الأحد , سبتمبر 8 2024
الرئيسية / أخبار / الشعب اليمني يثبت انحيازه المطلق لشرفاء الامة متسلحا بهويته الايمانية

الشعب اليمني يثبت انحيازه المطلق لشرفاء الامة متسلحا بهويته الايمانية

اليمن الحر الاخباري /متابعات
وضع السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته الضافية مساء امس في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين النقاط على الحروف وهو يوضح مجددا بان اول أهداف العدوان السعودي الامريكي على اليمن تمثل في تغيير موقف الشعب اليمني تجاه أمته فقد ادرك العدو منذ وقت مبكر بان عودة اليمنيين الى هويتهم الايمانية هو الخطر الاكبر على المؤامرات والاجندة الامريكية والصهيونية في المنطقة والعقبة امام طوحاتهم التوسعية والاستعمارية لكن هذا العدوان بكل امكانياته فشل فشلا ذريعا في التأثير على الشعب اليمني وعجز عن حرف مساره وتوجهه الايماني المصيب
هذه الحقيقة تتاكد اكثر واكثر بمرور الايام فاالمشروع القرآني الذي اختطه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي لم يأت كمايقول السيد القائد من فراغ ولم يكن عبثيا ولا إشكاليا بل أتى من واقع الجراح والآلام وللتصدي لاستهداف كبير ضد الأمة
لقد جاءت صرخة الحرية التي اطلقها الشهيد القائد في وجه المستكبرين والطغاة قبل عقد من الزمن بقاعة مدرسة الإمام الهادي – في مران بصعدة في محاضرة له حملت عنوان (الصرخة في وجه المستكبرين) جاءت في وقت بدات فيه امريكا التحرك الواسع لتعزيز هيمنتها وسيطرتها على اليمن وعموم بلدان المنطقة ولم تعد تكتفي بسيطرتها غير المباشرة من خلال الانظمة العميلة بل رفعت عنوان “مكافحة الإرهاب” كذريعة للتدخل المباشر على المستوى الثقافي والفكري والإعلامي والسياسي والاقتصادي وفي كل المجالات وكل ذلك من اجل طمس الهوية الثقافية لأمتنا الإسلامية وتسهيل تنفيذ المشاريع الصهيونية
وهنا يقول السيد القائد بان الأمريكي لم يكتف بالسيطرة غير المباشرة فاتجه إلى السيطرة المباشرة وجعل من أحداث 11 سبتمبر ذريعة وتحرك اثر ذلك على نحو غير مسبوق لاستهداف الأمة ولم يكتف بالهيمنة على الأنظمة التي من خلالها كان يضمن مصالحه
مشيرا الى ان هذه التحركات التي فطن الى خطورتها الشهيد القائد تزامنت مع المزيد من الطغيان الإسرائيلي في ظلم الشعب الفلسطيني
اليوم وقد اثبتت المقاومة الباسلة في مختلف دول المقاومة صمودا كبيرا في مقارعة الاعداء ومخططاتهم يزداد الشعب اليمني ثقة وايمانا في صوابية التوجه الايماني الذي سار عليه وجعله منطلقا لكل تحركاته
ويقول السيد القائد ننظر بإيجابية إلى الصحوة والوعي والاستشعار للمسؤولية سواء في إطار المسيرة القرآنية باليمن أو في محور المقاومة بشكل عام وتحديدا المقاومة الفلسطينية وقبلها المقاومة اللبنانية باعتبارها الصحوة التي أعاقت العدو الإسرائيلي من التمدد إلى باقي البلدان مجددا تمسك الشعب اليمني بحقه في الحرية والاستقلال والكرامة وبحق أمته جمعاء في الخلاص من المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية وانه جاهز في كل المسارات وبكل ما يستطيع في إطار التنسيق مع محور المقاومة للتصدي للعدو الإسرائيلي والمؤامرات الأمريكية فاليمن يبقى بطبيعة الحال جزءا لا يتجزأ من المعادلة التي أعلنها السيد نصرالله في أن التهديد للقدس يعني حربا إقليمية في إطار محور المقاومة وسيقدم ابناء هذا الشعب المؤمن كل ما يستطيع وبكل فاعلية في إطار محور المقاومة وفي إطار معادلة القدس
