اليمن الحر الاخباري/ وكالات
نقلت وسائل إعلام عبرية، عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، صباح الجمعة، قوله إنه قتلَ فلسطينيا، نفّذ عملية إطلاق نار في وقت سابق مساء الخميس، وسط مدينة تل أبيب، أسفرت عن مقتل شخصين، وإصابة 9 آخرين.
ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين جراء عملية إطلاق النار بمدينة تل أبيب الخميس، إلى 3، بعد وفاة أحد المصابين.
وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، الجمعة، أن مستشفى “إيخلوف” في تل أبيب، أعلن وفاة أحد المصابين بجروح حرجة، ويبلغ من العمر 35 عاما.
ولفتت القناة إلى أنه ما زالت هناك 3 إصابات خطيرة تتلقى العلاج.
ومساء الخميس، نفذ شاب فلسطيني عملية إطلاق نار وسط تل أبيب، أسفرت عن مقتل شخصين، وإصابة 9 آخرين، قبل أن تتمكن قوات الأمن الإسرائيلية من قتله.
وذكرت قناة “كان”، أن الشاب منفذ العملية هو رعد فتحي حازم، من مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، و”لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني”.
وأشارت القناة إلى أن قوات مشتركة من “الشاباك” والشرطة، اشتبكت مع الشاب الفلسطيني، وهو من سكان الضفة الغربية، وأردته قتيلا.
وأضافت “كان” نقلا عن “الشاباك” قوله: “اتضح من التحقيق الأولي أن المرتكب يُدعى رعد فتحي حازم (28 عاما) وهو فلسطيني من مخيم جنين، وليس لديه سوابق أمنية كما أنه لا ينتمي إلى أي تنظيم”.
والخميس، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل إسرائيليَين اثنين، وإصابة 9 آخرين، بينهم إصابات خطيرة، في إطلاق نار نفذه فلسطيني، في شارع “ديزنكوف” الحيوي، وسط مدينة تل أبيب.
وصرّح شهود عيان في الموقع لوكالة فرانس برس مساء الخميس أنهم سمعوا طلقات نارية وعاينوا مشاهد فوضى وسط مدينة تل أبيب حيث قالت الشرطة الإسرائيلية إنها عززت انتشارها.
وقال بنيامين بلوم الذي يعمل في مطعم قريب من مكان الهجوم “إنها أجواء حرب والجنود والشرطة في كل مكان… فتشوا المطعم في حين كان أشخاص يبكون ويركضون في كل الاتجاهات”.
وقالت بريندا إرليش (31 عاما) من ضاحية حولون في تل أبيب لوكالة فرانس برس إنها سمعت بالهجوم بينما كانت تستقل حافلة متوجهة إلى المدينة للاحتفال بعيد ميلاد صديق لها.
جلست المجموعة في مكان مغلق، وقالت إيرليش إنها شعرت “بالاستنفار” بينما كانت الشرطة تبحث عن المشتبه بهم.
وأضافت “أشعر بالاستنفار. أشعر أنني بحاجة إلى النظر في جميع الاتجاهات حتى لا أفاجأ. كنا نفكر في العودة إلى المنزل، لكن الأمر يبدو خطرا بعض الشيء، لذا قد نبقى بالداخل في تل أبيب قبل أن نعود إلى المنزل”.
دعوة السكان لالتزام بيوتهم –
دعت القوات الأمنية في بيان السكان إلى عدم الخروج من منازلهم تجنبا لتعرضهم لإطلاق نار.
وأضافت في بيانها “تدعو الشرطة الناس إلى التزام بيوتهم والسماح للقوات بالتعامل مع الحادث الذي لا يزال مستمرا من أجل تحديد مكان المشتبه بهم”.
وأكدت الشرطة أن “مئات من عناصر الشرطة القتالية والقوات الأخرى تجري عمليات بحث مكثفة داخل المجمع وحوله” حيث وقع الهجوم.
