اليمن الحر الاخباري/ متابعات
دخلت شبوة، الثرية بالنفط والغاز اليوم الأحد، معركة “كسر عظم” بين الإصلاح، مسنودا من السعودية، والامارات بفصائلها المحلية ما ينذر بتوسع المواجهات في المحافظة التي تشكل أهم ملفات الخلاف بين فصائل المرتزقة .
وعاودت فصائل الإصلاح قبل قليل التمركز في محيط منشاة بلحاف، التي تتخذها القوات الإماراتية قاعدة لها على بحر العرب، وأفادت مصادر محلية بنشر هذه الفصائل أسلحة ثقيلة ومتوسطة في تلال محيط بالمنشأة الأهم لإنتاج الغاز المسال.
وكانت هذه الفصائل انسحبت فجرا من محيط المنشأة التي شهدت في وقت مبكر توتر كاد يحول المحافظة إلى ساحة مواجهات مفتوحة.
وبحسب تأكيدات المصادر فإن الانسحاب تم بناء على اتصالات تلقتها قوات هادي من غرفة عمليات التحالف في الرياض وهو ما يشير إلى أن إعادة التمركز جاء بناء على توجيهات مماثلة وقد تكون لها علاقة بالتطورات التي شهدتها محافظة لحج عقب الهجوم على قوات العمالقة في العند.
في المقابل ، كشفت مصادر قبلية عن وصول تعزيزات من قوات طارق صالح، المتمركزة في الساحل الغربي، إلى قاعدة بلحاف الإماراتية ، مشيرة إلى أن هذه القوات ستساند النخبة الشبوانية في حال تعرضت القاعدة لهجوم محتمل.
في السياق، لوحت الإمارات بتكرار سيناريو العلم، على تخوم عدن، في حال تعرضت لهجوم.
وأعاد ناشطون اماراتيون ووسائل إعلام ممولة من أبوظبي تداول صورة محرقة العلم التي نفذتها القوات الإماراتية في مثل هذا اليوم في العام 2019، عندما قصفت طائراتها تجمعات لفصائل الإصلاح الأكثر ايدلوجية بينما كانت تستعد هذه القوات لمهاجمة مدينة عدن التي سقطت حينها بيد الفصائل الموالية لأبوظبي.
ولا تزال العملية التي يحيها الإصلاح بمرارة تشكل كابوس لدى فصائل الحزب خصوصا بعد الكلفة البشرية التي تسببت بها مع سقوط نحو 300 قتيل مت قيادات الصف الأول للحزب، وفق ما ذكرته وزارة دفاعه حينها.
وكانت الإمارات نفذت في وقت سابق اليوم غارات بقنابل ضوئية قدرتها مصادر قبلية بـ10 وجميعها تركزت فوق معسكرات ونقاط ومواقع مهمة لفصائل الإصلاح في عتق ومحيطها.
وتعيش شبوة توتر غير مسبوق منذ تهديد محافظ الإصلاح محمد بن عديو من مقر اقامته في العاصمة السعودية بإخراج الامارات ضمن محاولة للضغط على ابقائه في منصبه في ظل الضغوط لإقالته وهو ما يشير إلى أن الحزب الذي توعد بإخراج الامارات من بلحاف يستعد للهروب إلى حرب جديدة بغية قطع اهم شريانه.