الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / اراء / ياسر اليماني واحمد سيف حاشد ومشانق الموت!!

ياسر اليماني واحمد سيف حاشد ومشانق الموت!!

بقلم/ احمد الشاوش

كتب الاستاذ ياسر اليماني في صفحتة منشوراً على منصة أكس ” هدد من خلاله البرلماني أحمد سيف حاشد وزملاءه بتعليقهم في شوارع صنعاء ، قائلاُ .. تصدق بالله لو كانت بيدي سلطة ” لعلقتك ومن معك من مخربين ومحرضين في شوارع صنعاء لتكون عبره لمن يفكر في تخريب الاوطان..

وقال الاستاذ ياسر اليماني “لو سمعنا حينها الرئيس صالح لكنتم اليوم في المحاكم والسجون والاعدامات”.

لغة التهديد والوعيد والتحريض التي أطلقها السياسي والقيادي المؤتمري ياسر اليماني أحدثت صدمة كبيرة في المجتمع اليمني بكافة أطيافه السياسية والفكرية والثقافية والاعلامية وحملت أكثر من علامة تعجب واستفهام بعد القاء قنبلة انشطارية عصفت بمنظومة الاخلاق والقيم الديمقراطية وتجاوز الخطوط الحمراء والصفراء.

لا أعتقد أن الاستاذ ياسر اليماني الذي يعيش في جنة سويسراااا عندما قذف بالمنجنيق كان في حالة اتزان وكامل قواه العقلية كرجل نبيل يجيد فنون السياسة والكياسة وقيادي مشهور ومثقف بارع وحبوب ، لكن يبدو أن الشعور بالغربة وفقدان المنصب أخرجه عن سن الرشد السياسي نتيجة للحماقة والسادية والعُقد النفسية البعيدة عن لغة المنطق والعقل والاخلاق واداب الحوار والاختلاف والقفز على حرية الرأي والتعبير الذي كان ولازال منهج المؤتمر الشعبي العام منذ التأسيس.

ما كان لشخصية مثل الرجل الانيق ياسر اليماني والناشط السياسي ان يتوعد ويحرض ويقسم بالله من داخل سويسرا ، أن تنصب المشانق للبرلماني أحمد سيف حاشد أو أحد من رفاقه على خلفية انتقاد احمد سيف حاشد للفساد وإن تطرف ، او المشاركة في أحداث الربيع العربي المظلم طالما العم ياسر وكل يمني يؤمن بالدستور والقانون والشرع وان القضاء هو مرجع الجميع والفيصل بالبت في تهم الخيانه والعمالة والارتزاق والتحريض والتآمر سواء لمن يستلم من السعودية والامارات وقطر وتركيا وإيران أو من يستلم من امريكا وبريطانيا وفرنسا واسرائيل وغيرها ، وان المتهم بريء حتى تثبت ادانته.

من البديهي أن الاختلاف في الرأي لايُفسد للود قضية واحمد سيف حاشد ليس نبياً ولاقديساً وأصحابه ليسوا ملائكة وانما مواطنين ومعارضين ونقاد وأصحاب رأي من داخل العاصمة صنعاء وهذا شرف كبير للحوثيين ان يفتحوا صدورهم لكافة الاراء وان كانت مُرة ومتشددة ، لكن المؤسف ان يوزع العزيز ياسر اليماني ، تُهم الخيانة ويفصل المشانق من داخل مدينة جنيف ويتحول الرجل الوديع الى “حلبي” ، شاهراً سيفه البتار في ميدان اللقية ضد والمعارضين والمنتقدين.

مع العلم ان تفصيل التهم على شخص او مجموعة من السياسيين والاعلاميين والقضاة والكتاب اليمنيين والمطالبة بشنقهم من باب التقرب والمزايدة وحجز مقعد أمامي في التغيير الجذري القادم إن صحت الاشاعة أو الحكاية مصيبة وان كان الهدف هو الاستهداف الشخصي فالمصيبة أكبر.

