حسن الوريث
.
تحدثنا في موضوع سابق عن معاناة المرضى النفسيين في بلادنا جراء غياب الاهتمام الحكومي والمجتمعي بل وهروب كل منهما إلى الخلف ما يزيد من هذه المعاناة لهذه الشريحة المظلومة مرتين مرة من الأسر التي تركتها في الشارع ومرة من الدولة التي لم تقم بواجبها تجاه هؤلاء المظلومين .
سيدي الوالي..
لاشك أن هؤلاء الناس بحاجة إلى من يرعاهم ويهتم بهم لانهم أصبحوا لاحول لهم ولا قوة وذلك من خلال منحهم الأولوية واحترام حقوقهم الإنسانية وتوفير احتياجاتهم ولابد ان تفي الدولة بالتزاماتها تجاه المرضى النفسيين بدلاً من تركهم في الشوارع والنكفل بعلاجهم وتقديم كل ما يحتاجونه وربما يعود البعض منهم ليكون عنصرا فاعلا في المجتمع ومن هنا يجب ان تخضع الدولة لالتزام قانوني بموجب الدستور بكفالة أعلى مستوى ممكن من الرعاية الصحية للمرضى النفسيين بما يشمل تقديم خدمات العلاج والرعاية لهم داخل مجتمعاتهم وأماكن معيشتهم وتيسير إعادة إدماجهم في المجتمع.
سيدي الوالي..
مما لاشك فيه ان اول خطوة في رعاية المرضى النفسيين تتمثل في إصدار قانون خاص بهم يكفل حقوقهم ورعايتهم وتقديم الخدمات الصحية لهم وتنظيم إنشاء صندوق خيري لهم تكون عائداته من هيئة الزكاة وهيئة الأوقاف ومن موازنة الدولة وتحصيص جزء من برامج المنظمات الدولية لهذا الصندوق وايضا من القطاع الخاص أسوة ببقية الصناديق بل ان هذا سيكون أهم منها لانه خيري وإنساني ويمكن إنشاء مؤسسة وطنية لرعاية المرضى النفسيين وإقامة مستشفى خاص بهم بعيدا عن تلك المستشفيات الوهمية التي في ظاهرها انها لاعادة الأمل لهم لكنها في باطنها تستهدف الربح ولا شيء غير الربح بعيدا عن الإنسانية وأكبر دليل على ما نقول ان شوارعنا تمتلئ بالمرضى النفسيين دون أن يجدوا أي من هذه المستشفيات الوهمية.
سيدي الوالي..
في ظل العجز الحكومي في هذا الجانب أعلن من هنا عن إنشاء المؤسسة اليمنية لرعاية المرضى النفسيين وأدعو كل من يرغب في العمل الانساني لرعاية هذه الفئة من التجار ورجال الأعمال والأطباء والإعلاميين والمهتمين إلى التسجيل فيها وعند اكتمال النصاب سنتوجه إلى الجهات المختصة لاشهارها وإعداد مشروع قانون لرعاية المرضى النفسيين وتقديمه إلى مجلس النواب لاقراره وستكون هذه المؤسسة هي الانطلاقة الاولى لرعاية هذه الفئة المظلومة وسيظل باب الانتساب للمؤسسة مفتوحا لكل من يرغب في الانضمام والتسجيل سيكون على رقم الواتس هذا .. 771119447 .. وانا على ثقة ان هذه المؤسسة ستنجح لان الخير في الناس موجود ونتمنى أن لا تظل هذه الفئة معذبة بين قانون غائب ورعاية مفقودة وحكومة نائمة .. فهل وصلت الرسالة؟ .