اليمن الحر الاخباري/.
ذكرت مصادر محلية وإعلامية أن الفوضى الأمنية عصفت، أمس الإثنين، في محافظة عدن إثر اندلاع مواجهات مسحلة في أحياء منطقة المنصورة بين فصائل متعددة من ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، التابعة للإمارات.
وخرجت مسيرة جماهيرة هي الأكبر من نوعها في مدينة سيئون في محافظة حضرموت مناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم اماراتيا) ومؤيدة للحكومة المستقيل عبد ربه منصور هادي.
وأوضحت المصادر أن مواجهات مسلحة اندلعت، صباح أمس الإثنين، في منطقة المنصورة في محافظة عدن، بين ميليشيات متعددة جميعها تابعة للمجلس الانتقالي ولكن تحت إمرة قيادات شخصيات مختلفة، بعضها تابعة لمدير أمن عدن السابق شلال شائع وبعضها تتبع قيادات سلفية من المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأضافت أن المواجهات المسلحة تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين ومن عناصر الميليشيات، التي أصبحت هي المسؤولة عن إدارة الأمن في محافظة عدن منذ سيطرة ميليشيات المجلس الانتقالي على عدن في آب/ أغسطس من العام الماضي، بدعم إماراتي مباشر عسكرياً ومادياً ولوجستياً.
وذكرت أن ميليشيات الانتقالي المتصارعة استخدمت في مواجهات أمس أسلحة خفيفة ومتوسطة، من بينها قذائف “آر بي جي” التي أفاق سكان أحياء منطقة المنصورة بعدن على أصدائها وخلقت حالة من الذعر في أوساط قاطنيها، إثر حالة الرعب الذي خلفته عملية حرب الشوارع، في الطرق الخلفية والشوارع الفرعية للأحياء السكنية في المنصورة.
وقال موقع “يمن برس” الإخباري إن الاشتباكات المسلحة “بدأت في محيط السجن المركزي بالمنصورة، قبل أن تتوسع إلى عدد من الأحياء السكنية، في بلوك 5 و21، وصولاً إلى شارع التسعين و دوّار كابوتا وحي حاشد” في منطقة المنصورة، في محافظة عدن.
وأوضح أن انفجارات دوّت في منطقة المنصورة، بعد استخدام المدافع الرشاشة الثقيلة وقذائف الآر بي جي وسط الأحياء السكنية، ما أسفر عن تضرر عشرات المنازل، إثر “قيام قوات الانتقالي الجنوبي بمحاولة مداهمة مقر القيادي السلفي في ألوية العمالقة بدر المحسني، واعتقاله، إلا أن مجاميع سلفية من حراسته تصدت لهم، قبل أن يتداعى العشرات من العناصر السلفية إلى المنطقة”.
وأشار إلى أن عشرات الدوريات المسلحة والمركبات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، طوقت منطقة المنصورة أمس، لاحكام قبضتها عليها، خشية ظهور مجاميع سلفية مسلحة أخرى.
الى ذلك، قالت إدارة الأمن التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي(المدعوم اماراتيا) في محافظة عدن، إن “قوات الطوارئ نفذت حملة أمنية لاستحداث نقاط تفتيش مؤقتة وتنفيذ دوريات ليلية لحفظ الأمن والاستقرار”. وذكرت، في بيان لها أصدرته أمس، أن “إحدى دوريات قوات طوارئ أمن عدن تعرضت في بلوك21 لهجوم مسلح من قبل مجهولين، أصيب على إثرها أحد أفراد الأمن وتم نقله إلى المستشفى وملاحقة العناصر المهاجمة التي تحصنت في المنازل واستخدمت أسلحة خفيفة وقذائف آر بي جي في مواجهة قوات الأمن”.
وأكد شهود عيان أن هذه المواجهات المسلحة بين الأطراف المسلحة المتعددة في منطقة المنصورة أسفرت عن وقوع أربع إصابات على الأقل، بين المدنيين والمسلحين الذين تبادلوا إطلاق النار، وأن إصابة بعضهم خطيرة، بالإضافة إلى تضرر العديد من المنازل في الأحياء التي كانت مسرحاً للمواجهات جراء طلقات الرصاص من الرشاشات الخفيفة والثقيلة.
وذكر موقع “المصدر أونلاين” أن “قوات تابعة لمدير أمن عدن المُقال اللواء شلال شائع، انتشرت على نطاق واسع ومفاجئ في أحياء متفرقة من مديرية المنصورة وأقامت حواجز تفتيش جديدة قبل أن يتبادل مسلحون من المدينة إطلاق النار مع دورية تابعة لقوات الأمن قرب مبنى السجن المركزي المحاذي لمشافي النقيب والوالي”.
وأضاف أن “قوات الطوارئ التي نفذت الانتشار الأمني اقتحمت الشوارع الخلفية للشارع الرئيسي في المنصورة واشتبكت مع المسلحين وسط الأحياء المكتظة بالسكان ما أسفر عن إصابة مدني يسكن في أحد المباني القريبة من موقع الاشتباكات فيما أصيب جنديان”.