سنا كجك*
من المعلوم أن منصب قائد الجيش في جيوش العالم يُعتبر من أهم وأعلى المناصب العسكرية…
ولأن كيان العدو الغاصب أوجدته الدول الغربية بالقوة وزرعته شوكة في منطقتنا
أصبح يُصنف ومن أسفٍ نقول ضمن الدول المتحضرة التي تعتمد في سياساتها على التراتبية في الحكم والعسكر
أُعتبر ” دولة” لا ولن نعترف بها.!
عُين أمس رئيس أركان جيش العدو الثالث والعشرون هرتسي هاليفي خلفا” “لأفيف كوخافي” وسوف يتسلم منصبه في 1 يناير عام 2023 بعد موافقة “الحكومة” الصهيونية.
هاليفي ضابط برتبة لواء قيل عنه أنه حقق انجازات كبيرة عندما شغل مناصب عدة في الجيش الإسرائيلي وأبرزها:
– رئيس الاستخبارات العسكرية.
– قائد فرقة الجليل العسكرية.
– قائد لوحدة سيرت ميتكال.
وقد قال عنه رئيس وزراء العدو يائير لابيد: “هو ضابط متفوق وسيقود الجيش الإسرائيلي إلى تحقيق الانجازات والانتصارات.” ومن أهم المهام التي قام بها:
مشاركته في عملية إختطاف القيادي الأسير المحرر مصطفى الديراني.
كما تولى إدارة المعارك في شمال قطاع غزة.
فهل يستطيع هذا القائد (المغوار )أن يفعل “العجائب” لجيشه؟؟
وآمال قادته معلقه عليه ألن يخيب ظنهم به؟؟
المرحلة والتوقيت الذي تسلم بهما “هاليفي” قيادة جيش الحرب الإسرائيلي من أصعب المراحل التي يمر بها الكيان الغاصب ربما أكثر من سلفه كوخافي الذي أطلق عليه لقب “الجبان”ولم يحقق أية انجازات تُذكر في عهده…
حتى خطة “تنوفا” المتعددة السنوات لم تُنجز وتطبق كما يجب…
عُرف عنه التردد ولقد أثر سلبا” على ضباطه وجنوده!
لذا إن المهمة الملقاة على عاتق قائد أركان الجيش الإسرائيلي الجديد ستكون مضاعفة…
فهو في وضعٍ لا يُحسد عليه !
إذ أن الداخل المحتل أصبح الشغل الشاغل لجيش وشرطة العدو وأجهزتهم الأمنية…
فالشباب الفلسطيني الثائر تحول إلى خطة الهجوم وليس الدفاع…
نشهد كل فترة وجيزة “سيل” من العمليات البطولية التي ينفذها الأبطال وتربك العدو وجيشه ومستوطنيه!
لا يستطيعون السيطرة أو الحد من تنفيذها رغم كل الإجراءات التي تتخذ
أكان في المقاهي أو الشوارع أو الطرقات ومداخل المخيمات…
ولعل العملية البطولية التي نفذت أمس في غور الأردن بإعتراض إحدى الحافلات التي كان بداخلها مجموعة من الجنود الصهاينة خير دليل على أن العمليات ضد العدو في الداخل مستمرة ولا أفق للقضاء عليها!
أضف إلى أن جبهة الجنوب قطاع غزة ستكون التحدي الأكبر لقائد الأركان هاليفي خلال أي عدوان مقبل..
فخطط “كوخافي” لم تنفذ على أرض الميدان في “لجم “رد المقاومة!
ودائما” كان يُحرج الجيش الإسرائيلي خلال مناقشة دخوله البري إلى قطاع غزة
وهذا التحدي سوف يستمر خلال قيادة اللواء “هاليفي” لجيش الاحتلال.
وفي السياق ذاته على الجبهة الشمالية – الحدود اللبنانية- فإن التوتر سيد الموقف نسبة إلى ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة…
تدرك وزارة الحرب الإسرائيلية “الكرياه”-
أن تهديد المقاومة اللبنانية قد يُنفذ في أية لحظة
و”هاليفي “سوف يجد نفسه في قمة الإحباط والعجز!
أمام هجمات المقاومة وخصوصا” أنه يعلم بأن البنية العسكرية للجيش الإسرائيلي لا تؤهله للدخول إلى الأراضي اللبنانية برا” ولو بأمتار قليلة!!
بطبيعة الحال لا متسع لديه من الوقت كي يدرب ويجهز جيشه لعملية برية واسعة إن شنت “إسرائيل” عدوانا” على لبنان!
ولن نراهن على المناورات البرية المكثفة في السنوات الأخيرة التي قام بها الجيش الإسرائيلي بمفرده أو مع جيوش عدة…
ولا سيما أن جنرالات جيش العدو إعترفوا أن جيشهم غير جاهز لأي تدخل بري على المستوى البشري والنفسي!
تنتظره تحديات وصعوبات كثيرة ومن ضمنها أيضا” التهديد الأبرز بالنسبة لقادة العدو ألا وهي” إيران “
التي تعتبرها “إسرائيل” المشكلة الكبرى في الشرق الأوسط نظرا” لبرنامجها النووي …
فتسعى دائما” لضرب المنشآت النووية في العمق الإيراني بهدف القضاء عليها وعرقلة مسار التطوير….
هرتسي هاليفي لن يكون بمقدوره العبور بالخطط المستقبلية لجيشه إلى بر الأمان..
” فإسرائيل” محاصرة داخليا” وخارجيا” ومن عدة جبهات..
و”أفيف كوخافي” نعتقد أنه تنفس الصعداء بعد انتهاء ولايته التي لم تنجز سوى الخيبات…
وهكذا ستكون نهاية ولاية “هاليفي” مُتوجة بالهزائم!
*كاتبةوصحفية لبنانية
شاهد أيضاً
إلى محلّلي الفضائيات..!
د.عديل الشرمان* صحيح أن مشاهد القتل والقصف والدمار والإبادة التي نشاهدها على شاشات التلفزة العربية …