الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / اراء / غزوة نادي 22 مايو !!؟

غزوة نادي 22 مايو !!؟

احمد الشاوش*

تتواصل الاخبار الصادمة والحقائق الدامغة التي تؤكد عدم كفاءة وخبرة وحيادية والتزام وزير الشباب والرياضة محمد حسين المؤيدي باللوائح والقوانين ، ودخوله في صراعات عبثية مع قيادة الاندية المنتخبة بصورة قانوينة من الجمعيات العمومية ماينعكس سلباً على النشاط الرياضي ويعرض
أيجارات وممتلكات واراضي الاندية والسيطرة عليها والرغبة الجامحة للاستثمار لطرح الكثير من الاسئلة البريئة والخبيثة والتأثير على سمعة الوزير .

كما ان من شأن تجاوز سيادة الوزير للوائح والقوانين والتدخل في فرض قيادات جديدة للنوادي دون الرجوع للجمعيات العمومية والاعلان عن اجراء انتخابات جديدة قد يؤدي الى اتخاذ الاتحاد الاسيوي والدولي مواقف وعقوبات من شانها حرمان اليمن من المشاركات الخارجية وتقديم الدعم..

يشكو بعض قيادات الاندية والشارع الرياضي عن استغلال وزير الشباب منصبة والاستقواء بسلطة الانصار وبعض أجهزة الدولة في قلب اللوائح وأحداث تغيير بالقوة في ادارة نادي 22 مايو وتعيين وفرض بعض الشخصيات الانتهازية والموالية أوالمثيرة للجدل والزوابع بدلاً عن الادارة الشرعية المنتخبة للنادي في مخالفة صريحة وواضحة للوائح والقوانين وتجاوزاً لصلاحيته وصلاحية حكومة تصريف الاعمال .

تظل جماهير الكرة المستديرة مذهولة حتى اللحظة من غزوة يوم الاحد الماضي التي قام بها الوزير محمد حسين المؤيدي بمعية وكيل وزارته هضبان ومندوب من مباحث الاموال العامة ،، لنادي 22 مايو والتوجيه بتكسير اقفال الصالة وغيرها من المكاتب والغرف واخذ وثائق ومستندات النادي في عملية تحدي وترويع للشباب الذي لاحيل لهم ولاقوة ، دون أي مسوغ قانوني بحسب ما وصلني من اخبار صادمة ، ما اعتبرها الرياضيون عنواناً لغياب الحكمة وتغليباً للتصرفات الطائشة والقفز على اللوائح وعدم احترام القضاء ما شكل زلزالاً للجمعية العمومية ومسؤولي واعضاء وحراس النادي الذين يروا أن وزير الشباب والرياضة جمع بين المسؤولية وتحول الى حكم وخصم عنيد بسبب الايجارات والاراضي الشاسعة ونغمة الاستثمارات .

والعجيب في الامر هو الاخبار المتداولة في الشارع الرياضي اليمني التي تحمل أكثر من علامة تعجب واستفهام ، كما حدث مع نوادي الشعب والعروبة و22 مايو ، وأن ازاحة قيادة وادارة 22 مايو برئاسة الاستاذ علي البروي هي العقبة الكبيرة لتنفيذ مخطط واستراتيجية الوصول الى احكام السيطرة على النوادي وصولاً الى سياسة فرض الامر الواقع مستقبلاً على نادي اهلي صنعاء ونادي الوحدة الرياضي بحسب مايدور في الشارع !!؟

وأغرب من ذلك ان وزارة الشباب والرياضة دشنت موقع الكتروني جديد وهي خطوة ممتازة ، لكن المفاجأة الصادمة لبعض المسؤولين والموظفين والشارع الرياضي ان الموقع تم تصميمة بمبلغ 3500000 ثلاثة مليون وخمسمائة الف ريال اي مايعادل 6500 دولار امريكي ، رغم ان أحد المختصين قدم عروض سعر بقيمة 1000 دولار ، وبأفضل المواصفات الموجودة في العالم العربي من باب الامانة والنزاهة الا ان الوزير حط عرض السعر في دُرج المكتب واغلق عليه بالضبة والمفتاح مايشير الى وجود حالة فساد ، بحسب ماتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي.. آملين من الاخ الوزير ان يكشف أو يوضح حقيقة تكاليف الموقع ونفيها!!؟.

أن يفكر وزير الشباب والرياضة بعقلية رجال الاعمال والمستثمرين قفزة نوعية وأن يوظف الايرادات في خدمة ودعم تلك النوادي بادرة جميلة ومطمئنة ، لكن يجزم البعض ان سيادة الوزير في وأدي والاندية والرياضيين في وادي آخر متناسياً الاهتمام بالرياضة ودعم الالعاب والرياضيين والتدريب والتطوير وعدم استفادة الرياضيين من صندوق النشيء الذي ميزانيته تجاوزت الـ 10 مليارات ، بدلاً من محاربة القيادات المنتخبة والاطاحة بها في انقلابات عبثية وحرمان وتجفيف الاندية من أبسط حقوقهم وممتلكاتهم التي تسير عجلة الرياضة.

