الجمعة , مارس 29 2024
الرئيسية / اراء / ستبقى رغم أنف الحاقدين

ستبقى رغم أنف الحاقدين

يحيى محمد القحطاني
تحتفل الجمهورية اليمنية يومنا هذا اﻷحد الموافق 22 من مايو من عام2022م، مناسبة إعادة تحقيق الوحدة اليمنة، في 22 من مايو من عام 1990م، والتي تحققت بإرادة الله سبحانه وتعالى، هذه الوحدة التي ولدت لتحيا رغم أنف الحاقدين، من ذوي المشاريع الصغيرة، والمصالح المادية والسياسية القذرة، الذين ينفذون مخططات دول اﻹحتﻻل، والغزو الخليجي اﻷمريكي الصهيوني ..
الذين يعملون ليﻻ ونهاراً، على تشطير الوحدة، بخلق صراعات وحروب دائمة بين اليمنيين، بهدف السيطرة على باب المندب، وبعض الموانئ والجزر اليمنية، وما يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية، إلا غيض من فيض مما يعدون، من تآمر وخراب ودمار لليمنيين أرض وإنسان، وكلنا نعرف أن المؤامرة على الوحدة اليمنية، وعلى الثورة اليمنية ليست وليدة اليوم، بل تمتد تلك المؤامرات إلى حرب صيف 1994م، وإلى ما قبل ثورتي سبتمبر وأكتوبر ..
وما تقوم به السعودية واﻹمارات وقطر، وبمساعدات عسكرية ولوجستية ومخابراتية، من إسرائيل والشيطان اﻷكبر أمريكا، من حرب همجية وظالمة على اليمن أرض وإنسان، منذ أكثر من سبع سنوات، من البر والبحر والجو، قتلوا وجرحوا مئات الآلاف من اﻷطفال والنساء والشيوخ، وهدموا المدارس والمصانع والمساجد والبيوت على ساكنيها وبمن فيها، نفذوا حصار مطبق على اليمنيين من كل الجهات، لمنع وصول الغذاء والدواء وعﻻج الجرحى، ومنع عودة اليمنيين العالقين في المطارات ودول العالم ..

قاموا بإحتﻻل المحافظات الجنوبية والشرقية، بواسطة المرتزقة وشذاذ اﻷفاق واﻹرهابيين، الذين جلبوهم إلى اليمن من كل حدب وصوب، أنشئو ودربوا وسلحوا مليشيات على أسس طائفية ومناطقية، لخلق صراعات وحروب دائمة بين اليمنيين، سواء في المحافظات الجنوبية، أو المحافظات الشمالية، تآمروا على الوحدة اليمنية، وعلى السﻻم واﻷمن المجتمعي اليمني، وكل ذلك من أجل أن يظل اليمنيين ضعفاء وفقراء ..

والبعض من هؤﻻء العمﻻء والمرتزقة من المحافظات الجنوبية، من يعملون قادة ووزراء وسفراء، سواء مع حكومة صنعاء، أو مع شرعية فنادق الرياض والقاهرة و تركيا وقطر، جعلوا من الوحدة مكسب مالي وجاة وسلطة، والبعض اﻷخر من أتباع السلف الصالح ومخلفات اﻹستعمار، من يسمو أنفسهم المجلس الإنتقالي، باعوا أنفسهم لﻷمارات، مقابل ميناء عدن وجزيرة سوقطري وتشطير الوحدة اليمنية، فهم تارة ليسوا بيمنيين ومن الجنوب العربي، وتارة أخرى حراكيين ومظلومين، وياغارتاة نشتي ننفصل من الشماليين الدحابشة ..
وهكذا نعيش معهم منذ حرب 1994م وحتى تاريخة، إرهاب ومظاهرات وأزمات سياسية، تعطيل للحياة العامة وحركة البناء، قتل ﻹخوانهم الشماليين ونهب بيوتهم ومحﻻتهم التجارية، عطلوا مسيرة الوحدة، وأصبحنا نعيش معهم في حروب وخوف وبطالة و فقر و جوع، وقطع رواتب الموظفين، وضاع اﻷمن واﻷمان، حتى كرهونا بالوحدة، وبيوم الوحدة، وبتاريخ تحقيق الوحدة، رغم أنهم هم المستفيدون من الوحدة ومن مكاسب الوحدة ..

وحتى ﻻ نصبح نحن والوطن، في خبر كان وأخواتها، يجب علينا جميعاً أن ﻻنغفل ونغض، الطرف عن أصحاب النفوس الشريرة، خفافيش الظﻻم الذين ماانفكوا، يعبرون عن حقدهم وحمقهم على الوحدة اليمنية، في كل مناسبة أو فرصة تتاح لهم، جميع هؤﻻء يتصارعون على السلطة، بدمائنا وأوجاعنا وفقرنا، تحت مبرر أنهم يدافعون عن الوطن والمواطن، وكلهم بدون إستثناء، ﻵيحبون إﻻ انفسهم وجماعتهم ليس إﻻ ..

ولذلك أيها اليمنيين في الشمال والجنوب، في الشرق والغرب، مستقلين أومتحزبين، ترفعوا عن أحقادكم، وأسقطوا كل المشاريع التشطيرية، حافظوا على وحدتنا وقوتنا وكرامتنا وعزتنا، أنصتوا لصوت العقل، ﻻتصدقوا المجلس الثماني لصاحبة رشاد العليمي وشلته الملونة، وﻻ تصدقوا تجار الحروب، وبياعين اﻷرض واﻹنسان، أيها الشعراء إكتبواللوحدة، وأنتم أيها الفنانون أنشدوا مجدداً للوحدة، من أجل اليمن الذي نحب اهتفوا جميعا أيها اليمنيون، سيظل 22مايوا من عام 1990م، يوما خالدا وأمل متجدد في حياة اليمنيين، من يومنا هذا إلى يوم الدين، عيدكم مبارك وكل عام، والوحدة واليمن بألف خير، والله من وراء القصد .

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

ماذا جنينا من السلام مع إسرائيل؟!

المهندس. سليم البطاينة! ذات يوم سُئل الشاعر الفلسطيني (محمود درويش) عن اتفاقيات السلام العربية الاسرائيلية …