اليمن الحر الاخباري_عبده بغيل
مازال العدو السعودي الامريكي يبحث عن حفظ ماء وجه ويدعي الإنجازات.. مخطئ من يعتقد أن النظام السعودي قد يعيد حساباته بشأن عدوانه على اليمن، ويضع حداً للحصار الإنساني والاقتصادي الذي يمارسه تجاه أبناء الشعب اليمني،فعملية التموضع التي يقوم بها النظام السعودي في المحافظات الجنوبية اليمنية بعد الانسحاب الإماراتي منها، تُنبئ بالتحضير لجولة جديدة من التصعيد ستشهدها الساحة اليمنية، ولاسيما أنه تموضع ترافق مع محاولة السعودية توحيد جبهتها المشتتة وإبعاد شبح الاقتتال والتناحر بين قوات عبد ربه منصور هادي وما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي والسعي لإيجاد وئام فيما بينهما ولو ظاهرياً تجمع من خلاله أوراقها المبعثرة، بما يعيد تمكينها في المشهد الميداني والسياسي على صعيد المفاوضات مع حركة أنصار الله..
التموضع السعودي تموضع عدواني يتمسك بالخيار العسكري لحسم عدوانه لمصلحته، فما يعمد له السعودي المُستَنزف يمنياً، بانتقاله من جولة تصعيد إلى أخرى وتعنته في عدوانه استنزاف القوى اليمنية والحد من فاعليتها وتأثيرها في الميدان، والحدّ من ضرباتها النوعية التي تمكنت من التأثير على الاقتصاد السعودي بإصابة عصبه -النفط-، بما ينتج عن ذلك إضعاف الموقف اليمني ممثلاً بحركة «أنصار الله» على المستوى السياسي وبالتالي الذهاب إلى مفاوضات تؤمن للسعودي الخروج من المأزق اليمني عبر تسوية دون أن تبدو السعودية ذليلة أو مضطرة لتقديم أي تنازل أي البحث عن طرق مواربة تتستر بها الرياض على هزائمها الواضحة والماثلة.
وبرغم الدعم الامريكي للسعودية مستمرا وهي رهان خاسر ..ماتزال السعودية تقامر وتمضي في عدوانها دون تحقيق أيٍّ من أهدافها فبعد خمس سنوات من عدوانها على اليمن لم يبقَ في جعبتها الكثير، إلا أن ما يعني أمريكا أكثر كأهداف استراتيجية هو مواجهة إيران والصين وروسيا وترميم خسارتها في المنطقة.