والسؤال المشروع الذي يدور لدى كل قيادي ورياضي وعضو جمعية عمومية هو ما مصير الارضية التابعة لنادي 22 مايو – المجد سابقاً في جولة النصر التي تقدر مساحتها بـ 130 لبنة تقريباً والتي تتربع على موقع استراتيجي وتجاري هام ، وكيف تحولت من املاك النادي الى املاك وزارة الشباب ومن هو التاجر سعيد الحظ الذي سيقوم بأستثمار ارضية النادي وهل الاستثمار وعملية البناء والعقود التي ستُبرم ستكون بسعر الزمان والمكان وكم مدة سنوات الاستثمار وهل ستورد المبالغ الى حسابات نادي 22 مايو أم الى حسابات الوزارة بعيداً عن التشكيك لكن تظل التساؤلات مطروحة ومشروعة ولسان حال الرياضيين!!؟ .

قبل سنوات وجه الوزير بتسكين أسرة بيت ابوطالب النازحة من صعدة التي تربطها به علاقة شخصية في ارضية وادارة النادي والتمتع بمساحة 130 لبنة ومنع دخول ادارة النادي من الارض والانتفاع بها.. السؤال
هل الاسرة النازحة ستغادر ارضية وسكن النادي الشاسعة بعد ان تم الاعلان امس عن مناقصة استثمارها وهل كل نازح يتم تسكينه في مساحة تُقدر بمئات اللبن على حساب ممتلكات وملاعب واراضي الشباب؟

هناك تسريبات عديدة ومثيرة وحالات تأويل في الشارع الرياضي ووسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن حالة السخط والاستياء والتذمر والاحتقان لدى قيادات واعضاء وعشاق الكرة المستديرة نتيجة لتجاوزات وزير الشباب والرياضة محمد حسين المؤيدي للوائح والانظمة واطاحته بالقيادات المنتخبة التي لم تخضع للرغبات والاملاءات.

ورغم ان القيادات المنتخبة للاندية صعدت القضية الى اعلى مستوى – رئيس الدولة مهدي المشاط وحكومة ابن حبتور ومجلس النواب ووزير الداخلية لكن للاسف الجميع حتى الان فضل لغة الصمت والدعممة والمجاملة وكأن قضية الرياضة لم تكن محل اعتبار ، بينما نادي 22 مايو بقيادة رئيس النادي علي البروي لجأ الى القضاء- النيابة الادارية لوقف مسلسل العبث والاحتكام الى الجمعية العمومية في بقاءه من عدمه ودفاعه عن الايرادات واراضي النادي ورغم ذلك يصر الاخ الوزير على تشغيل البلدوزر وسحق كل من يعترض أو يقول كلمة لا ، وبجرة قلم أو بأتصال تلفوني نسف قيادة بعض الاندية وغيرها ومنعها من الدخول واداء مسؤولياتها ومهامها القانونية ونقل مستنداتها ووثائقها ومحتوياتها بجرة قلم رغم ان القضاء هو الفيصل بين النادي والوزير ووزارة الشباب.

أخيراً .. لسنا هنا في حملة ضد وزير الشباب والرياضة العلامة محمد حسين المؤيدي الذي نكن له كل احترام كشخصية رمزية ، وانما ننتقد تصرفاته الخاطئة وتجاوزاته وحاشيته وقلة خبرته ونقدم له النصيحة وان كانت مؤلمة للتذكير بأن اللوائح والقوانين هي مرجع الجميع وان للقضاء قدسية وعلى الجميع الاحتكام اليه بعيداً عن استغلال المنصب والمسؤولية والاستقواء بالانصار وبعض مؤسسات الدولة لانها وتجريف بعض القيادات المنتخبة ومواصلة الغزوات التي لاتسر حبيب ولاعدو ، آملين تمكين الاندية والشباب من ريع الايجارات والاستثمارات والاشراف على الاندية بحسب اللوائح حتى تتمكن الاندية من اداء رسالتها وممارسة الانشطة الرياضية مالم فالنهاية كارثية والرياضة الى زوال .. أملنا كبير في مراجعة النفس .
*رئيس تحرير سام برس

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

كشف المستور في كتاب الحرب المنشور!

محمد عزت الشريف* لم يكن طوفان الأقصى محضَ صَولةٍ جهادية على طريق تحرير الأقصى وكامل …