اليمنيون الذين رأوا رأي العين التاييد الالهي الواضح في مسيرتهم المظفرة والمباركة في مواجهة اعداء الله والانسانية باتوا على وعي عميق بصوابية التوجه ونبل وسمو المقصد وهم يواجهون بثبات عظيم قوى الشر والطغيان منذ نحو سبعة اعوام وقدموا خلالها ابلغ الدروس والملاحم في الايمان والصمود والثقة بنصرالله وهاهي الصرخة التي بدأت في المناطق النائية من خميس مران بصعدة قبل عشر سنوات يصل صداها اليوم بعد كل الحروب كمايقول السيد القائد إلى كل أنحاء العالم بل و أصبحت هتاف الأحرار من على دبابات الأبرامز وعند إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنحة وفي المسيرات الجماهيرية
الشعب اليمني وانطلاقا من هويته الايمانية كان في طليعة الشعوب العربية والاسلامية في دعم القضية الفلسطينية على الرغم من كل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها بسبب العدوان والحصار وتداعياتهما الكارثية لكن ذلك لم يمنع اليمنيين من تصدر المشهد من خلال ماتجلى من تفاعل وزخم شعبي واسع مع حملة التبرعات لدعم فلسطين التي دعا اليها السيد القائد الذي حرص في خطابه البارحة ان يؤكد مجددا الثبات اليمني في مباينة الأعداء والتصدي لهم والتعاون مع محور المقاومة لتعزيز الجهود أكثر فأكثر
وان الموقف الصحيح هو الذي يتجلى بالتصدي لخطر الأعداء والمقاطعة والمباينة لهم كما هو حال محور المقاومة
حيث تبين في كل المراحل جدوائية وقيمة وفاعلية التحرك المبني على مناهضة الخطر الأمريكي والإسرائيلي
ويضيف السيد القائد”حين ندافع عن بلدنا أمام العدوان والحصار الذي يرتكب أبشع الجرائم يتهموننا بتنفيذ الأجندة الإيرانية وهذه نغمة بالية وحين يقاوم الشعب الفلسطيني يسارع العملاء لاتهامهم بتنفيذ الأجندة الإيرانية” ومواصلة التذرع بمايسمونه الأجندة الإيرانية في اليمن ولبنان وفلسطين وهو منطق إسرائيلي وأمريكي
ويشير سماحته الى ان الموقف المشرف للجمهورية الإسلامية في إيران تجاه شعوب الأمة المظلومة مسؤول تشكر عليه فيما يبقى
العار والخزي والخيانة في الولاء للعدو الإسرائيلي وتنفيذ المؤامرات الأمريكية التي تستهدف الأمة وضرب والتآمر على مقاومتها بعد ان اثبتت نجاحها في كسر غطرسة العدو الصهيوني في لبنان وفلسطين وتجلت كنماذج ناجحة رغم انها لم تحظ بدعم عربي وإسلامي غير الجمهورية الإسلامية في إيران وسوريا فيما كانت الانظمة العميلة في المنطقة منحازة الى العدو وقد بدا ذلك واضحا في المواقف السعودية والاماراتية من العدوان الاخير على غزة وكيف حاول اعلامهما مساندة العدو والتقليل من شان وانتصارات المقاومة الفلسطينية
ويؤكد السيد القائد بان الواقع العربي الذي تأثر بالإخفاقات في مرحلة معينة لم يكن إيجابيا تجاه النماذج الناجحة وفي بدايتها المقاومة اللبنانية ومن ثم المقاومة الفلسطينية التي حققت انتصارات ذات دلالات واضحة مشيرا الى ان المؤامرة التكفيرية التي استهدفت سوريا وحزب الله والشعب العراقي هي معركة تصب في خدمة أمريكا وإسرائيل

ويضيف السيد القائد ” بعض الأنظمة تسعى لإقامة علاقات مع إسرائيل حتى على المستوى الثقافي وهذا يخدم اليهود للسيطرة على الأمة في كل المجالات موضحا بانه لا مبرر لكل الذين اتجهوا نحو العمالة والولاء للعدو الإسرائيلي وتنفيذ مؤامراته ولا مبرر للجامدين واليائسين.
وهكذا يثبت اليمن من جديد انحيازه المطلق لشرفاء الامة متسلحا بهويته الايمانية وبثقته بالله ونصره وتاييده لعباده المؤمنين.

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

هيئة التأمينات تصرف النصف الاول من معاش نوفمبر 2020 للمتقاعدين المدنيين

  اليمن الحرالاخباري  / عبدالواسع احمد تنفيذا لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس …