اليمن الحر الاخباري/ متابعات
أعرب المسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن غضبهم الكبير من مصلحة السجون، وذلك بسبب نشر توثيق الحرائق التي اندلعت في السجون الأمنية.
وقال مصدر إسرائيليٌّ رفيعٌ لموقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ إنّ “الأمر يتعلّق بتوثيق يعطي دفعة معنوية للأسرى الفلسطينيين ويُشعل الأرض”.
وقد اندلعت المواجهات في السجون بعد قرار توزيع الأسرى بين السجون، وهي خطوة يُتوقع أنْ تنتهي في الأيام المقبلة وتم اتخاذ قرار بخصوصها بعد فرار الأسرى الأمنيين الستة من سجن (جلبواع).
وبحسب كلام المسؤول الكبير، أكثر من 300 أسير مصنفون مع الجهاد الإسلامي تمّ توزيعهم على السجون المختلفة في اليومين الأخيرين، لذلك اندلع الغضب والاستياء الذي أدى إلى أعمال الشغب، على حدّ تعبيره.
وفي سياق متصل علم موقع (WALLA) أنّ مسؤولين كبار في مصلحة السجون توجهوا خلال اليوم الماضي إلى عدد من المحامين، من أجل الحصول على استشارة قانونية بعد فرار الأسرى الأمنيين من سجن غلبوع وتمهيدا للتحقيق الجنائي المحتمل أو إنشاء لجنة تحقيق.
وتحدّث مصدر مطلع على التفاصيل للموقع الإخباريّ-العبريّ عن وجود ضغط كبير وسط المسؤولين الإسرائيليين في مصلحة السجون، وكشف الخبير السياسيّ المُخضرم في القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ، رافيف دروكر، عن أنّ قائدة مصلحة السجون الإسرائيليّة قد تكون أوّل مَنْ يدفع ثمن الإخفاق في عملية الهرب من السجن، على حدّ قوله.
في سياقٍ ذي صلةٍ، في السياق نفسه، صرّح القائد السابق لسجن جلبوع في مقابلة مع موقع “يديعوت أحرونوت” بأن ستة أسرى يفرون من تحت أنوفنا جميعًا، فهذا أخطر حادث يمكن أنْ يحدث.. لقد فشلنا فشلًا ذريعًا،” وأضاف “هذا يوم حزين لمصلحة السجون ولي بشكل شخصي، لقد كرّستُ ما يقرب من أربعة عقود من حياتي للخدمة في السجون. إنه حدث مخجل، وهو أخطر ما حدث في العقود الماضية”.
وأردف “من الواضح في فحص النتيجة أنّ هناك إخفاقات وأخطاء.. هذه ليست عملية الهروب الأولى أيضًا، فقد كان هناك دائمًا مثل هذا المحاولات، لكن سجن غلبوع يعتبر “منشأة متينة”، حيث فيها الأسرى الأكثر خطرًا على إسرائيل. وتمت كتابة جميع الأوامر والإجراءات بالدم.. لقد فشلنا فشلًا ذريعًا في هذا الهروب، والأمر يتطلّب صحوة شاملة”.
وكان رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت قد قال إنّ إسرائيل مستعدّة لجميع السيناريوهات، بعد توتر بين الأسرى الفلسطينيين وسلطات السجون.
وشدد بينيت على أنّ “هذه الأحداث قادرة على أنْ تؤثر على عدة جهات ولذلك تبذل جميع الأجهزة الأمنية جهودًا مشتركة في هذا السياق”.
وكان قد أفاد مكتب رئيس وزراء الإسرائيليّ في بيان أنّه “على ضوء الأحداث التي وقعت في السجون، أجرى بينيت تقييمًا للأوضاع بمشاركة كل من وزيريْ الأمن والأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة ورئيس الشاباك والمفوض العام للشرطة ورئيسة مصلحة السجون ورئيس هيئة الأمن القومي ومسؤولين كبار آخرين”.
وأشار البيان إلى أنه “يتم اطلاع رئيس الوزراء على آخر المستجدات، وهو سيجري مشاورات أخرى وفق الحاجة”.
