السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / أخبار / عندما يبحث العار عن المجد

عندما يبحث العار عن المجد

حمدي دوبلة
من وسط براثن الخزي والعار والفضيحة يحاول حكام الامارات استخلاص بطولة واستنباط مجد والتاكيد بان التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني كان من تلك الاعمال العظيمة التي تنطوي على انجازات لافته ومكاسب جليلة للقدس ولفلسطين وللامة ولامن واستقرار المنطقة والعالم.
ثرثرمحمد بن زايد مطولا كمافعل العديد من حكام اماراته البائسة ومعهم طابور طويل من ابواق الاعلام ووسائل الزيف والتضليل عن مااسموه الانجاز التاريخي وكيف انه تمكن من اقناع نتنياهو في الكف عن المضي قدما في ممارسة هواياته المفضلة بضم المزيد من اراضي الفلسطينيين لدولته المحتلة وان من شان هذا التطبيع ان ينعكس بردا وسلاما على امن وسكينة شعوب امتنا وسلامة مقدساتها ولم يلامسهم اي شعور بخجل وهم يصورون مهندسي هذا الاتفاق “العار”وكانهم صنَاع تاريخ مشرف وفرسان سلام حقيقييون.
لسنا بحاجة الى تبيان فظائع وجرائم مااقترفه ويقترفه “فرسان السلام” الاماراتيين بحق اشقائهم في اليمن وماارتكبوه من مجازر يندى لها جبين الانسانية طوال السنوات الست الماضية في هذا البلد العربي المسلم وكذلك في سوريا وليبيا وغيرها من بلاد امة الاسلام ومايمارسونه من انشطة تخريبية وارهابية لتقسيم هذه البلدان ونشر الاقتتال والصراعات بين ابنائها وتجنيد كل امكانياتها وثرواتها لخدمة اعداء الامة وتنفيذ مخططاتهم واجندتهم كما لن نعرج على الجزئية التي تغنى بها الاماراتيون كثيرا والخاصة بمزاعم موافقة رئيس حكومة العدو الصهيوني بالتخلي عن خططه لضم اراضي الفلسطينيين فنتنياهو نفسه استكثر على “المطبعين” الجدد التباهي ولو كذبا وسارع الى نفي صحة مالاكته السنتهم خلال ساعات وايام مابعد اعلان الاتفاق.
حسنا فعلت الامارات بمجاهرتها بالتطبيع بعد ان ظلت لعقود تنخر كيان الامة سرا وستحسن مملكة بن سلمان صنعا كذلك بانظمامها المرتقب الى ركب “التطبيع”العلني واتوقع شخصيا ان لايطول الامر كثيرا على ذلك ولربما سيكون خلال الاسابيع القليلة المقبلة وقبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية الامريكية ..فمملكة سلمان ونجله هي التي فتحت بالفعل أبوابها علنا للكيان الصهيوني من خلال بناء مشروع نيوم وتوسيع استثمارات راس المال السعودي في الشركات والأفراد الإسرائيليين والانتقال بعلاقات التعاون مع هذا الكيان من مرحلة السرية التي استمرت لعقود الى مرحلة العلانية والمجاهرة.
استغرب من التحليلات التي تبحث في سر توقيت اعلان التطبيع الاماراتي الصهيوني وخاصة تلك التي تحاول الحفاظ على شئ من ماء وجه حكام ابوظبي من خلال القول بانه ياتي في سياق استعداد الامارات وحلفائها لمواجهة مرتقبة مع تركيا في البحر المتوسط وليبيا وان هذا الاستعداد يتطلب تعاونا شاملا بين كل اطرافه وان مثل هذا التعاون لا يتحقق الا بتطبيع علني الى آخر مثل التخرصات التي تسعى لاخفاء حقيقة ان مثل هذه الانظمة المنبطحة لاتملك من امرها شيئا وانها ليست اكثر من مجرد مطايا ركوب وادوات رخيصة بيد الاعداء يستخدمونها متى شاءوا ولاتفه الاغراض.
“نقلاعن صحيفة الثورة”

 

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

يوم عرف العالم حقيقة الكيان!

  د. أماني سعد ياسين* ما شعرت بالأمل يوماً كهذا اليوم! نعم، ما شعرتُ بالأمل …