الأربعاء , يناير 15 2025
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / تفسيرات علمية لتهافت الصائمين على اقتناء الماكولات في الايام الاولى من الشهر الكريم

تفسيرات علمية لتهافت الصائمين على اقتناء الماكولات في الايام الاولى من الشهر الكريم

اليمن الحر الاخباري/ متابعات
سلوكيات غريبة اصبحت ملازمة لكثير من الناس خاصة في الايام الاولى من شهر رمضان المبارك وباتت تتكرر كل عام دون ان يستفيد اصحابها من التجارب العديدة على مر السنين.
حالة من الهلع غير المبرر تنتاب الصائمين في الايام الاولى من الشهر الكريم على مستوى اقتناء السلع الغذائية تحديدا وهو الامر الذي يتسبب في حدوث ازدحام وارباك هام في الشوارع والاسواق ابتداء من بعد صلاة العصر وحتى قبيل اذان المغرب ..
هذه الممارسات الملحوظة في مجتمعنا اليمني لاتزال حاضرة عند الكثيرين على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها في ظل العدوان والحصار المتواصلين منذ اكثر من ست سنوات والتي باتت جزء من العادات المألوفة كل عام تبدأ بالتلاشي التدريجي مع مرور ايام الشهر المبارك.

ازدحام شامل
في اليوم الاول من الصيام يجد الكثير من الناس صعوبات جمة في الوصول الى بعض اصحاب محلات بيع اللحوم مثلا ويقف المتسوقون في طوابير مزدحمة على تلك المحلات بل ان الازدحام يكون سائدا امام كل محل لبيع المأكولات بمختلف انواعها

ويقول عرفان الزبيدي وهو موظف ومقيم في العاصمة: يصبح من الصعوبة الوصول الى بعض اماكن بيع اللحوم وخاصة تلك الشهيرة بجودة ما تقدمه وتحديدا في اليوم الاول من الصوم وعليك ان تقف مدة طويلة في الطابور قبل شراء اللحم..

ويضيف: هذا المشهد اصبح يتكرر سنويا مع بدء شهر رمضان ولكن يبدأ في التلاشي التدريجي..كماان الظروف الحياتية الناجمة عن العدوان والحصار وانقطاع المرتبات ساهم في تراجع هذه الظواهر الى حد ما الا انها لاتزال موجودة ويلمسها المواطن في كل مكان

ونجد بان الامر لا يتوقف عند اللحوم والاسماك بل يمتد ليشمل كل انواع المأكولات ويوضح سليمان يحي محمد وهو مهندس زراعي بان ازدحام اليوم الاول من رمضان يشمل حتى اماكن بيع الخضروات والسلطة وبعض السلع الثانوية التي لا تستدعي مثل ذلك التهافت ..

أخطاء متكررة
ويعمد الكثيرون الى شراء كميات من الاغذية تفوق احتياجاتهم الفعلية وعلى الرغم من ان هؤلاء يكتشفون ذلك بسرعة وبمجرد افطارهم الا ان الاخطاء تستمر بنفس الصورة في اليوم التالي وهكذا يتواصل مسلسل العبث ورمي الكثير من النعم الى اماكن المخلفات .. ويوضح أحمد الحطامي وهو طالب جامعي بصنعاء بان الكثير من الصائمين يعتقدون خطأ بانهم في حاجة لكميات كبيرة من الاغذية قبيل اذان المغرب وسرعان ما يكتشفون عكس ذلك بعد الافطار غير ان الاخطاء تتكرر الامر الذي يؤدي الى وقوع الكثيرين في اقتراف خطأ الاسراف والتبذير في نعمة يحتاجها كثير من الناس الفقراء والمعدمين .. كما تعكس مثل تلك الممارسات الطبيعة الاستهلاكية التي يتسم بها مجتمعنا اليمني.

جشع متزايد
ويتزايد جشع بعض الصائمين في الايام الاولى من رمضان حيث يظن الصائم انه لا بد ان يستحوذ على اكبر قدر ممكن من الطعام ويزداد الجشع قبيل ساعات الافطار فتراهم يتعاركون على اتفه الاشياء المباعة متناسين بان الهدف من الصيام ترويض النفس على الصبر والقناعة غير آبهين بالسلوكيات الايمانية التي يجب ان يتبعوها خلال الشهر الكريم فعندما تمر في احد اسواق العاصمة فانك ترى الوانا من العجب عن بعض الصائمين وكيف يتشاجرون ويصلون الى حد العراك على اقل الاشياء قيمة فتتعالى الصيحات وتمتلى افواههم بشتى انواع السب واللعن والكلام البذيئ كل ذلك بين البائع والمشتري او بين المبتاعين فيما بينهم فالكل يحاول ان يشتري كل ما يجد امامة من شتى انواع المأكولات.

