حمدي دوبلة
بدون توجهات حثيثة وجادة لتجويد التعليم في مدارسنا الحكومية سنظل نحرث في السراب وندور في حلقة مفرغة وفي حالة عجز عن مواكبة اهداف ومبادئ ثورة الـ 21من سبتمبر الشعبية المباركة وتحقيق جوهر مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد ” يد تبني ويد تحمي”
-زيارة الرئيس مهدي المشاط الاسبوع الماضي الى وزارة التربية والتعليم اثارت ارتياحا واسعا في اوساط الشعب اليمني الذي أوشك ان يصاب بالإحباط واليأس للحال الذي وصل اليه التعليم الحكومي العام وإذا بالكثيرين ورغم الظروف المعيشية الصعبة بسبب العدوان والحصار وتداعياتهما الكارثية على حياة الناس يهربون بأولادهم الى المدارس الخاصة ليبقى السواد الاعظم اسارى لذلك الواقع المؤسف الذي نأمل ان لا يطول حاله.
– توجيهات الاخ الرئيس بتوفير المستلزمات المدرسية للعملية التعليمية، بما يكفل الارتقاء بمستوى وجودة التعليم وتحسين مخرجاته وكذا تأكيده على دعم صندوق المعلِّم، بما يلبّي احتياجات العملية التعليمية، واستمرار المعلّمين في أداء رسالتهم التربوية لبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة، يُساهم في النهوض بالوطن بعثت الامل في النفوس
-نعلم جميعا بان العدوان الارعن جعل التعليم ومؤسساته في قائمة اهدافه الخبيثة منذ الساعات والايام الاولى لحربه الهمجية فاستهدف المدارس والمرافق التعليمية والتربوية بكل وحشية ادراكا منه للأهمية الكبرى التي يحتلها التعليم في بناء الشعوب والمجتمعات واراد من مخططاته ايقاف التعليم في اليمن باي صورة كانت لكنه اخفق لذلك نجد ان الرئيس المشاط اكد خلال لقائه قادة العمل التعليمي التربوي بان استمرار العملية التعليمية، طيلة سنوات العدوان رغم انقطاع المرتبات بسبب نقل أمريكا البنك المركزي إلى عدن إنجازاً بحد ذاته.. مشيدا بجهود قيادة وزارة التربية والتعليم والمعلمين، التي كان لها عظيم الاثر في استمرار العملية التعليمية رغم الصعوبات التي يمر بها الوطن وشحة الإمكانيات في ظل العدوان مؤكدا أهمية اضطلاع الجميع بالمسؤولية لدعم العملية التعليمية، وإفشال مخططات تحالف العدوان الأمريكي – السعودي الهادفة إلى تعطيل العملية التعليمية بمختلف مراحلها.
– اليوم الجميع في هذا الوطن الذي يعول الكثير على عقول وطاقات ابنائه في تحقيق النهوض معنيٌ بتطوير وتجويد التعليم العام وجعله افضل من التعليم في مؤسسات القطاع الخاص ولن يتأتى ذلك الا بالاهتمام بجميع مكونات هذه العملية ابتداء بتوفير المنهج الدراسي ومستلزمات العملية التعليمية واعطاء الكادر التربوي ما يستحقه من الاحترام والاهتمام والعمل قدر الامكان على تحسين وضعه المعيشي وتأهيله المستمر قبل الاقدام على اية تحديثات في المناهج حتى يكون قادرا على القيام بدوره كما ينبغي في اداء رسالته الانسانية العظيمة وكذا اعطاء الادارة المدرسية الاهمية اللازمة فوجود الادارة القوية والمؤهلة اول خطوات الانطلاق صوب التصحيح المأمول.
-يجب ان يكون مستوى الأداء في المدارس الحكومية متناغما مع الأداء العظيم في جبهات الشرف والرجولة والتي باتت محل فخر واعتزاز كل يمني حر شريف مع إدراك حقيقة ان التراخي في النهوض بالتعليم العام يخدم بطريقة او بأخرى اهداف واجندة العدوان ومشاريعه التآمرية بعيدة المدى.
نقلا عن صحيفة الثورة
