الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / اراء / حرب الشكاوي الدولية بين العراق واسرائيل الى أين؟

حرب الشكاوي الدولية بين العراق واسرائيل الى أين؟

د. جاسم يونس الحريري*
يخوض العراق معركة جديدة مع الكيان الاسرائيلي المحتل من خلال ارسال شكاوي بين الطرفين ضد الاخر الذي يحاول ذلك الكيان العنصري وبكل الطرق ارتكاب جريمة جديدة بحق العراق والعدوان عليه لتدمير بنيته التحتية له “ماء، كهرباء، محطات المياه، جسور، مستشفيات، اتصالات ،مقرات الحشد الشعبي”، وأختلاق معاناة جديد للشعب العراقي المجاهد ،وجذب ايران الى هذه الحرب من أجل الهاء الرأي العام العربي والاسلامي والاوروبي والغربي عن الجرائم المروعة والوقحة التي أرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي بأوامر شخصية من المجرم “بنيامين نتنياهو” في غزة وجنوب لبنان ، واغتيال قيادات المقاومة الاسلامية الباسلة في محور المقاومة وعلى راسهم سيد المقاومة سماحة السيد الشهيد “حسن نصر الله” قدس الله سره الشريف.
وبعث وزير الخارجية الإسرائيلي “جدعون ساعر” يوم الاثنين الموافق 18/11/2024رسالة إلى مجلس الأمن تحدث فيها عما أسماه بـ«حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، محملاً الحكومة العراقية المسؤولية عن الهجمات، ودعا مجلس الأمن للتحرك والتأكد من أن الحكومة العراقية تفي بالتزاماتها.وطبقاً لترجمة نشرتها منصة (964) العراقية، فإن الرسالة اتهمت وبشكل مباشر، ولأول مرة، 6 فصائل مسلحة بشن هجمات مميتة على “إسرائيل” تسببت بمقتل جنديين. وطالب الوزير الإسرائيلي الحكومةَ العراقية بالوفاء بالتزاماتها في منع تلك الهجمات، وقال إن «إسرائيل تحتفظ بحقها في الرد، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها». كما طلب نشر الرسالة بوصفها وثيقة رسمية في مجلس الأمن.
وتعتقد بعض المصادر أن «الشكوى ربما كانت تمهيداً أولياً من إسرائيل؛ لتبرير هجمات لاحقاً على العراق، ومع ذلك فإن الفصائل تتخذ منذ أشهر طويلة ترتيبات أمنية خاصة لتلافي ضربة محتملة».وفي المقابل رفض العراق الرسالة التي أعلنت “إسرائيل” توجيهها إلى الأمم المتحدة “للضغط عليه لوقف هجمات تنفذها فصائل مسلحة انطلاقا من أراضيه”، واعتبرها “محاولة لتبرير العدوان”.وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء قوات خاصة”يحيى رسول” مساء يوم الثلاثاء الموافق 19/11/2024 إن مجلس الأمن الوطني اعتبر أن الرسالة والشكوى الإسرائيلية “تصعيد خطير ومحاولة للتلاعب بالرأي العام الدولي لتبرير العدوان”، ودان بشدة التهديدات الإسرائيلية الهادفة إلى توسيع رقعة الصراع الإقليمي نحو العراق.وجدد العراق دعمه لغزة ولبنان، داعيا “جميع الأطراف الفاعلة إلى رفض التصعيد وإعطاء الأولوية للحوار والالتزام بمبادئ القانون الدولي”.
وشدد (مجلس الأمن الوطني العراقي” على أن “قرار السلم والحرب من اختصاص الحكومة العراقية وحدها وأنها مستمرة في إجراءاتها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشن أي هجوم”.وقرر المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي توجيه وزارة الخارجية بمتابعة الملف بالمحافل الدولية وأمام هيئات منظمة الأمم المتحدة، واتخاذ كل الخطوات اللازمة، وفق مبادئ القانون الدولي، لحفظ حقوق العراق، وردع تهديدات “إسرائيل” .وطالب المجلس الوزاري مجلس الأمن الدولي بالنظر في الشكاوى المقدمة من العراق بتاريخ 14 أغسطس الماضي وفي أكتوبر الماضي2024، ضد “إسرائيل” واتخاذ إجراءات رادعة تكفل تحقيق الاستقرار والسلم الإقليمي والدولي، واتخاذ إجراءات فورية ورادعة ضد “إسرائيل”.
ودعا المجلس جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف حازم وموحد ضد التهديدات الإسرائيلية، يتضمن إجراءات عملية تستند إلى وحدة المصير والدفاع المشترك، وفق البيان.ووجه البيان دعوة لمجلس الأمن إلى إصدار قرار تحت الفصل السابع لوقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء المنطقة، والتحرك بحزم لوقف الأعمال العدائية، ومنع أي طرف من شن أعمال عدوانية أو تبريرها عبر اتهامات واهية.كما طالب الولايات المتحدة الامريكية ودول التحالف الدولي باتخاذ خطوات فعالة لردع وكبح التهديدات الإسرائيلية والحد من اتساع رقعة الحرب.وأوضح البيان أن السوداني أمر القوات المسلحة والأجهزة الأمنية العراقية كافة بمنع وملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة.وأكد تعزيز الحدود العراقية الغربية من خلال النشاط المكثف والانتشار السريع ووضع الخطط اللازمة، والعمل على تهيئة وضمان عمق أمني فعال، وقيام قيادة الدفاع الجوي بتأمين متطلبات الحماية الجوية لسماء العراق، وللأهداف الحيوية والفعالة والمهمة داخليا.
وقرر السوداني تحميل القيادات الميدانية المسؤولية عن أي خرق أمني ضمن قاطع مسؤوليتها يمكن أن يعرض أمن البلد للخطر، فضلا عن قيام الأجهزة الاستخبارية بتحليل ورصد ومتابعة أي نشاط جوي معادي،أو استهداف أرضي وملاحقة مطلقيه. وكان العراق نفى في السادس من نوفمبر 2024استخدام أراضيه منطلقا لشن “هجمات أو ردود على الاعتداءات”، معتبرا أن الأنباء التي يجري تداولها بهذا الخصوص “ما هي إلا ذرائع كاذبة” للاعتداء على العراق.ودخلت واشنطن على خط هذه الازمة التي يمكن ان تتحول الى نزاع عسكري حيث أبلغت الولايات المتحدة الأميركية بغداد ووفق مصادر خاصة بأنها استنفدت كل وسائل الضغط على “إسرائيل” لمنع تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف عراقية ردا على استمرار هجمات الفصائل المسلحة ضد “إسرائيل” ، وأن واشنطن طلبت من العراق منع هذه الهجمات بسرعة.المصادر أكدت أن الضربات الجوية الإسرائيلية ستكون وشيكة إذا لم تمنع الحكومة العراقية هجمات الفصائل ضد “إسرائيل” .
*كاتب وأكاديمي عراقي

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

عودة هازم النساء وقاهر الرجال!

المهندس. سليم البطاينه* تهجير وتوطين وتوسيع للحدود وتصحيح للخرائط! وادفع لكي تبقى على كُرسيك! واضح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *