اليمن الحر الاخباري / متابعات
تبادل فصائل المرتزقة الاتهامات حول الضلوع في الهجوم الذي استهدف امس قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج والذي خلف عشرات القتلى والجرحى
على صعيد متصل اصبحت محافظة شبوة على صعيد ساخن اثر اثر تحشيد فصائل المرتزقة لمقاتليهم فيها في مؤشر على اندلاع معركة دموية جديدة بين مرتزقة الانتقالي ومليشيات الاصلاح
والمح المتحدث باسم قوات الفار هادي في تعز، امس إلى الهدف الرئيسي للهجوم على قاعدة العند العسكرية ،، مؤكدا تنفيذ مزيد من الضربات التي تستهدف معاقل الفصائل الموالية للإمارات في خطوة قال محللون سياسيون بانها تعزز الاتهامات لحزب الإصلاح بالوقوف وراء الهجوم.
وقال المدعو عبدالباسط البحر إن المناطق الجنوبية والساحل الغربي لن تهدأ ولن تستقر بدون ما وصفه بـ” استقرار تعز” في إشارة غير مباشرة إلى وقوف قوات الحزب وراء الهجوم الأخير والذي يتزامن مع احياء الإصلاح ذكرى مقتلة العلم التي اسفرت في العام 2019 عن سقوط نحو 300 قتيل من ابرز عناصره المؤدلجة واصابة المئات خلال غارات إماراتية على تجمع لقوات الحزب في منطقة العلم على تخوم عدن بينما كانت تتحضر لمهاجمة المدينة التي سقطت حينها بيد الفصائل الموالية للإمارات.
وتزامنت تصريحات البحر مع حملة إعلامية لناشطي الإصلاح بتعز تتهم الانتقالي والمنطقة الرابعة الموالية لها بالتسبب بالمعانة لتعز ، واحتجاز القيادات وتصفيتها.
واسفرت حصيلة الانفجارات التي ضربت قاعدة العند الجوية امس إلى أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح، بينهم جثث متفحمة.
وأكدت مصادر مطلعة أن مجندي مايسمى “اللواء الثالث” التابع لـ”حكومة الفارهادي” والذي يقوده المرتزق عبدالرحمن اللحجي، “أبو عيشة”، تعرضوا لهجوم مجهول، أثناء استلام المجندين لمرتباتهم، أدى إلى مقتل 40 مجند وإصابة 60 آخرين.
وأتهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تحالف العدوان بالوقوف وراء الانفجار الذي استهدف إحدى كتائب “اللواء الثالث”،وكذلك قائد “ألوية العمالقة” المدعو أبو زرعة المحرمي بسبب ولاء قائد اللواء لـ”الشرعية”.حسب وصفهم
وقال فريد العولقي في تغريدة له امس على “تويتر””إن عبدالرحمن اللحجي قائد اللواء الذي استهدف أفراده في قاعدة العند، لم يخضع للإمارات، ورفض أن يكون تابع لهم”.
وأضاف العولقي، “هي اليوم الإمارات تقوم بالانتقام منه وأفراده في مجزرة أثناء طابور الصباح”.
فيما أوضح حساب باسم حافظ اليمني على “تويتر”، بالقول :”المعسكر الذي تم استهدافه في العند كان يتبع اللواء3 عمالقة بقيادة أبو عيشة اللحجي، قبل قيام أبو زرعة اليافعي بتقسيم اللواء وتشتيت أفراده الذين ينتمون لمنطقة الصبيحة ولحج”، بعد دخولهم في مواجهات مع القوات الإماراتية في المخا والساحل الغربي.
ويأتي الانفجار بعد أن تداولت وسائل إعلام محلية خروج القوات الإماراتية من قاعدة العند منتصف يوليو الماضي، إثر وصول قوات أمريكية وسعودية إلى القاعدة عن طريق ميناء عدن.
وكان قد تعرض معسكر تابع للإصلاح أمس الأول لاستهداف بواسطة الطيران الحربي الإماراتي في شبوة.
الى ذلك دخلت محافظة شبوة، الثرية بالنفط والغاز امس الأحد، معركة “كسر عظم” بين مليشيات الإصلاح، مسنودا من السعودية، من جهة ومرتزقة الامارات من جهة اخرى ما ينذر بتوسع المواجهات في المحافظة التي تشكل أهم ملفات الخلاف بين فصائل المرتزقة .
وعاودت فصائل الإصلاح عصر امس التمركز في محيط منشاة بلحاف، التي تتخذها قوات الاحتلال الإماراتية قاعدة لها على بحر العرب، وأفادت مصادر محلية بنشر هذه الفصائل أسلحة ثقيلة ومتوسطة في تلال محيط بالمنشأة الأهم لإنتاج الغاز المسال.
وكانت هذه الفصائل انسحبت فجرا من محيط المنشأة التي شهدت في وقت مبكر توتر كاد يحول المحافظة إلى ساحة مواجهات مفتوحة.
وبحسب تأكيدات المصادر فإن الانسحاب تم بناء على اتصالات تلقتها قوات هادي من غرفة عمليات التحالف في الرياض وهو ما يشير إلى أن إعادة التمركز جاء بناء على توجيهات مماثلة وقد تكون لها علاقة بالتطورات التي شهدتها محافظة لحج عقب الهجوم على قوات العمالقة في العند.
في المقابل ، كشفت مصادر قبلية عن وصول تعزيزات من قوات المرتزق طارق عفاش، المتمركزة في الساحل الغربي، إلى قاعدة بلحاف الإماراتية ، مشيرة إلى أن هذه القوات ستساند النخبة الشبوانية في حال تعرضت القاعدة لهجوم محتمل.
في السياق، لوحت الإمارات بتكرار سيناريو العلم، على تخوم عدن، في حال تعرضت لهجوم.
وأعاد ناشطون اماراتيون ووسائل إعلام ممولة من أبوظبي تداول صورة محرقة العلم التي نفذتها القوات الإماراتية في مثل هذا اليوم في العام 2019، عندما قصفت طائراتها تجمعات لفصائل الإصلاح الأكثر ايدلوجية بينما كانت تستعد هذه القوات لمهاجمة مدينة عدن التي سقطت حينها بيد مليشيات الانتقالي الانفصالية
ولا تزال العملية التي يحيها الإصلاح بمرارة تشكل كابوس لدى فصائل الحزب خصوصا بعد الكلفة البشرية التي تسببت بها مع سقوط نحو 300 قتيل مت قيادات الصف الأول للحزب، وفق ما ذكرته وزارة دفاعه حينها.
وكانت الإمارات نفذت في وقت سابق امس غارات بقنابل ضوئية قدرتها مصادر قبلية بـ10 وجميعها تركزت فوق معسكرات ونقاط ومواقع مهمة لفصائل الإصلاح في عتق ومحيطها.