اليمن الحر الاخباري/ متابعات
لم يعد سرا بان تحالف العدوان على اليمن عمد منذ لحظاته الاولى وباشراف مباشر من قبل الادارة الامريكية على جعل عناصر تنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين في مقدمة الصفوف في المواجهات مع الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات القتـال كما بات معروفا للجميع بان عناصر الارهاب انخرطت بشكل واضح وعلني ضمن معسكرات وجيش مرتزقة العدوان حيث شاركت مجاميع مسلحة من التنظيمات التكفيرية جنباً إلى جنب مع مقاتلي ما يسمى بالجيش الوطني
ونشرت أجهزة المخابرات للدول الغربية خلال السنوات الست الماضية تقارير تشير صراحة إلى مشاركة القاعدة وداعش في الحرب على اليمن إلى جانب دول العدوان الى جانب تقارير مطولة لمراكز البحوث المعنية برصد وتتبع مسار التنظيمات التكفيرية وذلك وفق أدلة دامغة ومشاهدات ميدانية من مسرح العمليات القتالية لتأتي بعد ذلك جميع التقارير السنوية للخبراء الدوليين المعنيين بمتابعة الحالة اليمنية وجميعها تؤكد أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومعه تنظيم داعش يقاتلان إلى جانب دول العدوان ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية كما تم رصـد أسلحة غربية في أيديهم كانت قد بيعت لأدوات العدوان في المنطقة وهي (السعودية والإمارات)، وفي بداية مارس من العام ???? نشر جهاز الأمن والمخابرات معلومات دقيقة عن نشاط عناصر تنظيم القاعدة شمل أسلوب حياتهم وهيكلهم التنظيمي ومناطق تواجـدهـم والتسلسل الإداري والعسكري فيما يسمى ولاية مارب، موضحاً أن محافظة مارب تمثل الشريان الرئيسي لتنظيم القاعدة في هذه المرحلة، وكل ذلك أصبح معلوماً لدى جميع من يتابع الشأن اليمني.
التصعيد الاخير لقوى العدوان في البيضاء واعلان امريكا الصريح دعمها للارهابيين المنضويين تحت عباية مايسمى الشرعية في تلك المواجهات التي انتهت بهزيمة نكراء لعناصر الارهاب كشف مجددا و بما لايدع مجالا للشك العلاقة الوثيقة التي تربط بين امريكا وعناصر الارهاب في اليمن والتي تعود لعقود طويلة
وبالعودة قليلا الى الوراء نجد ان الطيران الأمريكي السعودي الإماراتي ساند وبكل مااوتي من قوة تلك التنظيمات التكفيرية اثناء تحرير الجيش واللجان الشعبية لمنطقـة قيفـة مـن التنظيمات التكفيرية في تلك المساحات الكبيرة والتضاريس الجبلية الشاهقة والتحصينات الكبيرة التي تمترس فيها الآلاف من مسلحي القاعدة منذ عام 2002م أي منذ 18عاماً وكانت منطلقاً لهم لشن الهجمات الإرهابية لقتل الأبرياء العزل ووضع المفخخات للآمنين على الطرقات والأماكن العامة وبمساعدة إرهابيين من مختلف الجنسيات والمحتمين في تلك المناطق الواسعة، حيث شنت الطائرات الأمريكية عشرات الغارات على مواقع الجيش واللجان الشعبية اسناداً لمقاتلي التنظيمات التكفيرية وما ذلك إلا مؤشر ودليـل مـادي على تدخل الولايات المتحدة الامريكية بنفسها، ومدى الارتباط الكبير بين تلك التنظيمات وأمريكا في العدوان على اليمن وحفاظا عليها بهدف تنقيد الأجندة الامريكية في أي مكان في العالم لتاتي عملية النصر المبين التي اعلنت القوات المسلحة امس المزيد من التفاصيل عن نتائج مرحلتها الثانية لتوضح المزيد من الحقائق الدامغة عن طبيعة العلاقة بين امريكا وادواتها من الارهابيين .
