الجمعة , أبريل 19 2024
الرئيسية / اراء / في عصر ما بعد الحريم!!

في عصر ما بعد الحريم!!

العربي الحميدي*
هل أصبحنا في مجتمع مفكك من جميع جوانبه؟
هل أصبحنا في مجتمع الضلال والفساد؟
هل وسائل التضليل في الإعلام والصحافة ومواقع التواصل ساعدت على الانحلال الخلقي باسم الحرية الفردية وعلى خلق حوانيت العارفين والنصاح؟
ولماذا فشل المفكر المغربي في تخطيط نموذج للنمو الفكري، هل لأن المناهج كانت تلفيقية تحاول أن تطبق أي منهج على مجتمعنا دون وعي حقيقي بروح المناهج المستوردة؟
هل لا زال المفكر في بلادنا يخلط ما بين هو ثقافي وعلمي وما هو سياسي؟
إن المثقف المغربي راح يتصور أن ما يجمع من مواد ثم يعيد صياغتها يمكن أن يحولها إلى ثقافة راقية، لكنه في النهاية لم يفعل، بل أخرج ثقافة ممسوخة لا تصلح للقرن الواحد والعشرين.
لقد وصلت حالة مواقع التواصل الاجتماعي عندنا إلى أكثر من مستوى ذروة عصر ألف ليلة وليلة. (ما بين الرقص والرقية)
أسئلة كثيرة تحتاج الإجابة عنها إلى اللجوء إلى دراسة علمية رصينة. قد نخطئ كثيرا إذا سرنا طويلا ونحن نصر على استيراد المفاهيم دون تحليلها. وهنا اقصد جميع الميادين أدبية وفنية وإنسانية.
كل ما أخشاه إنه لا يمكننا التحرك مع الحركة الجدلية الاجتماعية المعاصرة ونمارس عملية السيرورة التاريخية من الداخل، نعم من الداخل بعقول واعية لا كعقول هجينة.
كنت أتمنى أن ينصرف الكتاب والمفكرون الشرفاء عن الكلام في اللا معنى ويتوجهون إلى عامة المجتمع بكتابات تصلح حاله، بدلا من معارك كما يحصل في المعارك الهزلية حول أناتهم والصراع حول الجوائز والشهرة الزائفة.
*كاتب مغربي

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

عقلانية إيران وجنون إسرائيل!

يحيى نشوان* ايران تقول إن ردها على إسرائيل كان فى إطار القانون الدولى وكان ينبغى …