الخميس , مارس 28 2024
الرئيسية / أخبار / “ولله على الناس حج البيت”..الفريضة واجندة بن سلمان الخاصة

“ولله على الناس حج البيت”..الفريضة واجندة بن سلمان الخاصة

حمدي دوبلة
اول شئ جال في فكر النظام السعودي وهو يحاول الاحتراز من جائحة كورونا الوبائية كان اغلاق البيت الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة وحرمان المسلمين من الصلاة والطواف في الحرمين وقبل ان يفكر حتى في الغاء حفلات الترفيه والرقص والمجون التي ارتبطت بالعهد “الميمون” لابن سلمان
وعندما اتضح له ولكثير من بلدان العالم بان التشديد في قيود الحظر لا جدوى منه في الحد من تفشي الوباء سارعت السلطات السعودية الى رفع كل القيود والاحترازات وقررت عودة الحياةالعامةالى سابق عهدها باستثناء الحرمين الشريفين ليجد ملايين المسلمين انفسهم محرومين من اداء مناسك الحج امتثالا لاوامر الله عزوجل وكأن هذا النظام قد اخذ على نفسه عهدا بان يعطل هذه الفريضة العظيمة تحت اي مبرر حتى لوكان واهيا وغير مقنع لاحد.
-مااقدم عليه النظام الحاكم في السعودية بمنع ضيوف الرحمن من اداء الحج هذا العام لاول مرة في التاريخ الحديث احدث صدمة كبيرة في نفوس ومشاعر ابناء الامة الذين باتوا يشاهدون الاماكن المقدسة في ايام الحج وهي خاوية على عروشها ليعتصرهم الالم والحسرة والاسى لما آل اليه حال اعظم مقدسات الامة في ظل حكم هذه النسخة البائسة من اسرة سعود التي رأت على مايبدو بان اقرب الطرق واسهلها لكسب رضاء الاسياد في واشنطن والتودد اليهم واثبات الولاء لهم يكمن في تعطيل الركن الخامس من اركان الاسلام دون الاكتراث لاي احد من امة المليار نسمة.
-لعل ابن سلمان وهو الذي مهًد الطريق لنفسه لاعتلاء عرش المملكة على الصعيد الداخلي ولم يعد يفصله عن هذا الهدف الا ان يلفظ والده العليل انفاسه الاخيرة قد وجد من “اكذوبة” وباء كورونا فرصة مؤاتية لاثبات جدارته للخارج وانه في اتم الجهوزية على تقديم الخدمات الجليلة لاعداء الامة وانه قادر اكثر من سابقيه على اداء المهام دون قيود او خطوط حمراء ولو وصل الامر الى التعدي والعبث بمقدسات الامة وانتهاك حرمات شعائر واركان الدين .
– لقد جعل ابن سلمان وطاقمه في منظومة الحكم السعودي من فريضة الحج ساحة لتحقيق الاغراض والمكاسب السياسية وصار يتحكم بها وكأنها ملكية خاصة له يقيمها متي يشاء ويعطلها حين يريد وفقا لما تقتضيه مصالحه واجندته الخاصة مستغلا في ذلك ضعف وهوان وعجز بلدان الامة وارتهان مراجعها الدينية والعلمائية والتي انغمس معظمها في مستنقع المال السعودي وباتت اسيرة في براثن المصالح وغير قادرة على رفع صوتها والقيام بمسئولياتها الدينية في وقف او تصويب مثل هذه الانحرافات الخطيرة وغير المسبوقة.
-الاصوات التي نسمعهااليوم تطالب صراحة برفع يد النظام السعودي عن التنظيم والاشراف لفريضة الحج واسناد هذه المهمة الجسيمة للجان مختصة يتم تشكيلها من كافة بلدان العالم الاسلامي لاتزال ضعيفة وخجولة مع ان فشل وعجز وترهل النظام السعودي في القيام بهذه المهمة صار جليا ومجلجلا ولم يعد يخفى على احد في هذا العالم.
“نقلا عن صحيفة الثورة”

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

امريكا قدوة للكيان في حرب الإبادة البشرية!

  موسى العدوان* انتهى الحكم الاسباني رسميا لجمهورية الفلبين، عقب توقيع معاهدة باريس عام 1898، …