كما دعت قوات الأمن حشدا فضوليا إلى مغادرة مكان الحادث ودخول منازلهم.
من جانبه، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى مقر الجيش في تل أبيب، حيث يتلقى آخر المعلومات حول هذا الهجوم الرابع خلال أسبوعين ونيف في إسرائيل، بحسب ما أفاد مكتبه.
وباركت فصائل فلسطينية عملية إطلاق نار وقعت في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل مساء الخميس واعتبرتها ردا طبيعيا على “جرائم وتصعيد إسرائيلي”.
ووصفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” العملية بأنها “بطولية تأتي ردا طبيعيا ومشروعا على تصعيد الاحتلال جرائمه ضد شعبنا وأرضنا، والقدس والمسجد الأقصى”.
وقالت الحركة في بيان صحفي إن “استمرار إرهاب الاحتلال وجرائمه، ومحاولات تهويده للقدس، وتقديم القرابين في باحات المسجد الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم، تقف دونه الدماء والرصاص”.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني “لن يسمح بذلك، ومقاومتنا ستقف بالمرصاد لكل من يفكر بالمساس بقدسنا وأقصانا”.
من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن “عودة العمليات الفدائية داخل العمق الإسرائيلي هو نتيجة طبيعية للعدوان الإسرائيلي الذي تجاوز كل الحدود والتمادي في اقتحام المسجد الأقصى”.
واعتبرت الجهاد أن إسرائيل “تدفع جزءا من الثمن جراء كل جرائمها وإرهاب مستوطنيها في القدس والضفة الغربية، وهذه العملية رسالة واضحة بوقف اقتحام المسجد الأقصى”.
من جانبها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن العملية في تل أبيب “رد طبيعي على استمرار الاحتلال الاستعماري وجرائمه المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني”.
فيما رأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن العملية “ضرب لمنظومة الأمن الإسرائيلية، ورد على جرائم الاحتلال وعدوانه وعنف المستوطنين والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى”.
بدوره عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إدانته لمقتل مدنيين إسرائيليين مساء أمس الخميس، في عملية إطلاق نار وسط مدينة تل أبيب، وأكد أن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا خلال شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية المقبلة.
وشدد الرئيس عباس على خطورة استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والأعمال الاستفزازية لمجموعات المستوطنين المتطرفين في كل مكان.
وحذّر الرئيس عباس من استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم.
وأشار إلى أن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة.
وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية على عملية إطلاق النار في “تل أبيب”، قائلةً إنّ “مشاهد ما يجري في تل أبيب لا يُذكر مثيلٌ لها”.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ موجة العمليات لا تتوقف، “فمنذ بدء التصعيد قُتِل 13 إسرائيلياً بينهم عناصر من قوات الأمن”.
وأكد مراسل “الميادين” أن “هناك أكثر من ألف جندي من الجيش الإسرائيلي في تل أبيب بعد العملية”.
وهذه العملية هي الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة في إسرائيل، إذ كان قتل 11 شخصا في ثلاث عمليات سابقة في مدن بئر السبع، والخضيرة، وبني براك.
وتعد هذه ثالث عملية بتم تنفيذها داخل الخط الأخضر خلال أقل من أسبوعين، ففي الأسبوع الماضي نفذ مسلحان عملية إطلاق نار في مدينة الخضيرة، بين تل أبيب وحيفا، وتسببت في سقوط قتلى وجرحى، أما في الأسبوع الذي سبقه، فقد قتل 4 إسرائيليين في عملية طعن ودهس بمدينة بئر السبع نفذها محمد أبو القيعان من بلدة حورة في النقب.
ووقتها، أعربت أجهزة الأمن الإسرائيلية عن صدمتها من الحادث، الذي لم تتوقعه على الإطلاق، في وقت تركز فيه اهتمامها على الضفة الغربية ومدينة القدس التي غالبا ما تشهد بين الفينة والأخرى مثل هذه الهجمات.
