اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر
مقالات مشابهة
رند الأديمي
تختصر هذه المقولة البرجماتية العصرية ، وتتجه كل شعوب العالم نحو تطبيق تلك المقولة حتى وإن كانت إرادتهم مخالفة لظاهر المقولة، بينما الواقع النفعي يفرض نفسه وبقوة بل يحول الوعي الجمعي الى وعي نفعي برجماتي يؤمن بالتفاصيل اليومية اكثر من المباديء اللاهوتية الكبرى ، وعادة مانرى ان كل الافكار الثورية المناهضة والمباديء الدينية تندثر عند غياب المصلحة والممول، ولطالما عرفنا حماس اصحاب الفلسفات الدينية يندثر عند ابسط اتفاقيه مع قوة عسكرية كبرى او هيمنة دولية حتى تتخلق تلك الفلسفات بمايتماشى مع العصر البرجماتي!
تنطفىء الشعلة عندما يتوقف الدعم ومن هنا نعرف ان البرجماتية والنفعية تعمل عملها شئنا أم أبينا! وماحدث مع طالبان مثال مقارب وليس مشابه قد تكون للبرجماتيه السياسية منافع في حسم الخلافات الدينية كما حدث لعصور ظلام اروبا عندما حسمت جدل وهيمنة الكنيسة البروقراطية انما ارى انها تحدد امكانيات الانسان وحدوده الفكرية الى فكر مادي لايؤمن بماوراء الطبيعة وماوراء الاكوان وللهيمنة الذات العليا على كل المخلوقات
*واقعنا اليوم*
عندما اتجه حلف المقاومة لنشر مبادئه الدينية ورموزه ،كان يحاول حشد وعي الناس نحو الايمان بالرموز الدينية واستمداد من رموزها الثورة والٱيثار والتضحية والٱستماته حتى تقلل نوعا ما من الفكر البرجماتي الذي يفرض نفسه يوما بعد يوم لكن بالمثل نحن نرى خصومهم يغرقون في الرد على شعاراتهم بفرض الفكر النفعي البرجماتي.
مثلا: ماذا استفدنا ! ليش شاننا! لابد علينا ان نهتم لسعر الدولار اليوم وتأمين الناس وقوتهم وكما كل شي له ايجابيات وسلبيات نجد حلف المقاومة يقع بوعي منه او بدون وعي بفخ “الولاء والبراء “.
كتلك الشعارات التي تدين الفكر المضاد وتعتبره عميل لأمريكا في الوقت الذي هو ضحية للمؤامرة الكبرى وسيطرة البرجماتية على كل شي.
ربما هي مشاكل الدين السياسي اينما حل وظل هو فرض قداسة الحركة من قداسة الرب لذلك على حلف المقاومة الخروج من فكرة معسكرات الولاء والبراء او الاصدقاء والحلفاء والاعداء لطالما والدين متاح للجميع والسياسة الكبرى تعمل كل جهدها لايقاع الناس في فخ الوعي البرجماتي المادي وطالما هم يحملون رسالة تنقذ الناس وليس تورطهم.
نقلا عن رأي اليوم
