الإثنين , سبتمبر 16 2024
الرئيسية / أخبار / تراتيل وداع الشهر الفضيل.. تراث يمني متجدد

تراتيل وداع الشهر الفضيل.. تراث يمني متجدد

اليمن الحر الاخباري/ متابعات
مع تبقي ثلاثة ايام من شهر رمضان باتت الامسيات ومجالس الذكر الرمضانية في صنعاء وعموم مناطق اليمن تحفل بتراتيل واهازيج وداعية يطغى عليها الحزن في توديع الشهر الكريم والامل كذلك بان يعود العام القادم وقد تغيرت الاحوال الى الافضل
وحتى وقت قريب ترفع الاصوات في القرى والمدن اليمنية باهزوجة ” مودع مودع يارمضان الله يعيدك يارمضان” ولاتزال الكثير من مناطق البلاد يترنمون باصوات شجية وهم يودعون شهر الخير والبركات وتتنوع تلك الاهازيج المتوارثة من منطقة الى اخرى وكلها تلهج بالوداع لشهر القران والبركات ويجوب الاطفال الشوارع وهم يرددون الاهازيج الوداعية في اجواء روحانية بديعة.

ويعد وداع وداع شهر رمضان المبارك من الاساليب اليمنية التراثية القديمة في توديع الشهر الفضيل والذي تتخلله أمنيات بأن يعيده على البلاد والعباد بالخير كما يجسد المودعون قيم المحبة والتواصل الديني والاجتماعي والتي تبين مدى تلاحم أفراد المجتمع اليمني لما يحظى به هذا الشهر من مكانة في قلوب جميع اليمنيين .
وتتنوع أنشطة وداع رمضان وتختلف من منطقة إلى أخرى، فمن الأمسيات الدعائية والمحاضرات الوعظية في مجالس الذكر الرمضانية الى الابتهالات الجماعية بطلب التوبة والمغفرة فيما تتسابق المجالس المتفرقة هنا وهناك الى ختم القرأن بقراءة أكبر عدد ممكن من الختمات بما يسمى ب (الختم ) وهو إهداء هذه الختمات إلى ذويهم من الأموات في الأيام الأخيرة من الشهرالكريم
ويقول فيصل عبدالرحمن وهو من ابناء زبيد بان العشر الاواخر في المدينة التاريخية تتحول الى خلايا نحل من خلال المجالس الرمضانية وهي تقرأ القران الكريم وتختم المصحف الكريم في جلسات ذكر جماعية ومن ثم ترديد الاهازيج الوداعية للشهر الفضيل مثل الوداع ياشهر الخير عليك السلام ياافضل الشهور .. ويضيف عبدالرحمن في حديثه لـ” الثورة ” بان الايام الاخيرة من رمضان تشهد ايضا الى جانب تراتيل الوداع نشاطا مضاعفا من الاطفال وخاصة في مناطق تهامة لجمع الحطب استعدادا للحظة اعلان انتهاء الشهر وحينها يقومون باشعال النيران ايذانا بقدوم اول ايام عيد الفطر المبارك وهذه عادة قديمة يسميها اهل تهامة بـ” الشعليلة” وتتبارى القرى في جمع اكبر قدر من الحطب ويتباهى اهل كل قرية باشعال اكبر النيران ويجدون في ذلك مدعاة للفخر

تراث متجدد
ويبقى وداع الشهر الكريم بالاهازيج والابتهالات الدينية من اهم التراث اليمني يتوارثه الناس جيلا بعد جيل وان كانت بعض تفاصيل ذلك الوداع قد اختلف قليلا عن ماكان عليه في العقود السابقة ودخول بعض التحديثات على الامر الا ان تراث الوداع لشهر رمضان المبارك يبقى محافظا على نكهته التراثية الخاصة باهل اليمن في جميع القرى والمدن حيث يودع الناس هذا الشهر بمختلف فئاتهم وأعمارهم بتراتيل واهازيج شجية وهي تودع هذا الضيف الكريم الذي انقضى سريعا ورحل بأيامه الحلوة ولياليه الجميلة هاتفين بصوت واحد بصوت واحد” مودع مودع يارمضان الله يعيدك يارمضان”

 

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

الرئيس الإيراني: اليمنيون يملكون التقنية لإنتاج الصواريخ المتطورة.. ولم نرسل أي صواريخ إليهم

اليمن الحر الاخباري/متابعات أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن اليمنيين يملكون التقنية لإنتاج الصواريخ المتطورة.. …