والحقيقة التي لاجدال فيها ان اسقاط الدولة والجمهورية والثورة اليمنية ونشر الفتن والفوضى الخلاقة تمت بصناعة ومشاركة وحقد وفجور كافة مراكز القوى العابثة في زمن الرئيس السابق علي عبدالله صالح التي تقاسمت الدولة والمعسكرات والاموال والثروات والمناصب والشركات والاستثمارات والامتيازات وفي النهاية اختلفوا وتسابقوا على العمالة والارتزاق وقرحوا البلد جو واستقووا بالشرق والغرب بدءاً من حزب الاصلاح ومروراً بالجنرال علي محسن وأحزاب اللقاء المشترك من الناصريين والاشتراكيين والبعثيين والهواشم وسيمفونية الترحيب بالحوثيين في الساحات ليس حباً فيهم وانما لتصفية حساباتهم مع عفاش ، وانقسام الساحات الى معسكرين وعسكرة الشارع للفوز بربع دجاج ونفر رز وهدم وطن وخيانة الجيش والاجهزة الامنية وتحكم السفير الامريكي بالمشهد اليمني كاملاً ، وما احمد سيف حاشد وتوكل كرمان والحزمي والزنداني وصعتر واليدومي وياسين سعيد نعمان وعبدالملك المخلافي وعبده الجندي وحميد الاحمر والبركاني والعليمي وياسر اليماني ، احمد بن مبارك وومعين عبدالملك الا مجرد شقاة مع هذا الطرف أو ذلك الطيف لتهيئة الملعب السياسي تحت اشراف السفير الامريكي والبريطاني وادواته الذين أوصلوا اليمن الى الهاوية ، رغم ان كل واحد منهم كان مشارك في السلطة والنظام والمناصب ، ثم قلبوا على الرئيس السابق علي عبدالله صالح واليوم مع الحوثي وضد الحوثي ومع السعودية وضد السعودية ومع قطر وضد قطر ومع امريكا وضد امريكا ومع بريطانيا وضد بريطانيا ومع الامارات وضد الامارات .. وغداً سيبحث الانتهازيون عن المنتصر ويصطفون معه في صنعاء وعدن أومارب والمخاء بدلاً من الاصطفاف مع الوطن والبيت اليمني .

والغريب في الامر ان ياسر اليماني يحرض من سويسرا بلد المال والجمال والحرية والقيم الديمقراطية ، بينما كان الاجدر به ان يعود العاصمة صنعاء للعيش في بلدة ويجرب معاناة اليمنيين بدون مرتب أو عشرة آلاف دولار ..

لقد نجح المخطط المحلي والاقليمي والدولي والدعوة الى الاصطفاف الوطني والوحدة الوطنية والترفع عن الجراح والثأر أصبح ولملمت البلد ضرورة قصوى بعيداً عن حسابات الربح والخسارة.

أن يصرخ شخص من داخل شقة في سويسر ويطل من هذه النافذة ويرى جمال الاشجار والزهور ويأكل ما لذ وطاب وينظر من النافذة الاخرى كنوز وبنوك الارض في البنوك السويسرية ويطالب بتعليق المشانق من اجل تهيئة الاجواء للوصول الى مصلحة شخصية فهنيئاً لك على ذلك .

سلام الله على رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالعزيز بن حبتور الذي لم نسمع منه في العاصمة صنعاء التوجيه برفع المشانق رغم انتقاداته وحكومته من قبل الكثير ، كما لم نسمع ذلك الكلام من قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي أو الرئيس مهدي المشاط أو محمد علي الحوثي او أبو علي الحاكم بعمل المشانق ، بينما أن تكون لغة التهديد والوعيد ونصب المشانق من بضاعة عفاش المنتهية الصلاحية وحجاج المؤتمر الشعبي العام في سويسر فذلك صاااادم..

أخيراً .. لاداعي للمزايدة بالوطنية .. فالدولة الصالحة في صنعاء وغير صنعاء هي التي تحتكم الى الدستور والقانون والاخلاق والشرع والعدالة .. الوطن مثل الام من يفرط فيه ، يفرط بعرضة واسرته ، وما أحوجنا الى الاصطفاف الوطني ونبذ الخلافات والعمل بقيم التسامح والتعايش والنقد البناء.

نحن في صنعاء نكتب وننتقد ونعيش احرار رغم الفقر والجوع والمعانة والضغوط النفسية وسفاهة البعض ولست وكيلاً عن احمد سيف حاشد وزملاءه ولكن أنتقد الاخطاء والتجاوزات وضيق الافق ورغم ذلك حتى اللحظة لم تُعلق لنا المشانق طالما حبنا لوطننا بلاحدود وبطوننا نظيفة ولم نعرف الدولارات والتحويلات ولم نستفيد من حكم عفاش ولا الحوثي ولم نطعم حياة البذخ في سويسر وقطر والسعودية والامارات والقاهرة والاردن وامريكا وبريطانيا وان عُلقت لنا المشانق فذلك قدرنا.. لاتُنزع الرحمة إلا من شقي.. كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ ، وخيرُ الخطًّائينَ التَّوَّابونَ .
شهر مبااارك وكل عام وانتم بخير.

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

كشف المستور في كتاب الحرب المنشور!

محمد عزت الشريف* لم يكن طوفان الأقصى محضَ صَولةٍ جهادية على طريق تحرير الأقصى وكامل …