الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / اراء / .. يمن موبايل ماوراء الأكمة ..

.. يمن موبايل ماوراء الأكمة ..

حس الوريث

تعرضت شركة يمن موبايل خلال الأيام الماضية لحملة منظمة والهدف منها ليس كما يبدو ظاهريا انها رفعت أسعار خدماتها لكن وراء الأكمة أشياء أخرى ولو اننا راجعنا تفاصيل هذه الحملة وخلفياتها سنجد امور عدة اهمها انها تأتي في إطار الهجمة الشرسة على اليمن والتي بدأت بموضوع نقل البنوك اليمنية وتواصلت مع موضوع شركة الخطوط الجوية اليمنية والضغط على محلات الصرافة وتضييق الخناق عليهم ومحاولة سحب العملة الصعبة من السوق وها هي تصل إلى شركة يمن موبايل ولن تتوقف عند ذلك بل انها سوف تستمر لتشمل بقية القطاعات والشركات الوطنية والهدف من كل ذلك هو اولا الضغط على القيادة اليمنية للتخلي عن دعمها للشعب الفلسطيني الذي هو موقف كل اليمنيين الأحرار وهناك نقطة أخرى لا تقل أهمية عن ذلك وهي أنهم يريدون تحويل موضوع المقاطعة من الشركات والبضائع  الأمريكية والإسرائيلية والداعمين لهم إلى مقاطعة الشركات الوطنية ..

للاسف الشديد فقد انجر البعض من الناس مع هذه الحملة التي استخدمت فيها أساليب متنوعة ومنظمة كما تم استخدام بعض ضعفاء النفوس في الترويج لهذه الحملة التي تستهدف إحدى أهم وأكبر الشركات الوطنية والهدف الثاني من اهدافها انها جاءت لخدمة أجندة الإمارات التي تريد الاستيلاء على قطاع الاتصالات في اليمن ولن تنجح إلا بتدمير أكبر شركة وطنية وهي شركة يمن موبايل اما بقية الشركات فإن أمرها سهل جدا ولعلنا تابعنا موضوع إدخال شركة اتصالات اماراتية في بعض المحافظات الجنوبية وهذا التشويه ليمن موبايل ليس بريئا لكن كما قلنا أنه تم سحب البعض من الناس الذين تعاملوا بحسن نية مع الوضع دون إدراك منهم بخطورة المخطط الذي يستهدف اليمن واقتصاده  الوطني ..

رسالتي لكافة أبناء الشعب اليمني بأن علينا التعامل بحذر مع كل مايروج له الأعداء والعمل على إفشال مخططاتهم التي تستهدف اقتصادنا الوطني وعدم الانجرار وراء هذه الحملات المشبوهة والاستمرار في مقاطعة الشركات الأمريكية والإسرائيلية والداعمين لهم وليس الشركات الوطنية اما بالنسبة ليمن موبايل وشركات الإتصالات الأخرى فإن رسالتي لهم بأن التنافس الشريف يقتضي أن نقدم خدمات أفضل بجودة عالية وأسعار منافسة وتقديم خدمات اجتماعية وتنموية وليس الدعوة لمقاطعة المنافسين لان ذلك ليس من أخلاقيات العمل والتنافس ونترك حرية الاختيار للمستهلكين واقول لهم بأنه لو تم تدمير يمن موبايل فانهم سيكونوا المرحلة الثانية من العملية وبالتالي فإن على هذه الشركات أن تتنافس بشكل نزيه .. ورسالتي لكل الإعلاميين والصحفيين وغير هم أن عليهم التوجه بهذه الحملات الاعلامية للدعوة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية والشركات الأمريكية وليس مقاطعة الشركات الوطنية اليمنية ..

اقول للجميع لو بحثنا عن ما قدمته يمن موبايل منذ إنشائها حتى الآن في جوانب دعم الإقتصاد و التنمية والمسئولية الاجتماعية مع مختلف شرائح المجتمع سيجدون انها تأتي في الصدارة وبالتالي فإن علينا أن نكون داعمين لها ولكل الشركات الوطنية اليمنية وأتمنى أن يكون شعارنا جميعا .. هو ” لن نتخلى عن يمن موبايل ” ..

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

كشف المستور في كتاب الحرب المنشور!

محمد عزت الشريف* لم يكن طوفان الأقصى محضَ صَولةٍ جهادية على طريق تحرير الأقصى وكامل …