بعد خمس سنوات من مشاركتهم في العدوان على بلدهم وشعبهم
اليمن الحر الاخباري/..
لم يكن العدوان المستمرّ على بلادنا منذ خمسة أعوام قاسياً على المكونات الوطنية اليمنية فقط ، فالمرتزقة المشاركون مع قوى العدوان انساقوا خلف المال وارتموا في أحضان العدوان، بات مصيرهم الخسران وأصبحوا يتبادلون الاتهامات والخيانات وكل طرف يحمِّل الطرف الآخر مسؤولية الفشل، في ظل صمود اليمنيين وشجاعة وبسالة المقاتل اليمني من أبناء الجيش واللجان الشعبية: وإليكم أبرز مواقف تلك المتغيرات خلال السنوات الخمس من العدوان على صعيد الانقسام والانهيارات في صفوف القوى المتحالفة مع الأعداء:
هادي انقلابي ونائبه “تاجر حروب”
أمين التنظيم الناصري عبدالله نعمان ، اتهم الفار عبدربه منصور هادي بالانقلاب على الشرعية عبر إقصاء خالد بحاح، رئيس الحكومة التوافقي ووصف حليفهم السابق علي محسن الأحمر بأنه تاجر حروب.
وأضاف عبدالله نعمان في مؤتمر صحفي عقده الشهر الماضي في محافظة تعز قائلاً :”كارثة الشرعية بدأت عندما أقدم الرئيس عبدربه منصور هادي على الانقلاب على التوافق، وأقصى رئيس الحكومة التوافقي خالد بحاح، الذي سواء اتفقنا أو اختلفنا معه، كان رئيساً لحكومة توافقية، وإقصاؤه يعني انقلاباً على التوافق”.
وأشار نعمان إلى أن الكارثة تجلَّت “بإقالة بحاح وتعيين رجل في موقع نائب رئيس الجمهورية، تاريخه مليء بالهزائم والفشل، تاجر حروب، وقائد للجماعات الإرهابية، لا يزال حتى هذه اللحظة عنواناً للفشل والإخفاق في اليمن.”.
ودعا نعمان إلى إبعاد هذا الرجل من هذا الموقع – يقصد به نائب الرئيس الفار هادي الخائن علي محسن-، وأضاف نعمان: “موقفنا واضح من التحالف منذ اللحظة الأولى للحرب، في بيان الأمانة العامة الصادر في 27 مارس قلنا نرفض التدخل الخارجي، ولا نقبله، في بيان الأمانة العامة الصادر في أكتوبر 2017م، كان لنا موقف واضح في هذه المسألة”.
كرمان تدعو إلى محاكمة الفار هادي
توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام كانت من أول المؤيدين للعدوان على بلادنا وكانت تكتب كل يوم تأييدا لعاصفة الحزم وبعد خمس سنوات من العدوان ها هي تدعو إلى محاكمة الفار عبد ربه منصور هادي ونائبه الخائن علي محسن الأحمر باعتبارهما “خونة” وحمّلت السعودية المسؤولية إزاء ما آلت إليه الأوضاع في اليمن.
ووجهت كرمان الدعوة لما يسمى “حزب الإصلاح” اليمني وكافة المسلحين من المرتزقة المتواجدين في الحد الجنوبي، إلى الانسحاب، معتبرة أنهم “مجرد مرتزقة يقاتلون لصالح عدو”، في إشارة إلى السعودية، كما دعت كرمان إلى طرد الإمارات من الجنوب اليمني، مؤكدة أن ذلك بات مطلباً شعبياً وعلى نفس الطريق سار المرتزق حمود المخلافي.
وقالت، في تغريدة نشرت عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر بتاريخ 13 /أغسطس 2019م، مخاطبة “المرتزقة”: أعظم انسحاب في التاريخ سيكون حين تسحبون أفرادكم ومسلحيكم من الحد الجنوبي، تلك ليست حربكم ولا حرب اليمن، وجودكم هناك مجرد مرتزقة تعملون لصالح عدو تاريخي لبلادكم وهي المملكة العربية السعودية.
حكومة الفار تطالب بإلغاء الدور الإماراتي
بعد خمس سنوات من مشاركة الإمارات في العدوان على اليمن ارتفعت أصوات من داخل حكومة الفار هادي تطالب بإلغاء دور الاحتلال الإماراتي في اليمن على خلفية دعمها لقوات الانتقالي الجنوبي الانفصالية.
وتتهم حكومة الفار هادي الإمارات بدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي سيطرت على محافظتي عدن وأبين، بعد اشتباكات مع القوات الموالية للفار هادي المدعومة من السعودية، وتطالب بإلغاء دور هذا البلد في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن لكنها تظل مطالبات خجولة لا تقدم ولا تأخر.
خلفان: هادي رجل غدرٍ وخيانةٍ
شن ضاحي خلفان، هجوما حادا على الرئيس الفار عبدربه منصور هادي، واصفا إياه برجل الغدر والخيانة وغير اللائق للحكم في اليمن.
وجاء في التغريدة: “الذي يقاتل بجانب عبدربه منصور هادي يقاتل مع رجل غدر وخيانة.. فهو لا يستحق الدفاع عنه لا كشخصية ولا كرئيس.. هو سبب رئيسي للكارثة.. الوقوف مع هادي وقوف مع من لا يليق به حكم اليمن.. هذه ينبغي ألا تغيب عن التحالف… فإذا آمنتم بهذه المقولة… فمعنى الشرعية المزعومة له كلام انتهى… عفا عليها الزمن.. هادي الذي رفض الرجولة… وهرب بزي حريم”
وتصدر هاشتاق “ضاحي خلفان الذي أساء فيه إلى المملكة”، قائمة الأكثر تفاعلا على “تويتر” في السعودية، وقال ناشطون إن ضاحي خلفان شتم السعودية دون تسميتها من خلال تغريداته.
السعودية تشعر بالفشل
وبعد خمس سنوات من العدوان بات يرى بعض المحللين السياسيين أن السعودية أصبحت تشعر بالفشل جراء عدوانها على اليمن، والذي لم يجلب لها سوى المزيد من الإدانات في الأوساط الإسلامية والإقليمية والدولية لما خلّفته في اليمن من دمار وقتل المدنيين وتسببت بأسوأ كارثة إنسانية في اليمن.
ويؤكد المحللون أن المواجهات الدامية التي وقعت في محافظات الجنوب وفي مدينة عدن تحديدا، كشفت الستار عن جزء من المؤامرة التي حاكتها الإمارات والسعودية والتي تستهدف اليمن بأكمله.
ختاماً، يمكن القول أن الاتهامات المتبادلة بين أطراف المرتزقة والتغيير الذي حدث في مواقف الكثير من قياداتهم ونشطائهم واعترافهم بأن التحالف السعودي الإماراتي هو احتلال، حتى وإن جاء هذا الاعتراف مجزءاً، فمنهم من يتخذ موقفاً من السعودية، ومنهم من يعادي الإمارات..كل تلك المواقف لاتعد صحوة في ضمير المرتزقة بل إقرار بمدى الخيبة التي حصدوها بعد خمس سنوات من السير كالقطعان خلف أمراء النفط في طريق العار والخسران المبين.
نقلاً عن الثورة نت