اليمن الحر الاخباري/ متابعات
يعيش العدو الصهيوني اليوم الخميس واحدا من اشد الايام ايلاما له مع تصاعد عمليات المقاومة ضد الاهداف العسكرية في العمق الاسرائيلي والعمليات النوعية التي نفذتها باستهدافات محكمة للكيان المحتل مثل استهداف بطاريات القبة الحديدية والمنطقة الصناعية في بئر السبع وغيرها من العمليات والضربات المسددة والمتتالية لمختلف المستوطنات
وتسارعت عمليات المقاومة خلال الساعات الماضية بالتزامن مع تكثيف العدو لاستهداف المنازل والمدنيين في قطاع غزة وهو مااعتبره مراقبون ومحللون سياسيون اللحظات التي تسبق اعلانا وشيكا لوقف النار
ونفذت “المقاومة الفلسطينية” الخميس، أوسع هجوم صاروخي على إسرائيل قبيل ساعات فقط على جلسة مرتقبة لمجلس الامن يتوقع ان تدفع فيه اطراف دولية نحو هدنة دائمة على غرر الهدنة مع حزب الله وتتضمن تنازلات كبيرة لصالح الفلسطينيين في وقت عم فيه الانقسام في الداخل الإسرائيلي في ظل الضربات المؤلمة التي تعرضت له مدن الاحتلال ومساعي اطراف إسرائيلية لإطالة امد الحرب لأسباب سياسة..
“كتائب القسام” – الجناح العسكري لحماس، أفادت في بيان لها بأن عمليته الأخيرة طالت كيبوتس مارس الجديد ومدينة عسقلان وكيبوتس نير إسحاق وقواعد “تسليم البرية” و “مشمار هينغف ” اللوجستية و “رعيم” في صحراء النقب.
كما طال القصف الصاروخي قاعدة الغذاء والوقود قرب مدينة بئر السبع وبطاريات لمدفعية الهاوتزر قرب مدينة سديروت.
يتزامن هذا الإعلان مع تأكيد “سرايا القدس” – الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، قصف كافة المستوطنات والمواقع العسكرية في غلاف غزة بما فيها كيبوتسات وفجة ومارس الجديد وايزر وكسوفيم ونيريم وزيكيم وأبو مطيبق ونحال وعوز وكرم ابوسالم ورعيم وبئيري إلى جانب النصب التذكاري واشكول.
كما أعلنت الوية الناصر صلاح الدين – الجناح العسكري للجان المقاومة الفلسطينية تنفيذ قصف جديد على مواقع اسناد جيش الاحتلال في صوفا وكيبوتس وحوليت شرق رفح ..
هذه التطورات العسكرية تتزامن مع تحركات موازية في مناطق الاحتلال مع تسجيل مواجهات جديدة بين شبان فلسطينين وقوات الاحتلال في حنين وقبلها القدس والضفة الغربية وجميعها تشير إلى وحدة فلسطينية في مواجهة الاحتلال الذي عمل خلال السنوات الماضية على محاولة تفكيكها، وجميعها تأتي ردا على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ قبل 11 يوما بعملية تهجير سكان احياء مدينة القدس الشرقية ضمن خطط تهويد المدينة تمهيدا لإعلانها عاصمة للكيان الإسرائيلي قبل أن يتطور إلى قصف على غزة تواصل خلال الساعات الماضية مع تسجيل حصيلة جديدة من الشهداء والجرحى جراء غارات على منازل ومزارع في شمال وجنوب القطاع ، لكن رغم حجم الألم الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي تشير المعطيات على الأرض إلى أن الفلسطينيين في طريقهم لتحقيق انتصار يعد الأول من نوعه منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية في ظل الانباء التي تتحدث عن صيغة قرار دولي يتم تداوله حاليا ويتوقع طرحه رسميا من قبل فرنسا في جلسة مرتقبة اليوم ويتضمن خارطة تهدئة دائمة تقول مصادر إسرائيلية بحسب وسائل اعلام عبرية أنه سيمنح القوى الفلسطينية امتيازات كبيرة ابرزها التزام دولي بتنفيذ سريع لإعادة الاعمار ما دمرته الغارات الإسرائيلية بالقطاع على أن تتولى مصر المهمة بدعم غربي وامريكي إلى جانب تخفيف الحصار على غزة وفتح معبر رفح وتنظيم العلاقة بين إسرائيل وحماس عبر انشاء مكتب تنسيق مشترك ، وجميع هذه النقاط ما كانت لتحقق لولا الصمود العسكري للمقاومة الفلسطينية التي اكد الجيش الإسرائيلي استهدافها المدن الإسرائيلي بنحو 4 الف صاروخ منذ بدء التصعيد الأخير وانها وصلت إلى مناطق كان بلوغها بالصواريخ شبه مستحيل.
هذه التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة عمقت الانقسامات في الداخل الإسرائيلي حيث نقلت صحيفة معاريف عن مصادر في حزب الليكود الذي يتزعمه بن يامين نتنياهو مخاوف الحزب من طموح رئيس الوزراء بإطالة امد الحرب لحسابات وصفتها بـ”السياسية الضيقة” في إشارة إلى الاتهامات لنتنياهو بمحاولة عرقلة منافسه “لابيد” الذي كلف بتشكيل حكومة جديدة.
وتلقى نتيناهو خلال الساعات الماضية اتصال جديد من وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن ، بحسب وسائل اعلام إسرائيلية، تركز حول الدفع نحو هدنة ومحاولة لإقناعه بالخطة الجديدة لتجنيب تل ابيب مزيد من التصعيد.