال تلك الفترة انها تزداد قوة وعنفوانا وزخما رغم شراسة المعركة وقوة وامكانيات العدو الهائلة
-بعد ستة اشهر من انتصار ثورة سبتمبر الشعبية ومارفعته من اهداف عظيمة طالما انتظرها اليمنيون والمتمثلة في مايمكن ان نلخصه بمفردتي “الاستقلال والاستقرار” كان تحالف العدوان السعودي الامريكي قد اجمع امره وجاء بقضه وقضيضه لينفذ ضربة عسكرية قوية وخاطفة تكون من شانها القضاء على الثورة في مهدها ووأد احلام وتطلعات اليمنيين في التخلص من الوصاية والارتهان للخارج الى الابد لكن ظنون المعتدين خابت واخذت تتلاشى شيئا فشيئا مع فشلهم الذريع في الحسم السريع الذي كانوا يعتبرونه مضمونا بالنظر الى حالة الانقسام والضعف الذي كان عليه الوطن المنهك القوى والمثقل باصناف المشاكل والمحن بفعل عقود من الصراعات والحروب العبثية بين ابنائه وكم هائل من تراكمات ومخلفات ماضي الارتهان والفساد والعبث بمقدرات وخيرات البلد.
-رفع هذا العدوان شعارات براقة بدا في ظاهرها الرحمة لكنها انطوت في باطنها العذاب وكل الشرور والنوايا الخبيثة ازاء اليمن وشعبه وكان في صدارة تلك الشعارات دعم الشرعية والحفاظ على امن اليمن ووحدته واستقراره وتحقيق الرخاء والرفاه لشعبه والقضاء على الثورة الشعبية باعتبارها انقلابا على السلطة الشرعية القائمة حسب زعمهم غير ان الايام ومستجدات الاحداث اللاحقة خلال سنين هذا العدوان الغاشم اثبتت للبعيد قبل القريب كذب ودجل تلك الافتراءات وانها لم تكن سوى حجج واعذار لتدمير اليمن والقضاء على وحدته الوطنية وبث بذور الصراعات والفتن بين ابناء البلد الواحد وبالتالي تهيئة المناخات الملائمة للاعداء للسيطرة على ثروات الوطن وخيراته واحتلال اراضيه وتسخير مقدراته ومزاياه الاستراتيجية والجغرافية لصالح اعداء الامة
-ست سنوات من العدوان المستمر كشفت الكثير عن الاهداف الحقيقية لبلدان تحالفه المشئوم وماتزال الايام تتحفنا بالجديد كل يوم وكل ساعة عن النوايا المبيته لقيادة تلك الانظمة ومايجري في المحافظات والمناطق الخاضعة لقوى الغزو والاحتلال خير برهان على طبيعة ومرامي وغايات المعتدين والمحتلين الجدد والتي لم تعد تخفى على احد .
-انكشاف هذه الحقائق وهي التي حذرت منها ثورة الـ21من سبتمبر منذ اللحظات الاولى للعدوان اكسب الثورة الشعبية المزيد من الزخم الشعبي وجعل اليمنيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية يرون فيها الملاذ الوحيد لمواجهة مشاريع واجندة ومؤامرة العدو متعدد الاشكال والانخراط في هذا الاستحقاق الوطني الكبير حتى تحقيق اهدافه العظيمة فهذه الثورة ستبقى مستمرة وسيظل فعلها متواصلا وكما يقول السيد القائد في احد خطاباته السابقة لن تتوقف ثورة سبتمبر الشعبية “حتى ينعم هذا البلد بالاستقلال والاستقرار وينعم هذا الشعب بثرواته وخيراته وأن هذه هي الأهداف التي حينما تتحقق يمكننا حينها القول إن أهداف الثورة الشعبية قد تحققت “استقلال واستقرار على كافة المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية” .
الي عينيك ياوطني
اليك قلبي وهذا القلب يعتذرٌ عن حسن ظنٍ جميلِ عاش يحتضرٌ
اهواك ياموطني حلاُ ومرتحلاً وبين عينيك طاب الحٍلٌ والسفرٌ
طعم النوى والاسى شهداً بحضرتهٍ والحب في داخلي يسمو وينتصرٌ
ان طال بٌعدك فالاحلام باسمةً تغازل الروحً …والايامٌ والقدرٌ
“نقلا عن صحيفة الثورة”