السبت , أبريل 20 2024
الرئيسية / اراء / كف كفك يا ذاك .. بقلم / مها موسى

كف كفك يا ذاك .. بقلم / مها موسى

 

في نفق مظلم طويل جدا يقطن خفافيش الظلم وأصحاب الوجه والوجه الآخر .. يصمتون دهرا وعندما ينطقون ، ينطقون كفرا ..
أنهم هم أنفسهم من غضو طرف أعينهم عن فساد 40 سنة من عمر اليمن وشعبها وثرواتها التي تصل لمبالغ خيالية جدا..

فموقع اليمن جغرافيا وحده كفيلا بأن يرفع نسبة المعيشة للفرد الواحد إلى أضعاف ماكان عليه وان تكون هناك استثمارات على أرقى مستوى وخدمات فعلية ..
هذا كله فقط من الموقع فما بالكم بثروات المشتقات النفطية والثروات السمكية والزراعية وغيرها الكثير ، اليمن أرض ثروة خام .
ويأتي اليوم خفافيش الظلام يتصنعون بوجه ال (مع) وباطنه (اللا مع) وهنا لا اقصد مجرد افراد بل قد يكونون منظمات او قنوات او احزاب .. فمن كل ذلك توجد شرذمة تعمل على هذا النحو وفق مخطط وتنظيم دقيق ..

فلو لاحظنا آلية التعامل مع أخبار اليمن مؤخرا بالتزامن مع بداية اندلاع الأحداث في لبنان .. لم تعد تذكر قنوات إعلام العدوان اليمن ضمن أخبارها وبرامجها نهائيا، وفجأة بعد توجيه رئيس المجلس السياسي الاعلى المشير مهدي المشاط بملاحقة الفساد والفاسدين وتطهير الدولة ومؤسساتها من هذا السم المتفشي ، عادت هذه القنوات للحديث عن بلادنا و”لكن” بصورة تعكس توجيه القيادة السياسية بشكل يؤدي الى ضرب المجتمع في بعضه ، فمثلا تذكر أن صنعاء ومن فيها تتعرض لإنتهاكات وقتل وأسر وحالة من التنمر وأن الشركات الوطنية كان وضعها (كذا) وأصبح (كذا ) كل ذلك كخطوط عريضة تستفز من خلالها فقط شعور المواطن ، ويأتي بعد ذلك دور خفافيش الانفاق المظلمة فتتناول أحد القنوات المحلية التي لا اتشرف بذكر اسمها ، وتعد برامج تتحدث عن تفاصيل الخطوط العريضة التي تحدثت عنها قنوات العدوان ، وتستضيف أحد موظفي إحدى الشركات الوطنية وتحديدا (شركة كمران الوطنية) وتقول له فيما معنى الحديث ” صف لنا وضع الشركة وايراداتها حاليا كيف كانت وإلى أين صارت ؟ وما السبب ؟؟”
فيجيب الضيف أن الإيرادات حاليا ضعيفة وان الشركة تشتغل ب 30 % فقط من قدراتها الانتاجية ، بينما في 2017 كانت الشركة مزدهرة وايراداتها مرتفعة ، وأن السبب في ذلك هو إقصاء ” قيادات سابقة “كانت تعمل منذ العام 2015 حتى 2017 .. ومديح تلو المديح .

وهنا السؤال ومربط الفرس من هي هذه القيادة السابقة في تلك الفترة ولماذا تم اقصائها ؟
لقد كان رئيس شركة كمران سابقا المدعو “عبدالحافظ السمه” هذا الشخص المعروف بالفساد وله سجلات متواترة في ذلك ، وقد تم كشفه من قبل الدولة وفضح فساده علنا وتم بعد ذلك إقصائه .. وليس هذا فحسب بل انه كان يعمل على توريد إيرادات شركة كمران (الوطنية ) إلى دول العدوان ، طيلة فترة عمله في الشركة .. أي أنه كان يدفع ثمن الصواريخ التي تقتل اطفالنا ، وتهتك حرمة منازلنا، وتدمر بلدنا ثلاث سنوات !!
ولم يكتفي السمه بذلك ، بل إن الدولة عندما سحبت منه بساط الشركة واعادتها للوطن ، فر كسابقيه وارتمى صراحة في أحضان العدوان ..
فهل هذه هي القيادة التي تشيد بها يا ذاك ؟!!

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

القدس عروس عروبتكم!!

عدنان نصار* رحم الله الشاعر العراقي العربي مظفر النواب.. كنت على موعد مسبق معه، واتفقنا …