وتطرق المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع في ايجاز صحفي امس بصنعاء عن دور تحالف العدوان في دعم العناصر التكفيرية خلال المرحلة الثانية من عملية النصر المبين، موضحا أن تلك العناصر حصلت على الدعم والاسناد من قبل تحالف العدوان قبل وأثناء وبعد العملية، كما عمد العدوان إلى تزويد تلك العناصر بكميات مختلفة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة إضافة الى كميات مختلفة من الذخائر.
وأضاف العميد سريع أن تحالف العدوان قدم التسهيلات الكاملة لعناصر ما يسمى داعش والقاعدة للوصول الى تلك المناطق والتمركز فيها.
وأكد أن تحالف العدوان أثناء تنفيذ العملية نفذ 67 غارة.. إضافة الى تقديم المزيد من الأسلحة لتلك العناصر اثناء تنفيذ العملية وبعد نجاح العملية قدم تحالف العدوان الدعم لمن نجا من تلك العناصر وذلك للوصول الى المناطق المحتلة.
مشيرا الى ان القوات المسلحة في ذات السياق وضعت ما بحوزتها من أدلة موثقة أمام الجهات المختلفة للتأكيد على العلاقة والارتباط بين تحالف العدوان وبين العصابات التكفيرية التي يدعي هذا التحالف الاجرامي محاربتها ويتخذها ومن خلفه الأمريكي ذريعةً لتحركه وعدوانه.. مؤكدا أن الشعب اليمني الأبي يدرك تماماً حقيقة المخططات الأمريكية التي يُنفذها تحالف العدوان وأذنابه من العملاء والمرتزقة وما حدث في محافظة البيضاء جزء من ذلك المخطط الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
وأكد العميد سريع أن القوات المسلحة وبدعم من أبناء محافظة البيضاء وقبائلها الأبية مستمرة في تطهير ما تبقى من جيوب لتلك العناصر في بعض مناطق المحافظة.. مثمنا الدور الكبير لقبائل البيضاء وابنائها الشرفاء في هذه المعركة وكذلك الدور الكبير للسلطة المحلية في المحافظة.. مضيفا أن شعبنا اليمني العظيم يؤكد بهذه العملية العسكرية إرادته في مواجهة الغزاة والمحتلين وأذنابهم من العملاء والمرتزقة ويؤكد شعبنا المجاهد الصابر الصامد أنه لن يقبل بالعملاء والمرتزقة وسيواصل مسيرته الجهادية بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله حتى يتحقق النصر بتحقيق السيادة والاستقلال وتحرير وتطهير أراضي الجمهورية.
كما أكد متحدث القوات المسلحة بأن استمرار تحالف العدوان في استخدام أدواته التكفيرية لن يدفع الشعب اليمني إلا للمزيد من الصمود والمزيد من التوحد والمزيد من الدعم والاسناد للقوات المسلحة.. موضحا أن العمليات الأخيرة للقوات المسلحة أثبتت مستوى كفاءة وخبرة منتسبي هذه المؤسسة الوطنية وهي الخبرة التي تتضاعف يوماً بعد آخر من الواقع الجهادي الميداني ومن التجربة النضالية العملية في مواجهة الغزاة والعملاء.. موضحا بان خسائر العصابات التكفيرية خلال مرحلتي عملية النصر المبين بلغت 510 قتلى و760 جريحا.
وهكذا يسطر ابطال اليمن من خلال عملية النصر المبين ملحمة اخرى من ملاحم البطولة في مواجهة قوى الشر والارهاب مؤكدين بان قوة الايمان بالله والثقة بنصره وعدالة القضية والدفاع عن الدين والوطن وحق الشعب في الحياة الحرة الكريمة لايمكن لها ان تتراجع او تنكسر امام الباطل مهما بلغت قوته وداعميه ولو كانت من قبل دولة تعتبر نفسها الاعظم على هذا الكوكب.
نقلا عن الثورة