اليمن الحرالاخباري /تقرير / ابراهيم الاشموري
استعرض مختصون وخبراء الآثار السلبية والخطيرة لانشطة خلايا التجسس والتخريب الامريكية والصهيونية على الاقتصاد الوطني مثمنين دور الاجهزة الأمنية في ضبط واعتقال الجواسيس واحباط مؤامرات الاعداء.
جاء ذلك في ندوة ثقافية توعوية نظمتها مصلحة الجمارك بصنعاء سلطت الضوء على الآثار السلبية المترتبة على أنشطة شبكة التجسس على الاقتصاد الوطني ودور الجمارك في الحد من أضرارها.
وخلال الندوة التي حضرها رئيس المصلحة المهندس عادل مرغم وقيادات وموظفو المصلحة، تناول نائب رئيس المجلس الشافعي الإسلامي رضوان المحيا مخاطر استهداف شبكة التجسس للاقتصاد الوطني.
واستعرض المحيا العديد من الشواهد للمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية على البلاد باستخدام الجواسيس لتدمير الاقتصاد الوطني في كافة المجالات، مشيراً إلى أن العدو عمل من خلال شبكة الجواسيس على استهداف المنتجات المحلية بهدف تحويل المواطن اليمني من منتج إلى مستهلك..موضحا ان العدو الأمريكي الصهيوني عمل من خلال شبكة الجواسيس على جمع المعلومات محدودة التداول بما فيها الموازنة العامة للدولة، ناهيك عن إضعاف العملة الوطنية.
وتطرق إلى الآثار السلبية المترتبة على استهداف الجانب الاقتصادي ودور الجمارك في الحد من أضراره، لافتاً إلى الدور الهام الذي تضطلع به مصلحة الجمارك لمواجهة هذا الاستهداف.
وشهدت الندوة عرض عدد من التقارير المصورة حول اعترافات شبكة التجسس بشأن الاقتصاد الوطني وارتباطها بالاستخبارات الأمريكية لتنفيذ مخططات تخريبية وتدميرية.
وصدر في ختام الندوة بيان عن موظفي المصلحة باركوا فيه للجهات الأمنية والاستخباراتية نجاحها المتفرد وإنجازاتها في الجانب الأمني ومنها كشف خلية التجسس التي عملت لصالح العدو للإضرار باقتصاد الشعب اليمني ومقدراته، معتبراً هذا الانجاز انتصارا سيسجل بأحرف من نور في صفحات التأريخ.
وأشار البيان إلى أن كشف هذه العناصر التخريبية للرأي العام شواهد حية لكي تصحوا الأنظمة العربية والإسلامية من غفلتها وتعمل على إحداث تغييرات جذرية لمرافقها ووزاراتها وإعادة النظر في ترتيب أولويات السفارات الأجنبية ومراقبتها..
وأعلن البيان تفويض القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لاتخاذ الخيارات المثلى للدفاع عن مصالح الشعب اليمني في كافة المجالات، مطالباً بمتابعة بقية عناصر الخلية التجسسية باعتبارها مزودة بتقنيات وأجهزة تمكنها من العمل السري الذي يمثل خطرا قائما على مؤسسات الدولة..
وأكد البيان أن مصلحة الجمارك ستظل وستبقى خط الدفاع الأول الحامي للاقتصاد والمجتمع ولن تألوا جهدا في تأدية واجبها المقدس تجاه الشعب.
استهداف ممنهج للاقتصاد اليمني
ونظرا لأهمية ما ورد في بيان مصلحة الجمارك حول هذه القضية الخطيرة تنشر الثورة نصه فيما يلي:
قال الله تعالى: وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
وقال الله سبحانه وتعالى: مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ
لقد تابعت مصلحة الجمارك بإعزاز واكبار وفخر المشاهد النوعية التي كشفتها الجهات الأمنية مؤخراً حول ضبط شبكة التجسس الأمريكية – الصهيونية لأكثر من ١١ عنصراً عبر وسائل الاعلام المحلية والدولية.
كانت تعمل ضمن قوام السفارة الأمريكية بصنعاء شملت اقتصاديين ومالكي شركات تجارية ونفطية ولها ارتباط مباشر بالاستخبارات الأمريكية (CIA) لتنفيذ مخططات تخريبية وتدميرية وتوجهات إفسادية تخدم مصالح أمريكا واسرائيل وتضرب بمصالح اليمن واليمنيين عرض الحائط.
ففي المجال الاقتصادي عملة هذه الشبكة على أجهزة المخابرات المعادية بكافة التقارير والدراسات والمعلومات السرية للقطاعات الاقتصادية النفطية منها والتجارية والمصرفية وكذا قطاع الاتصالات لفرض التحكم والسيطرة على اقتصادنا وضربه وضمان. استمرار نهب ثرواتنا الوطنية وفي ذات الوقت ممارسة أدوار تخريبية وتدميرية للجانب الزراعي من خلال انتاج واكثار الآفات الزراعية للإضرار بالإنتاج المحلي وعلى الجانب الآخر نفذت. مخططاتها لتنال من العملية التعليمية وفصلها عن البناء والتنمية.
