اليمن الحر الاخباري/ وكالات
أكدت النظام السعودي اليوم الإثنين أهمية ما أسماه التعامل الجاد مع النشاط النووي الإيراني، ذي الطبيعة المهدّدة للسلم واستقرار الأمن في المنطقة ودول العالم.
وعبّر وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان ، اليوم في كلمة المملكة في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد في العاصمة النمساوية” عن شكر المملكة”لمراقبة برنامج إيران النووي، وعودة ملف الضمانات إلى مكانه في الوكالة”.
وأعاد الأمير عبدالعزيز “مطالبة المملكة بدعم جهود الوكالة في أعمال التحقق من النشاط النووي الإيراني، وتأكيدها أهمية ممارسة مجلس محافظي الوكالة دوره الرئيس في ذلك”.
وأعلن “إسهام المملكة بدعم مختبرات الوكالة، ذات العلاقة بمجالات الرقابة النووية والإشعاعية، في إطار مشروعها الشامل (رينوال2) بما يعزز دور الوكالة الحيوي في دعم الدول في المجالات الرقابية” ، معلنا بناء المملكة “محطة للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء”.
كما أعلن “دعم المملكة لمبادرة الوكالة في العمل المتكامل لتطوير نوعي للتقنيات النووية لمكافحة بعض الأمراض (زودياك)، وتعزيز الاستعداد والاستجابة لها” ، مؤكّدًا ” أن المملكة تتطلع لإسهامات الدول المتقدمة وإتاحتها خبراتها وقدراتها لدعم الوكالة في تنفيذ برامجها”.
وأشار إلى استراتيجية المملكة الرامية إلى “تنويع مصادر الطاقة وإلى مشروعها الوطني لبناء محطة للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء” ، موضحًا أنه “تجري في المرحلة الحالية، دراسة طلب إصدار رخصة لموقع المحطة النووية، بعد الانتهاء من إعداد وثائق المواصفات الفنية للمحطة، التي تم طرحها في منافسة دولية”.
من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، إلى إنهاء ما أطلق عليه “عصر الابتزاز النووي”، محذرا من أن “أي استخدام لسلاح نووي من شأنه أن يحرض على هرمجدون إنساني”، في إشارة إلى نهاية العالم.
جاء ذلك خلال كلمة له في جلسة للجمعية العامة للمنظمة الدوليةللاحتفال باليوم الدولي للقضاء التام على الأسلحة النووية.
وقال غوتيريش: “نجتمع في هذا اليوم العالمي لرفض الادعاء بأن نزع السلاح النووي هو حلم (…) مستحيل”.
وتابع: “الأسلحة النووية هي القوة الأكثر تدميرا على الإطلاق، وسيكون القضاء عليها أعظم هدية يمكن أن نمنحها للأجيال القادمة”.
وحذر من أنه “بعد عقود من سقوط جدار برلين (عام 1989)، يمكننا أن نسمع مرة أخرى قعقعة الأسلحة النووية”.
وأكد أنه “يجب أن ينتهي عصر الابتزاز النووي.. فكرة أن أي دولة يمكن أن تقاتل وتنتصر في حرب نووية هي فكرة مشوشة، فأي استخدام لسلاح نووي من شأنه أن يقود إلي هرمجدون إنساني”.
وبحسب المفهوم التوراتي، تعني “حرب هرمجدون” المعركة الفاصلة بين الخير والشر أو بين الله والشيطان، وتكون على إثرها نهاية العالم.
وحث غوتيريش “جميع الدول على استخدام كل سبل الحوار والدبلوماسية والتفاوض لتخفيف التوترات وتقليل المخاطر والقضاء على التهديد النووي”.
وتعهد بـ”العمل بشكل وثيق مع جميع الدول (الـ193) الأعضاء (في الجمعية العامة) للتوصل إلى توافق في الآراء حول كيفية نزع فتيل هذه التهديدات”.
والأربعاء، وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديدا مستترا باستخدام الأسلحة النووية، وأعلن تعبئة جنود الاحتياط بعد تقدم ميداني حققه الجيش الأوكراني.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مقابلة بُثت الأحد، إن بلاده أرسلت تحذيرات سرية إلى روسيا لثنيها عن خيار الحرب النووية، محذرة من أنه ستكون لها “عواقب كارثية”.
ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، ما أضر بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم ودفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.
وتقول موسكو إن خطط أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) تهدد الأمن القومي الروسي، وتطالبها بالتخلي عن هذه الخطط والتزام الحياد، وهو ما تعتبره كيف تدخلا في سيادتها.
المصدر:الاناضول – د ب ا