الأحد , سبتمبر 8 2024
الرئيسية / أخبار / الاحتجاجات الشعبية في عدن ومختلف المحافظات الجنوبية المحتلة تخرج عن السيطرة ودعوات برحيل المحتلين ومرتزقتهم

الاحتجاجات الشعبية في عدن ومختلف المحافظات الجنوبية المحتلة تخرج عن السيطرة ودعوات برحيل المحتلين ومرتزقتهم

اليمن الحر الاخباري/ متابعات
تواصلت الاحتجاجات في عدن، صباح اليوم الخميس، ويأتي ذلك على الرغم من اعلان ميليشيا الانتقالي حالة الطوارئ ونشره مزيداً من التعزيزات في شوارع المدينة.
وافادت مصادر محلية بخروج مظاهرات في منطقة الممدارة خلال الساعات الماضية وأخرى جوار ملعب 22 مايو حيث قام المشاركين فيها بقطع الشوارع .. وتأتي هذه التطورات بعد ليلة دامية سقط فيها 4 قتلى و3 مصابين بمواجهات بين المحتجين وفصائل ميليشيا الانتقالي.
وافادت مصادر طبية بأن القتلى الذين سقطوا بالرصاص الحي في عموم مديريات المحافظة هم ” زياد زاهر، اسامة السقاف، خلدون العبدلي، زياد البعداني” وجميعهم مواطنين عزل.
في المقابل ، افادت وسائل اعلام ميليشيا الانتقالي بسقوط قتيل و3 مصابين في صفوف فصيل العاصفة جراء استهداف قواته بقنبلة يدوية في مديرية كريتر.
ويخوض فصيل العاصفة عمليات تنكيل بشعة بحق المحتجين في مديرية كريتر، حيث يتمركز. ونفذ خلال الايام القليلة الماضية عمليات قتل وتعذيب واخفاء قسري للعشرات. كما نفذت عناصره عملية مداهمة منازل واقتحامات واعتقال جرحى من داخل مستشفيات المدينة.
وكان متظاهرون غاضبون بمحافظة حضرموت المحتلة مزقوا في وقت سابق صورالفار “هادي والملك سلمان” في الشوارع العامة بمدينة المكلا .
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن صور تظهر عشرات المتظاهرين الغضبين في مدينة المكلا أثناء قيامهم بتمزيق صور الرئيس المنتهية ولايته “هادي والملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان”.

