بقلم/ معاذ الخميسي
• منذ زمن عرفتها هادئة..وذكية.. ومثابرة..وحريصة..وقوية..وصابرة..وتعيش الصعوبات..وتتعايش مع التحديات..برضى..وقبول..وبإصرار على أن لا ينال منها الخذلان..ولا يحاصرها الاحباط..ولا يعرف طريقاً إليها اليأس..!!
• وكانت ومازالت وستظل تشكل انموذجاً رائعاً ومشرفاً للمرأة اليمنية الناجحة والمتفوقة ليس فقط في مجال عملها بل على مستوى أسرتها وأولادها..وابويها..ومن حولها..وهي التي تسعى..وتجتهد..وتكد..وتتعب..وتواجه مرارات الحياة..وعلقم الأيام والشهور والسنوات..لتكون إلى جانب أسرتها..وأولادها..وتوفر لهم احتياجاتهم..وتحقق أمنياتهم..تؤسس لهم الخطوات..وتبني الطموحات..وتُقرب المسافات..وتهيئ لهم الظروف والمحفزات ليصلوا إلى النجاحات.
• ومثلها غير متوفر..أو نادر..في الجمع بين المنغصات..والتحديات..والمستحيلات..وفي ظل أوضاع صعبة وأحوال قاهرة..لا تعرف اين تجد نفسها..ولا أين تتحرك..ولا كيف تلتقط انفاسها..لتواصل حتى تصل..!
• ذات يوم وجدتها في التعليم العالي تتابع إدراج إبنها في منحة دراسية..بعد أن ابتعثته على حساب (حبات العرق) وحصد التميز في سنته الأولى..ليكون من حقه الانضمام لقوائم الابتعاث..واليوم صار طالباً لدرجة الدكتوراه في عامه الثالث بالصين..ومثله فعلت مع الأخ الأصغر منه واليوم أكمل البكالوريوس..وعيونه على الماجستير..غير بناتها اللاتي حصدن التميز في دراستهن..وتعاملاتهن..بأدب..وحشمة..وأخلاق عالية..وذكاء..وفطنة
• أفتخر جداً بتلك المرأة التي تعاملت مع المحن بصلابة..وكابدت أيامها..وآلامها..وأوجاعها..وهي تتكتم..وتتبسم..لكي لا ترى سوى الفرحة..والقوة..والعزة..في قلوب وعيون اولادها..!!
• نجلاء الحكيمي..ما أجلها من أم..وما أعظمها من إمرأة..ربت..وتعبت..وتفانت..وأخلصت..وصار بوسعها أن تجني حصاد السنين..نجاحاً مثمراً..وحباً خالداً..وطاعةً أبديةً..وفخراً.. واعتزازاً..بها.. وباصرارها.. وحرصها..وحنانها..حين لم تر حلو الحياة..بل عاشت مرها..ففازت برضى ربها..ونجاحات أولادها..فهنيئاً لهم بها..