اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر
مقالات مشابهة
احمد الشاوش*
المعرض الذي اقيم في قاعة ذو ريدان بالعاصمة صنعاء بمشاركة العديد من الشركات والمصنعين ووكلا المنتجات الاقليمية والدولية بادرة طيبة للتاجر والمستهلك الذي عمل على انعاش نوعي للحركة الاقتصادية المشلولة بسبب الاوضاع الاستثنائية الصعبة واقتصاد الحرب وقطع رواتب الموظفين .
المعرض كبير والتنظيم جميل والفعاليات السعيدة للاطفال مَثَل متنفس ، وفرصة للمستهلك اليمني الذي يبحث عن سد بعض احتياجاته الضرورية من الدقيق والقمح والسكر والحليب والزيوت والسمن والعصيرات والكارمل والجيلي والتمور والبن والشاي والقهوة وحلويات الشهر الكريم وملابس الاطفال هروباً من ارتفاع الاسعار وأستعداداً للعيد بإسعار معقولة ، لاسيما وان المصانع والمنتجات اليمنية تحاول تسويق وتصريف منتجاتها بعد حالة الكساد والبورة الكبيرة وعدم مقدرة المواطن اليمني على شراء المواد الاساسية فمابالك بالكماليات.
الحقيقة أن الكثير من اليمنيين اليوم في ظل الفقر والجوع والبطالة والفساد وغياب وشلل الحكومة عن حل معاناة المجتمع والاصرار على صرف نص مرتب في الخامس شهر لامتصاص الحمى مثل أقراض ” السلوبادين” المهدئة لم يعد يستطع شراء أبسط المواد الغذائية والقوت الضروري لاولاده أو ان يقاوم حالات الضعف والهزال وفقر الدم والشلل والجلطات والسعال ومقومات الحياة ، بينما نرى آخرين أشبه بطيور الجنة وملائكة الارض في بحبوحة عجيبة ولله في خلقه شؤون .
غذاء وسلاح ياوزير الداخلية والصناعة!!
وخلال جولة استطلاعية في المعرض الجميل والانيق ومغرياته واشكاله المتعددة من ارقى الشركات المحلية والاجنبية لفت نظري وبجواري نجلي داخل الصالة الرئيسة لقاعة ذور يدان الضخمة ، محل لبيع ” الاسلحة” المتنوعة من كلاشنكوف ومسدسات ورصاص ، مرتبه ومنظمة بشكل بارز وكأنها ملابس وقمصان وشيلان مما أدى الى صدمة شخصية لي وللزائرين والمستهلكين ، فقلت لابني لحظة أشوف.. هذه اسلحة حقيقية يا جناااانه .. ورد عليا يا به هي أسلحة اطفال مش معقول وزير الداخلية والامن ومنظمي المعرض ووزيرالصناعة يوافق على مشاركة معرض أسلحة..صلي على النبي .. فقلت له تعالى نسأل ونتأكد وبعد ان اتجه نظري على نوع من السلاح .. قال لي مافي نفسك ياعم .. فبادرته أريد أشتري كلاشنكوف ” آلي” ، فقال لي على طول تشتي روسي أو .. فقلت له متأكد ان السلاح حقيقي مش مزور ولا لعب أطفال .. قال ياسبحان الله عليك .. ورديت عليه بعد الاخذ والرد غداً ان شاء الله .. فأعطاني كرت المحل والتلفون “…” وقال في خدمتك منتظرين!!!؟ .
أخيراً .. أين دور وزير الداخلية وأجهزة الامن ووزارة الصناعة وحماية المستهلك والمنظمين للمعرض من مشاركة تجار الاسلحة بصفة رسمية وفي معرض رسمي للمنتجات الغذائية الرمضانية والملابس يكتض بآلاف الرجال والنساء والاطفال ، بينما يتم تفتيش الناس في الطرقات والنقاط بالسؤال أين تصريح السلاح أو انت تبع أبوووو من ؟.
والسؤال الطبيعي أين دور وزارة الداخلية والبحث الجنائي من محلات ودكاكين بيع اسلحة القتل المتنوعة في جولة عمران بصنعاء -جوار مطعم الشيباني الذي أصبحت تحتل شارع كامل وعلى عينك.. وكأننا في ولاية تكساس الامريكية .. هل من أستشعار للمسؤولية الوطنية والاخلاقية والقانونية وهل نعي معنى تشجيع وانتشار السلاح واضراره على المجتمع والدولة ..نأمل المعالجة كون المواطن يبحث عن قطعة خبز للبقاء على قيد الحياة وليس رصاصة تودي بحياة المواطن البريء وترفعه للسماء السابعة عند اول شجار مع معتوه.
*رئيس تحرير سام برس
