معن بشور*
افاق اهل الكيان الصهيوني الارهابي، مسؤولين ومواطنين ، على صدمة كبيرة وهي خبر اعلان الجيش الصهيوني عن مقتل 21 ضابطاً وجندياً صهيونياً في تفجير مبنيين في غزة كانوا يقومون بتفخيخهما.
والجنود القتلى هم من الاحتياط الذين غالباً ما يترك مصرعهم تداعيات كبيرة داخل الكيان الارهابي.
هذه العملية البطولية التي يرى محللون استراتيجيون ان خسائرها اكثر مما اعلن عنه ، مما يشير الى انها ستشكّل نقطة تحوّل هامة في الحرب الارهابية الصهيونية على اهلنا في غزة.
لقد ذكرّتني هذه العملية البطولية المتميزة بخاطرة كنت قد كتبتها في اليوم الثاني للعملية البرية الاسرائيلية الاولى: حين قلت “غزة مقبرة الغزاة” وسألني البعض على ماذا تعتمد في قولك هذا ، فالجيش الصهيوني قادر على اجتياح غزة بأيام على الاكثر؟
اجبت المتساءلين بكل بساطة: “اعتمد على اهل غزة ومقاومي غزة وبطولات القسام ورجال المقاومة. واعتمد على تراث قطاع غزة المقاوم منذ احتلاله في حرب 1956، ثم بعد حرب 1967 على يد قوات التحرير الشعبية، ثم على يد ثوار غزة في بداية السبعينات بقيادة غيفارا غزة (محمود الاسود) ، وصولاً الى ابطال فتح وسرايا الجهاد وقوات الشهيد عمر القاسم وقوات المجاهدين وقوات صلاح الدين وكافة الفصائل القديمة والجديدة .
وختمت حديثي: “وستكتشفون غداً ان هذه العملية الارهابية الاسرائيلية قد تستمر اسابيع واشهر، ولكن ستصل الى نتيجة واحدة هي الهزيمة كما كان الامر مع المحتل في جنوب لبنان.
*كاتب لبناني