اقبال على الشراء
ورغم ارتفاع الاسعار والعديد من الصعوبات الناجمة عن العدوان وتداعياته الكبيرة على المجتمع اليمني الا ان الناس يقبلون على الشراء بشكل غير طبيعي فلا يبقون على شيئ ويقول حسن مجاهد وهو صاحب دكان خضار وفواكه ان الناس يتوافدون اليه بشكل كبير وخلال ساعات قليلة يتم شراء كل ما في الدكان وبالذات في الثلاثة الايام الاولى من الصيام

ويضيف مجاهد : ان اقبال الناس على شراء الخضروات والفواكه يكون بشكل كبير خلال الاولى من رمضان ثم يخف الشراء تدريجيا بعد مرور الاسبوع الاول وطبعا فهم لا يمانعون في الشراء مهما كانت الاسعار مرتفعة .

اصناف المأكولات
ام الخير ربة بيت تقول : أظل طوال نهار رمضان في المطبخ حيث يطلب مني ابنائي ووالدهم ان اطهوا العديد من الاطعمة والماكولات المتنوعة فاظل طوال الوقت اطهو ولا اخرج من المطبخ الا وقت اذان المغرب لالتقط بضع تمرات واعاود الدخول الى المطبخ لاستكمل عملي وعند الافطار لا يأكلون منه الا القليل

ومن جهتها تقول ام محمد بانها تعاني في رمضان من طول الوقت الذي تقضيه في المطبخ ولا تتاح لها الفرصة حتى لقراءة القران في النهار حيث تقضي الوقت في صناعة العديد من الاطعمة المتنوعة

وتضيف ام محمد : اتحمل نوبات الغضب من جميع من في المنزل اذا قصرت في طهاية أي نوع من الاطعمة المتنوعة التي تقدم في رمضان حيث يريدون مني ان اطهوا المزيد من المأكولات وبحسب قولهم ” لا يهم ان نأكل بل الاهم ان نرى بأعيينا انواع كثيرة لمختلف الاطعمة مقدمة على مائدة الافطار”

التمر يحد من الجشع
يؤكد المختصون بان تناول الصائم بضع تمرات يحد من جشع الصائم وقد جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ” صوموا تصحوا ” ويقول مستشارو التغذية بان افطار الصائم بالتمر يحد من جشع الصائم ويغني الدم ويزيل الاحساس بالتعب والجوع ويتيح للمعدة بدء العمل تدريجيا بعد توقف لساعات عدة وقد اوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نفطر بالتمر لما له من فوائد عديدة ومتنوعة فهي غذاء متكامل للجسم وتتميز التمور على كثير من الأغذية باحتوائها على العناصر الغذائية المفيدة لجسم الانسان ويتغذى على ثمارها كثير من الناس حول العالم، فالتمور غنية بالمواد السكرية 65- 75% كما انها غنية بالأملاح المعدنية والعديد من الفيتامينات.

جوانب سيكلوجية
ويؤكد مختصون اجتماعيون بان هذا السلوك الذي يطغى عليه الهلع عدم التوازن في شراء المأكولات ومختلف الاغذية من قبل الصائمين وخاصة في الايام الاولى من رمضان يرتبط بالجوانب السيكلوجية والنفسية للصائم .
ويوضح مختصون اجتماعيون بان هذا السلوك الذي يطغى عليه الهلع عدم التوازن في شراء المأكولات ومختلف الاغذية من قبل الصائمين وخاصة في الايام الاولى من رمضان يرتبط بالجوانب السيكلوجية والنفسية للصائم .

ويقول محمد عبدالله وهو اخصائي علم نفس اجتماعي بان الصائم ينتابه شعور تحت تأثير الجوع والعطش الناجم عن الصوم بحاجته الى كميات كبيرة من المواد الغذائية وبعد ان يقوم باقتنائها يكتشف لاحقا وعقب الافطار بانه لم يكن في حاجة الى كل تلك الاصناف من المأكولات بل يجد نفسه على غير رغبة في تناول العديد منها
“نقلا عن الثورة “

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

“حماس” تعلن وصول اتفاق وقف النار بغزة إلى مراحله النهائية وتطالب الفصائل بالاستعداد للمرحلة القادمة..

اليمن الحر الاخباري/متابعات أعلنت حركة “حماس” الثلاثاء، أن الاتفاق المرتقب لوقف إطلاق النار بقطاع غزة …