وتشهد عدد من المدن و المحافظات الجنوبية المحتلة من بينها عدن والمكلا حراكا شعبيا غير مسبوق، تنديداً بتدهور الأوضاع الإقتصادية والأمنية، في ظل غياب تام لأي ردة فعل من قبل حكومة المرتزقة وتحالف العدوان لمعالجة مشاكل المواطنين والتخفيف من معاناتهم.
وتشهد عدن منذ 4 ايام موجة عنف وفوضى غير مسبوقة فرضها انهيار الوضع وتردي المعيشة قبل أن تتحول إلى مطالبات سياسية برحيل التحالف وميليشيا الانتقالي و”الشرعية”..
وامتدت هذه المواجهات من مديرية كريتر معقلها إلى مديريات اخرى كالشيخ عثمان والمنصورة والتواهي ودارسعد ، حيث احرق المشاركين فيها ثاني مقر لميليشيا للانتقالي بالشيخ عثمان بعد احراق سابق في كريتر.
وتجدّدت في محافظات اليمن الجنوبية التحرّكات الشعبية بوجه السعودية والإمارات، على خلفية تردّي الخدمات الاجتماعية وانهيار سعر صرف الريال وتفاقم أزمة الكهرباء. وشهدت تلك المحافظات، خلال الأيام الماضية، تظاهرات ندّدت بسياسات «التحالف»، وطالبت برحيل «الاحتلال» ومحاسبة حكومة عبد ربه منصور هادي، فيما بدت لافتة استعادة الشعار التاريخي: «برّع يا استعمار»
اليمن | من جديد، وبعد أكثر من خمسين عاماً، عاد شعار «برّع يا استعمار من أرض الأحرار» إلى شوارع محافظات اليمن الجنوبية. إذ إن الآلاف، الذين استقبلوا بالورود قبل ستّ سنوات أرتال السعودية والإمارات العسكرية، عادوا وخرجوا خلال اليومين الماضيين في شوارع عدن ولحج وأبين، مطالبين برحيل قوات التحالف السعودي ـــ الإماراتي، وبمحاكمة حكومة عبد ربه منصور هادي لـ«خيانتها الشعب اليمني» وتسبّبها بانهيار الاقتصاد.
وأغلق المتظاهرون الغاضبون الشوارع العامة، وأحرقوا الإطارات، ومزّقوا صور الملك السعودي ونجله وصور حكّام الإمارات. وأفادت مصادر محلية «الأخبار» بأن «تظاهرات عدن امتدّت أول من أمس إلى محيط معسكر القوات السعودية ومقرّ التحالف في البريقة، فيما تمّ اقتحام الأسوار الخارجية لقصر المعاشيق الرئاسي، والذي تقيم فيه قوات سعودية»، مضيفة أن «القوات السعودية في عدن بدت شبه محاصَرة من قِبَل الآلاف من الشباب الغاضبين الذين طالبوا تلك القوات بالرحيل».
كذلك، اتّسع نطاق التظاهرات التي انطلقت أوّلاً من مدينة الحوطة مركز محافظة لحج إلى المحافظات الشرقية، وتحديداً إلى مدن المكلا وتريم والقطن في محافظة حضرموت.
وجاءت هذه الاحتجاجات على خلفية ارتفاع أسعار الغذاء إلى مستويات غير مسبوقة، ووقف السعودية دعم محطّات الوقود في عدن خلال الأسابيع الماضية، فضلاً عن انهيار سعر صرف العملة إلى 1100 ريال للدولار الواحد، وهو ما أثار اتهامات للسعودية بـ«تعمّد إذلال المواطنين»، وتنفيذ «سياسة تجويع» بالشراكة مع حكومة هادي.
وجدت حكومة هادي نفسها أمام مواجهة مع سكان المحافظات الجنوبية الذين يطالبونها بالوفاء بالتزاماتها
ووفقاً لمصادر مقرّبة من حكومة هادي تحدثت إلى «الأخبار»، فإن «المنحة السعودية المعلَنة من قِبَل الحكومة مطلع العام الجاري لدعم قطاع الكهرباء بقيمة 420 مليون دولار، لم تكن إلّا منحة وهمية»، موضحة أنه «على خلفية الضغوط الشعبية التي بدأت مطلع العام الجاري، عمدت حكومة هادي، بعد لقاء ممثّليها السفير السعودي محمد آل جابر، إلى الإعلان عن منحة وقود سعودية»، مستدركة أن «ما تمّ الاتفاق عليه واقعاً هو شراء الوقود من شركة أرامكو بسعر السوق السعودية وليس بسعر السوق الدولية»، مضيفة أن الجانب السعودي «اشترط آنذاك أن تتولّى حكومة هادي نقل الشحنات النفطية إلى ميناء عدن لتزويد الكهرباء بها، بعد سداد قيمة كلّ شحنة مُقدَّماً لأرامكو عبر برنامج إعادة الإعمار».
ولفتت المصادر إلى أنه «في نيسان الفائت، وصلت أوّل شحنة من الوقود السعودي المشترى نقداً من قِبَل كهرباء عدن»، مضيفة أن «القائمين على الشحنة تفاجاؤوا بوصول مسؤولين سعوديين زعموا أنهم من لجنة خاصة من برنامج إعادة الإعمار الذي يرأسه السفير آل جابر لاستقبال أوّل شحنة من المنحة الوهمية السعودية، وأطلقوا تصريحات بأن هذه الشحنة ستنهي معاناة سكّان المدن الجنوبية اليمنية الساحلية من حرارة الصيف هذا العام».
وتابعت أن «المستور انكشف في تموز الماضي عندما رفضت لجنة إعادة الإعمار طلباً بتزويد كهرباء عدن بالوقود، وطالبت حكومة هادي بسداد قيمة الشحنة الثانية، المقدّرة بخمسين ألف طن من مادة الديزل (السولار) لأرامكو مقدَّماً وبسعر السوق السعودية، كون اللجنة تقوم بالتنسيق بين الجانبين ولا وجود لأيّ منحة سعودية مجّانية في الواقع».
لكن حكومة هادي لم تجد مبرّراً للتراجع عن ادّعاءاتها السابقة، فاستمرّت في الشكر والثناء على الملك سلمان ونجله محمد، على «ما قدّماه من دعم ومساندة لها» في كلّ اجتماعاتها الافتراضية، ونتيجة لذلك وجدت نفسها أمام مواجهة مع سكّان المحافظات الجنوبية الذين طالبوها بالوفاء بالتزاماتها وإنقاذ قطاع الكهرباء قبل توقّفه كلياً، إلّا أن مناشدات هؤلاء لقيت آذاناً طرشاء، ليتوقّف القطاع بالفعل، وينفجر الوضع الشعبي أخيراً.
وفي خضمّ ذلك، بدا لافتاً إعلان قوات «الحزام الأمني» الموالية للإمارات تلقّيها توجيهات بعدم التصادم مع المحتجّين، فيما وجّهت وزارة داخلية حكومة هادي بقمعهم في وادي حضرموت وشبوة تحديداً، وأصدرت تعميماً توعّدت فيه بمحاسبة كلّ الأجهزة الأمنية التي ثبت تورطها في دعم التظاهرات، واتّهمت المحتجّين بـ«العمل لصالح قوى خارجية تعمل على تقويض الأمن والاستقرار».

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

هيئة التأمينات تصرف النصف الاول من معاش نوفمبر 2020 للمتقاعدين المدنيين

  اليمن الحرالاخباري  / عبدالواسع احمد تنفيذا لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس …