فايزة علي محسن الحمزي
السيدة فاطمة الزهراء التي تقتدي بها نساء العالمين قال عنها رسولنا الكريم صلوات الله عليه واله وسلم (أنها سيدة نساء العالمين وسيدة نساء المؤمنين وسيدة نساء اهل الجنة) لانها بلغت في مرتبتها الايمانية والاخلاقية والانسانية والتربوية نموذج للمرأة المسلمة بطهارتها وعفتها وصبرها وتبتلها الى الله.
فاطمة الزهراء لقد تربت في جو عظيم وبيئة عظيمة لا مثيل لها عند والدها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وفي حضن امها خديجة رضوان الله عليها ونشأت نشأة عظيمة ومميزة لما اعطاها الله من مؤهلات تربية الرسول لها فارتقت رقيا عظيما منذ وقت مبكر .
تزوجت عليها السلام بالامام علي كرم الله وجهه الذي هو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في منزلته من رسول الله بمنزلة هارون من موسى وفي اقترانها بالامام علي عليه السلام الذي كان تلميذ وجنديا لرسول الامة .
جسدت البتول بايمانها في علاقاتها بالناس ببالغ الاخلاق والتواضع والعطاء والاحسان الى الاخرين واسهمت بشكل رئيسي في تربية ابنائها الحسن والحسين وزينب عليهم السلام حيث دعا لهم رسول الله عليه افضل الصلاة والتسليم فقال اللهم هؤلاء اهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
كانت البتول متبتلة الى الله سبحانه وتعالى متوجهه بصدق الى الله ولكنها لم تكن منعزلة عن واقع الحياة وظروفها وقساواتها فكانت نعم الزوجة والام لاولادها والابنة لوالدها محمد عليه افضل الصلاة والسلام.
نحن بحاجة الى احياء مولد السيدة فاطمة الزهراء كحاجتنا للعيش .. في عصرنا الحالي هناك محاولات كبيرة في مسخ قيم المرأة المسلمة وهويتها العربية والاسلامية تحت عناوين خادعة باسم الدين والتحضر والتقدم والثقافة والموضة.
علينا كنساء مسلمات أن نستشعر بمسؤوليتنا امام الله في تحصين انفسنا وحماية ابنائنا من كل اوساخ القادمة من الغرب وان نحافظ على هويتنا وقيمنا وديننا وفطرتنا الانسانية حتى ننعم بالسعادة في الدنيا والاخرة.
