السبت , ديسمبر 13 2025
الرئيسية / اراء / عندما بكى نتنياهو..!

عندما بكى نتنياهو..!

بسام ابو شريف*

ستة ضباط واربعة جنود و26 جريحا …
الخميس الماضي كان يوما حزينا عند نتنياهو ويوم نضال ذو بأس شديد للمقاتلين المجاهدين الفلسطينيين واخوتهم اليمنيين واخوتهم اللبنانيين في جنوب لبنان وسفوح جبل الشيخ عندما جائت الاخبار بتقرير لنتنياهو المجرم الجزار الذي اقسم على قتل اطفال فلسطين طفلا طفلا وامهاتهم وآبائهم واجدادهم والقضاء على كل المستشفيات وكل المدارس وكل المعاهد وكل الجامعات وكل شيء يتحرك في قطاع غزة عندما جائه الخبر، كما قال هو “عندما اعلمت ان اربعة ضباط من ضباطنا قتلوا وثلاثة جنود قتلوا دون اي تعليق”.
لكنها والامور لا تخفى هذه الايام بل تسرب من الف جهة وجهة سربها احدهم من المحيطين به بانه شاهد بعد تسجيل كلمته دموع نتنياهو تنهمر، وقال ليس من عادته ان يبكي القتلى او الموتى وكيف بدموعه تنهار الآن فأجابه احدهم بصوت منخفض انه شعوره بالفشل وليس الشعور بفقدان البشر، شعوره بالاحباط نتيجة فشله ها هو يقاتل في غزة ويسقط له اربعة ضباط في رفح وضابط على الحدود الاردنية وضباط في رموت وايلات وبئر السبع بفعل مسيرات يمنية.

وسأل هذا الشخص الذي اعطانا هذه المعلومات سأل المقرب من نتنياهو وقال هل تصيب صواريخ اليمن ومسيراتها اهدافا ام تعترض كلها وتذهب فشلا فابتسم هذا المقرب وقال هذه امور ممنوع الحديث فيها، لكن استطيع ان اقول لك لا يوجد صاروخ يطلق لا يصيب اهدافا سواء كانت ثانوية او اساسية وعندما تكون الضربة قاسية والخسائر فادحة.
تقوم طائرات الف 35 والف 16 بالتعاون مع بعض الجهات في المنطقة بقصف الحديدة وصنعاء او اهداف مدنية كمحطات المياه ومحطات الكهرباء والوقود.
هذا اليوم كان يوم بلاء لبنيامين نتنياهو وكذلك كما نقل لنا كان يوما مأساويا لدى ترمب الذي شعر بالاحباط ايضا وشعر بان اعتماده على مخططات نتنياهو سوف تبوء بالفشل وانه اصبح في نفس القارب الذي سغوص فيه نتنياهو قارب الذي يشن حرب ابادة على اطفال غزة وامهات الاطفال وآبائهم واجدادهم وعلى كل شيء يتحرك في القطاع وفي العاصمة عاصمة القطاع مدينة غزة ولكن بغض النظر عن الحجم من المعلومات التي يمكن ان يصدق ويمكن ان لا يصدق بغض النظر عن ذلك بغض النظر.
هل ما وصلنا من معلومات صحيح مئة بالمئة ام ليس صحيحا نقول ان المحللين يقولون بكل بساطة ان في الفترة الاخيرة وخصوصا الاسبوع الاخير قام اليمن بقصف اسرائيل بعشرات المسيرات والصواريخ فرط الصوتية وان هذا جزئيا هو رد على اجرام اسرائيل التي هاجمت مجلس وزراء اليمن والحديدة وصنعاء ودمرت محطات نفط وكهرباء في العاصمة صنعاء.
نقول ان الخبراء يقولون ان الصواريخ التي ارسلتها صنعاء والمسيرات اصابت اهدافا قد لا تكون اصابات مدمرة بشكل شامل ولكنها ولكنها اصابات حددت بوضوح عددا كبيرا من الجرحى والقتلى في اكثر من موقع خاصة مؤخرا في ابلات وبئر السبع وراموت
من جانب آخر نقول ان الابتسامة التي رسمت على وجه رئيس اركان المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تدل دلالة واضحة على نجاح تكتيكات هذا الضابط الذكي الذي التقط الامور سريعا منذ ان بدأ تدريبه في اكثر من قطر من اقطار المقاومة انه يعلم انه يواجه زامير رئيس الاركان الاسرائيلي ويواجه كبار ضباط اسرائيل ويدرس خططهم ويرد عليها بسليقة وطريقة تشتم رائحة العدو عن بعد وتحدد الاهداف ضمن قوات العدو المتقدمة عن بعد وتصليهم نارا وتضع له الكمائن وترسم استراتيجية الرد التي سوف تهبط من معنويات هذه القوات درجات كبيرة الى حد الاحباط والهزيمة النفسية والتراجع والرحيل عن ارض المعركة.
نقول ان الامور على الساحة اللبنانية تسخن تدريجيا ومع بدء الغارات حسب اعلان اسرائيل على قصف مواقع سمتها قواعد لحزب الله في جنوب لبنان الا تصعيدا تقصد منه اسرائيل قصف لبنان وخلق مشاكل بين قوى المقاومة والحكومة اللبنانية لكن حزب الله اعلن بوضوح انه مصمم وان ارادته حديدية وانه جاهز للرد على اسرائيل والرد على اسرائيل سيكون الصاع صاعين.
والآن نحن ننتظر بعد الانتخابات العراقية خروج العراق من هذا القمقم الذي قمعته فيه القوات الامريكية وان يفتح مرة اخرى صدره وقلبه لمواجهة العدو الذي يستهدف العراق ايضا ولا يعتقد احدا منكم ان العراق مستثنى من مخططات اسرائيل لا بد من اشراك العراق ولا بد من ادخاله المعركة لان اسرائيل تتصرف وكانها ديك الحبش في حديقة للطيور الصغيرة تقتل من تريد وتهاجم من تريد متى تريد وتجوع من تريد متى تريد.
كثيرون منكم يتسائلون عن مستوى الضباط الذين يواجهون الجيش الاسرائيلي الذي خطط واعاد تنظيم الخطة واعاد رسم الخطط وعدل بالخطط ودخل على تخوم غزة العاصمة والآن يقول انه اصبح في عمق عاصمة القطاع مدينة غزة
نقول ان نهوض فصائل مقاومة العدو الاسرائيلي يجب ان تكون هذه المرة نمو باتجاه عمودي واتجاه افقي اذ لا يجوز ان تقاتل جبهة بمعزل عما تقاتل فيه وحوله جبهة اخرى يجب ان تصب النيران جميعها لردع العدو الذي يتصرف وكأنه يتحكم ويحكم الشرق الاوسط من خلال التفوق في السلاح والطسران والصواريخ وشبكات الاعتراض للصواريخ وللمسيرات التي وهبتها الولايات المتحدة لاسرائيل كما لم تهبها لأي دولة اخرى في العالم بما فيها دول الناتو وعلينا الآن ان نقول ان هذا النهوض المتنامي والمنسق يتم بشكل جيد ولكننا نقول على هذه القوى وقياداتها الاسراع في مثل هذا التنسيق والتعاون لان اسرائيل تتصرف وكأنها على ابواب الخطوة الثانية التي قال وزيرها للامن القومي ووزيرها في المالية انهم سوف يضربون أي بلد يريدونه بما فيه قطر مرة اخرى لذبح مقاومة الشعب الفلسطيني ،
ولا بد لنا هنا من ان نقول …
انه في الوقت الذي تنهض فيه هذه القوى وتصمد وتقاتل وتردع قدر امكاناتها التي ضعفت كثيرا نتيجة ثلاث سنوات من الحرب ثلاث سنوات متتالية دون امداد هذه الجبهات بالذخائر والصواريخ والحصار الذي فرض على كل هذه الدول ابتداء من حزب الله في لبنان ثم المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية ثم العراق والقرارات الاميركية التي هددت بعدم الانسحاب فيما لو اتاحت الحكومة العراقية مرة اخرى الفرصة للحشد الشعبي وغيره من ان يشارك في ردع اسرائيل ومقاومتها واسناد شعب فلسطين في غزة والضفة الغربية خلال هذا الوقت تقوم اشياء وتحدث اشياء هامة جدا جدا منها مباحثات ايران مع الاوروبيين والتي كشفت لايران وللعالم كله بان الدول الاوروبية هي اسوأ من الولايات المتحدة فيما يتعلق بقرارات المقاطعة التي تفرضها على ايران وفيما يتعلق بطلبات الاوروبيين من ايران زيادة على الاتفاق الذي وقعته ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ان الاهم هنا ان نشير الى ان هنالك اشارات او مؤشرات الى ان ايران نجحت الى حد كبير في ملء الثغرات التي واجهتها اثناء الهجوم الاميركي الاسرائيلي على ايران وان هذه الثغرات بدأت تنسد واحدة تلو الاخرى من اجل حماية الارض الايرانية من ناحية وتزويد الحلفاء بما يحميها ايضا من ضربات الولايات المتحدة لقد علم الجميع الآن بما فيه دول الخليج ان الولايات المتحدة هي السم العزاف هي من يفوح بسمه في المنطقة هي من يزود اسرائيل بالاسلحة المتفوقة والذخائر القاتلة المحرمة دوليا لتضرب فيها اطفالنا ونسائنا وشعبنا وشعوبنا العربية في اليمن وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق لذلك نقول ان هذا اليوم الذي ابكى نتنياهو لم يبكه انسانيا على ضباط فقدهم او جنود فقدهم بل للاحباط والفشل الذي مني فيه ولشعوره ان خطته لاحتلال مدينة غزة سوف تأتي له بمزيد من القتلى من ضباطه وجنوده وانه بقراره هذا قرر قتل الرهائن وليس انقاذهم.
*كاتب وسياسي فلسطيني

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

عبدالقادر هلال : رجل ترك بصمة في قلب صنعاء

  بقلم / عادل حويس في كل عام عندما يحل الثاني عشر من ديسمبر تلتقط …