وفي ذات الاتجاه سعت الخلية عبر القسم الاقتصادي بالسفارة الأمريكية لجمع معلومات محدودة التداول عن الموازنة العامة للدولة اليمنية وعن البنك المركزي ونشاطه ونشاط البنوك التجارية والبنوك الحكومية ووزارة المالية ومصلحتي الجماركوالضرائب فيما يتعلق بطبيعة اعمالها وأنشطتها والاحتياطي النقدي والايرادات الحكومية وكيفية إعداد الموازنة العامة للدولة والعمل علىاستهداف العملة الوطنية واضعافها من خلال جمع معلومات عن العملات الصعبة وموانع تداول العملة الجديدة والأسباب المانعة من ترحيلوتهريب العملات الصعبة … الخ
وأمام هذا السجل الإجرامي المتعلق بمقدراتنا الاقتصادية تؤكد مصلحة الجمارك على ما يلي:
اولاً: نبارك للجهات الأمنية والاستخبارية في بلادنا نجاحها المتفرد والمبهر لمجمل إنجازاتها المتلاحقة في الجانب الأمني ومنها كشف هذهالخلية التجسسية التي عملت لصالح تحالف العدو للإضرار باقتصاد الشعب اليمني ومقدراته، معتبرين هذا الإنجاز انتصاراً سيسجلبأحرف من نور في صفحات التاريخ للقطاع الأمني وملحقاته.
ثانياً: إن كشف هذه العناصر التخريبية للرأي العام تظل شواهد حية كي تصحوا الأنظمة العربية والإسلامية من غفلتها لإحداث تغييراتجذرية لمرافقها ووزاراتها في مختلف مفاصل الهيئات الإدارية والقيادية، وإعادة النظر في ترتيب أولويات السفارات الأجنبية ومراقبتها.
ثالثاً: تفويض قيادتنا الثورية والسياسية في اتخاذ الخيارات المثلى للدفاع عن مصالح الشعب اليمني في كافة المجالات السياسيةوالعسكرية والاقتصادية، وتنفيذ مضامين تعليمات قائد الثورة السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله أثناء لقائه برئيس ونواب ووزراءحكومة التغيير والبناء.
رابعاً: متابعة بقية عناصر الخلية التجسسية لخطرها الداهم باعتبار هذه العناصر مزودة بتقنيات وأجهزة تمكنها من العمل السري الذييمثل خطراً قائماً على مؤسسات الدولة.
خامسا: نعاهد الله كموظفي جمارك أن تبقى الجمارك خط الدفاع الأول الحامي للاقتصاد والمجتمع مخلصين لله وللوطن ولن نتهاون ابدافي تأدية واجبنا المقدس تجاه شعبنا وسنبذل كل ما بوسعنا لرفعة وطننا الغالي وان نكون في طليعة الصفوف في مشروع التغيير والبناءساعيا لرفعة وازدهار اليمن ارضا وانسانا وان نكون شريك فاعلا في نهضة الاقتصاد وازدهاره.
انجاز أمني عظيم
يؤكد خبراء عسكريون وأمنيون بأن نجاح الأمن اليمني في ضبط خلايا التجسس والتخريب الامريكية والصهيونية كان بمثابة صفعة كبيرةللاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والغربية بشكل عام حيث أثبت أبطال اليمن رغم الإمكانيات المحدودة لاجهزته الامنية ، أنتلك الإمبراطوريات الاستخباراتية ليست سوى هالات إعلامية وفزاعات لإرعاب الأنظمة والشعوب في المنطقة والعالم بينما هي في الحقيقةأوهن من بيت العنكبوت حين تتوفر الإرادة والعزيمة واليقين بالله والإيمان بالحق وعدالة القضية ومشروعية وسمو التوجه والهدف..مشيرينالى ان حجم القدرة المعلوماتية والتكنولوجية والتقنية لدى أجهزة مخابرات بحجم الموساد وكذلك الـ(سي آي إيه) كبيرة وهائلة وقد تمكنت منتحقيق اختراقات كبرى في دول أكثر إمكانيات من اليمن، لكن جهاز الامن اليمني وما قام به من كشف وضبط وتفكيك خلايا التجسسوالتخريب وبهذا المستوى وبهذه السرعة والاحترافية العالية، أثبتت أن لدى المخابرات اليمنية مفاجآت لا تقل أهمية عن مفاجآت القواتالبحرية والصاروخية والجوية اليمنية.
ويضيف الخبراء: بأن إنجاز صنعاء الأمني ومهما حاول العدو وأدواته التقليل من أهميته، يبقى كبيرا وعلامة فارقة في مسار العملالاستخباري على مستوى العالم بل انه يعمّق إلى حد كبير من هزيمة وجراحات العدو الأمريكي وحليفه الصهيوني.
.