اليمن الحر الاخباري/ متابعات
كما توقع رئيس الوفد الوطني في مفاوضات السلام محمد عبدالسلام وكثير من السياسيين والمراقبين في صنعاء لم تتاخر الادارة الامريكية كثيرا بعد الهزائم المذلة التي تعرضت لها مجاميع الارهاب التي دفعت بها الى مختلف مديريات البيضاء لاحداث اختراقات حتى عادت مجددا لتتشدق بالحديث عن اهمية عودة الاطراف الى الجلوس الى طاولة المفاوضات
وسارعت وزارة الخارجية الأمريكية قبل ايام الى القول بان إن الولايات المتحدة ترى أنه من الضروري أن تجلس الاطراف اليمنية في صنعاء الى طاولة المفاوضات مع مااسمته الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه هادي.
وأكدت امريكا من جديد بعد تلك الانتكاسات بانه “لا حل عسكريًا للأزمة في اليمن وعلى الجميع الانخراط في مفاوضات السلام”.
معيدة ترديد اسطوانتها المشروخة بانه “آن الأوان لوقف الحرب في اليمن وعلى من تسميهم بـ” الحوثيين”القبول بوقف إطلاق النار”.
وكانت الولايات المتحدة قد قررت اعطاء الضوء الاخضر لعناصر المرتزقة وجحافل عناصر الارهاب في تنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين وقدمت لهم كل الدعم لاستعادة السيطرة على البيضاء وعدد من المحافظات وكانت تمني النفس ان تسفر هذه العملية عن استعادة سيطرة الارهابيين على محافظة البيضاء تحديدا باعتبارها الوكر الرئيسي للعناصر التكفيرية وذلك خلال ايام عيد الاضحى وهو الامر الذي كشفت عنه وسائل اعلامية مقربة من تحالف العدوان والتي اكدت بان هذا القرار الامريكي جاء بعد ايام من زيارة الفار عبدربه منصور الى امريكا ولقائه بمعية المرتزق الاخواني علي محسن الاحمر بقيادات عسكرية امريكية قبل ان تصرح الخارجية الامريكية عقب تلك الزيارة بان واشنطن تقدم كافة اشكال الدعم والمساندة لما وصفته الجيش التابع للشرعية
وهو ماتمخض عن تصعيد عسكري واسع لجحافل المرتزقة والارهابيين في البيضاء تحديدا قبل ان تتعرض لهزيمة نكراء على ايدي مجاهدي الجيش واللجان الشعبية لتعيد تلك الانتصارات واشنطن الى المطالبة بالسلام في ترجمة واقعية لتنبؤات رئيس الوفد الوطني عقب اول هزيمة للارهابيين في مديرية الزاهر .
ولم تفلح أمريكا في نصرة مرتزقتها من عناصر تنظيمات داعش والقاعدة بالبيضاء وفشلت في الحيلولة دون تعرضهم لهزيمة نكراء على أيدي مجاهدي الجيش واللجان الشعبية حتى بعد أن أعلنت مؤخرا وبشكل صريح مساندة الإرهابيين المتخفين تحت عباءة ما قالت عنه واشنطن مقاتلي” الحكومة الشرعية” والذين انكسروا ولاذوا بالفرار بعد أن قتل العشرات منهم في معركة تحرير ما تبقى من مناطق محافظة البيضاء.
وكان عبدالسلام قد وصف إعلان واشنطن دعمها للإرهابيين خلال اعتدائهم الأخير على عدد من مديريات البيضاء في الوقت الذي تتشدق فيه بحرصها على السلام بأنه تكتيك مخادع..مؤكدا أن أمريكا وبعد هزيمة مرتزقتها الإرهابيين حتما سوف تسارع إلى تغيير خطابها “وسنسمع خلال الأيام القليلة القادمة كيف ستعود لحالتها السابقة وستطالبنا بالاستجابة للسلام وتطلب وقفاً لإطلاق النار وتقول أننا من يعرقل السلام في اليمن !!
واستطرد رئيس الوفد الوطني “تنكشف السياسة الأمريكية المخادعة أمام أي تحول ميداني وتظهر على حقيقتها حين يكون الأمر يسير في صالحها وعندما يتراجع عناصرها وعملاؤها تسارع لتغيير الخطاب ليس استجابة لواقع حقيقي وإنما للخداع لترتيب أوراق أخرى.
وخاطب عبدالسلام أولئك المخدوعين بدعوات أمريكا للسلام بالقول” لو أن أمريكا صادقة في دعواها لأوقفت الحرب والحصار في غضون يوم واحد ولكنها غير جادة وإنما تستخدم تكتيكات في مسار استمرارية العدوان والحصار ليستمر بطرق مختلفة مثل ترتيب اعتداء جديد ولملمة صفوف مرتزقة وتجهيزات لممارسة عدوان آخر .
وأكد رئيس الوفد الوطني مجددا بأن الشعب اليمني لن يتوقف عن مواجهة المعتدين من الغزاة والمحتلين وأذيالهم من الخونة والمرتزقة مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه جل شأنه. ما لم تصل أمريكا وعملاؤها إلى قناعة تامة بوقف العدوان على اليمن وفك الحصار على شعبه.
واعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان صادر عنها امس الجمعة استكمال المرحلة الثانية من عملية “النصر المبين” في محافظة البيضاء.
وأوضح متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، أن المرحلة الثانية من عملية النصر المبين أدت إلى تحرير مديريتي نعمان وناطع ودحر عناصرِ العصابات التكفيرية المرتبطة بتحالف العدوان وتكبيدها خسائر فادحة.
وأكد وقوقع المئات من مرتزقة العدوان والعصابات التكفيرية بين قتيل ومصاب وأسير واغتنامِ كمياتٍ مختلفة من الأسلحة.
كما أكد العميد سريع، أن القوات المسلحة بصدد تطهيرِ ما تبقى من جيوب لتلك العناصرٍ في محافظة البيضاء بعد تحريرِ معظمِ مناطقها.
وأضاف” القوات المسلحة مستمرة بعون الله تعالى في عملياتها العسكرية حتى وقف العدوان ورفعِ الحصارِ وتحريرِ كافة أراضي الجمهورية وفرض السيادة وتحقيق الاستقلال”.
فهل ستعي الادارة الامريكية بان سياسة المراوغة والتضليل لايجدي نفعا امام شعب عظيم بات على دراية تامة بتلك الالاعيب والتكتيكات وان لاشئ سيقف امام مواجهته للعدوان ودفاعه عن كرامته وسيادوطنه وبالتالي تسارع الى وقف هذا العدوان العبثي؟