الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / اراء / المقايضة بدماء اطفال اليمن

المقايضة بدماء اطفال اليمن

حمدي دوبلة
تزامن قرار الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” بشأن إدراج اليمن في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال مع قرارالجمعية العامة للأمم المتحدة بتزكيته أمينا عاما للمنظمة الدولية لولاية جديدة مدتها خمس سنوات إضافية تبدا في الاول من يناير من العام المقبل اي قبل نحو ستة اشهر من نهاية ولايته الاولى .
-احتاج السياسي البرتغالي السابق غوتيريش ساعة فقط بعد مكافئة التزكية ليتحفنا بقراره الغريب العجيب بادراج اليمن في قائمة منتهكي حقوق الاطفال السوداء وتبرئة ساحة العدوان السعودي الامريكي من جرائمهم المروعة التي تتواصل في عامها السابع تواليا بحق اطفال اليمن على مرأى ومسمع من العالم كله .
– توقيت القرار مابين التزكية والادراج لم يكن عفويا ابدا ولعل غوتيريش كان حذرا للغاية واشترط في مقايضته هذه ان تتم التزكية اولا وهو ماتم فعلا واوفى باصدار قراره متجاهلا كل الدعوات والمناشدات والادانات والتقارير الدولية التي تتحدث بكل لغات العالم عن مااقترفه ويقترفه تحالف العدوان بحق اطفال ونساء اليمن بمافيها تلك الصادرة عن منظمات تابعة للامم المتحدة نفسها
-كانت الامم المتحدة قد ادرجت النظام السعودي اكثر من مرة في قائمتها السوداء لمنتهكي حقوق الاطفال وفي كل مرة لا تلبث طويلا حتى تستبعدها بقرار سياسي من قيادة المنظمة المشبوهة لكنها هذه المرة وبعد المقايضة بدماء اطفال اليمن لم تكتف باستبعاد قتلة الاطفال في النظام السعودي وكذلك في الكيان الصهيوني من قائمة غوتيريش السوداء لمنتهكي حقوق الاطفال فقط وانما ادرجت اليمن في هذه القائمة التي صارت اشبه بسوق للمزادات العلنية والمقايضة والمساومة بدماء وارواح البشر.
-لن نضيف شيئا اذا قلنا بان المال السعودي فعل فعلته خلال عدوان نظام ابن سلمان على اليمن خلال السبع السنوات الماضية واشترى القرارات والمواقف والذمم والولاءات حول العالم لكن مالم يحسب حسابه جيدا ان كل ماانفقه وينفقه على تجار الحروب وسماسرة الدماء لن يخفي حقيقة ماارتكبه من جرائم بحق اليمن وسوريا والعراق وفي كل بلدان العالم وان ذلك المال سيكون حسرة وحزنا عليه ولن يعفيه ابدا من تحمل كافة المسئولية عن كل قطرة دم سالت من ابناء الشعب اليمني طال الزمن او قصر وان مقصلة العدالة آتية لامحالة بل ان من ينعمون بالمال السعودي اليوم هم انفسهم من سيكون غدا في مقدمة الصفوف التي تطالب بالقصاص العادل لقتلة الاطفال والمدنيين وحينها لن ينفع الندم ولن يجدي البكاء على اللبن المسكوب.

“نقلا عن صحيفة الثورة”

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

كشف المستور في كتاب الحرب المنشور!

محمد عزت الشريف* لم يكن طوفان الأقصى محضَ صَولةٍ جهادية على طريق تحرير الأقصى وكامل …