الجمعة , مارس 29 2024
الرئيسية / اراء / مساعي التنصل

مساعي التنصل

حمدي دوبلة
اتحفتنا وزارة الخارجية الامريكية مؤخرا بتقرير حقوقي غريب وعجيب يتحدث عن مااسماه بممارسة كافة اطراف الصراع في اليمن لانتهاكات غير مشروعة لحقوق الانسان وان افلات المتورطين في تلك الجرائم من العقاب يمثل مشكلة كبيرة لليمن وشعبه
-بهدوء واعصاب باردة راحت خارجية بايدن تستعرض في تقريرها المضحك المبكي في آن معا نماذج من تلك الانتهاكات الخطيرة وكأنها ليست المسئول الاول عن كل ماحل بهذه البلاد او هكذا ارادت ان توهم العالم بان ماحدث ولايزال في اليمن ليس لها فيه ناقة ولا جمل وان الموضوع برمته ومااسفر عنه من انهار دماء لاكثر من ست سنوات ماهو الا صراع يمني داخلي برعاية اطراف اقليمية في المنطقة وكلهم بلا استثناء متورطون في الانتهاكات التي صاحبت المشكلة وجميعهم يستحقون العقاب على صنيعهم .
-لم ينس واضعو التقرير المعد خصيصا عن وضع حقوق الانسان في اليمن ان يحملوا الى جانب الاطراف اليمنية كلا من ايران والتحالف العربي بقيادة السعودية مسئولية ماجرى من انتهاكات كجرائم القتل غير المشروعة وعمليات التعذيب والإعتقالات وغيرها من الجرائم التي تستدعي العقاب والمساءلة.
-اقل مايمكن القول عن الولايات المتحدة وهي تحاول التنصل من المسئولية عن جرائمها ومجازرها الوحشية في اليمن بان الاعيبها الممجوجة وتكتيكاتها للتخلي عن عملائها في المنطقة بعد الاخفاق لاكثر من ست سنوات لا ولن يعفيها من تحمل مسئولية وتبعات هذا العدوان الهمجي وان لاشئ سينفي حقيقة انه كان امريكيا من شعر راسه حتى اخمص قدميه
-من جهته وعلى خطى سيده الامريكي سارع النظام السعودي الى التنصل والتخلي عن مرتزقته المحليين من خلال اعلانه مبادرة سلام في محاولة مشابهة للظهور في موقف المحايد وان الصراع هو يمني يمني وانه ليس سوى وسيط خير وحريص على امن واستقرار اليمن ومصالح شعبه
-بهذا الغباء المتسلسل والسطحية الحمقاء اصبح مهندسو العدوان في واشنطن والرياض يتعاملون مع اليمنيين بل وينتظرون منهم حمدا وثناء وكأنهم لايفقهون شيئا ولايفرقون بين العدو والصديق .
– قدم اليمن في مواجهة هذا العدوان الاكثر وحشية في التاريخ الانساني عظيم التضحيات من دماء ابنائه ومن مقومات معيشته ولقد تعلم خلال الست السنوات الماضية الكثير والكثير من التجارب والدروس ومايجب ان يعلمه المعتدون جيدا بان يمن اليوم حتما لن يكون كما كان عليه الحال في زمن ماقبل الـ26من مارس 2015م وان عصر الهيمنة والوصاية والرضوخ لاملاءات ورغبات واهواء ومصالح انظمة الشر والطغيان والاستكبار العالمي قد ولى الى غير رجعة ولاسبيل امامهم الا الاعتراف بالهزيمة والتعامل مع هذا الشعب الابي بندية واحترام وعدم التدخل في شئونه الداخلية والمسارعة الى ذلك فماهو متاح اليوم امامهم من فرص للسلام والخروج من جحيم اليمن باقل الخسائر الممكنة حتما لن يكون متاحا في قادم الايام.
“نقلا عن الثورة”

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

ماذا جنينا من السلام مع إسرائيل؟!

المهندس. سليم البطاينة! ذات يوم سُئل الشاعر الفلسطيني (محمود درويش) عن اتفاقيات السلام العربية الاسرائيلية …