بقلم / احمد الشاوش*
المتابع للحال الذي وصلت اليه الرياضة في اليمن يصل الى قناعة تامة انه لابد من كشف الحقائق وتوعية الجماهير واحداث ثورة اخلاقية للاطاحة بكافة الاصنام الجامدة والرموز المنتهية الصلاحية التي أختطفت المشهد الرياضي عبر المال والعلاقات الشخصية ومندوبي الاندية ” ، الجمعية العمومية”الذين سبطوا مثل الشلك منذ العام 2014 خلافاً لتحقيق أهداف ورغبات انديتهم وتحولوهم الى سلعة رخيصة في عالم المزاد بعد ان عجزت الاندية عن تغييرهم !!؟.
والمشاهد يُدرك ان تلك القيادات المحنطة والحجار الصورع في اتحاد كرة القدم والسلة والطائرة والتنس وغيرها من الالعاب الرياضية انه آن الاوان لامتلاك الارادة الحرة والشجاعة لاحداث تغيير حقيقي وانتشال الرياضة اليمنية من قاع الفوضى وانعاشها واخراجها من حالة الاحتضار واصلاح المسار وترتيب البيت الرياضي وانتخاب ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب بعيداً عن لغة المال والسلطة والتسلط والتزكيات وشراء المواقف والاصوات وعمليات البيع والشراء.
كم نحن بحاجة ماسة الى الاطاحة بأعفاط الماضي المأزوم ومترهلي الحاضر في اتحاد كرة القدم واللجنة الاولمبية التي سكتت دهراً ورقدت رقدت اهل الكهف وسارع البعض الى اعادة تدويرها وتكريرها وتلميعها وتعليبها في زفة الكويت المفاجئة للرياضة اليمنية وجمهور المستديرة .
كم نحن بحاجة الى احداث ثورة رياضية حقيقية وتغيير واقعي عبر صناديق الاقتراع تجسيداً للقيم الديمقراطية وأختيار الافضل والاجدر والاقدر وتفويت الفرصة على المزايدين وعبدة المال والسفريات والرسائل النصية .
تلك الشخصيات التي حولت المال الى شبكة من المصالح الشخصية الضيقة على حساب الاندية الرياضية لصيد قيادات وشراء ذمم مندوبي الاندية الرياضية البائسة وبعض الصحفيين من فصيلة المنخنقة والمتردية والنطيحةالذين تحولوا بقدرة قادر الى مطبلين وابواق مزعجة وجلادين لتشويه سمعة هذا الطرف او ذاك لتصفية الحسابات ، ما يستدعي ضرورة وقفة جادة انتصاراً للرياضة اليمنية وتحرير الاندية من لوبي الفساد.
كم نحن بحاجة الى اعلام رياضي مستقل يحترم نفسه وقلمه وكلمته واخلاقيات المهنة وحيادية الطرح والبُعد عن التخندق وحروب الوكالة في ظل وجود الضمير الحي بعيداً عن اعلام الشُلل والجماعات والمقاولات والدفع المسبق وقلة الحياء.
ما احوجنا الى الرجوع الى منطق العقل والوعي والقيم واستعادة الضمير الغائب والمحاسبة والشفافية والكشف عن الفساد في الاتحاد العام لكرة القدم واللجنة الاولمية والاندية وغيرها من قيادات الالعاب الرياضية إن وجد وبدون تحسس .
تابعنا مقاطعة بعض الاندية رسمياً هذا العام لانتخابات اتحاد كرة القدم على خلفية مخالفة الاتحاد من بينها أهلي صنعاء ووحدة صنعاء وشعب صنعاء واهلي الحديدة وهلال الحديدة وشعب إب واهلي تعز والصقر والطليعة واتحاد اب ونادي 22مايو والعروبة واليرموك والشرطة وشباب الجيل والمحويت ولكن مامليح الا وحمى ..
سمعنا عن نادي الصقر الرياضي وماتعرض له من نكبه وعقوبة قاسية صادرة عن اتحاد كرة القدم على خلفية مواقفه ورفضه تعديل النظام الاساسي وتجميد نشاط الفريق الاول لكرة القدم ومخاوف طعفرة نجومه في ظل صراع الكبار .
شوقي هائل :
السؤال المنطقي الذي يبحث عن اجابة في ظل التراشق الاعلامي الرهيب والضرب تحت الحزام أين رجل الاعمال ” شوقي هائل سعيد ” ، مما يجري في الحركة الرياضية ، ولماذا يتوارى عن الانظار مفضلاً لغة الصمت ، وماهي مبررات عدم ترشيح نفسه رغم قدرته المالية والمهنية ومسيرته الرياضية الحافلة.
امين جمعان :
وأين دور القيادي والرياضي رجل الاعمال ” امين جمعان ” ، ولماذا يفضل المشي عرض الجدر وشعار لا أرى .. لا أسمع .. لا اتكلم بدلاً من الترشح والمنافسة لمنصب رئيس الاتحاد لكسر حاجز الخوف واحداث نقلة نوعية أو على الاقل تغيير فاكهة الليم باليوسفي؟.
الكبوس :
ولماذا لم يُقدم رجل الاعمال والرياضي حسن الكبوس ترشيحه لرئاسة الاتحاد اليمني لكرة القدم وخوض غمار المنافسة رغم كل المؤهلات والخبرات والفرص المتاحة؟.
وأين الاستاذ علي البروي رئيس اتحاد كرة القدم الاسبق من رغبة الترشيح للنهوض بالرياضة كونه من الكفاءات البارزة ، واين نجوم الرياضة أمثال جمال حمدي وامين السنيني والآخرين من معركة اتحاد كرة القدم القادمة؟ ..
لماذا يفضل الجميع لغة الصمت ونغمة الاهتزاز والخروج عن التغطية والهروب من تحمل المسؤولية الاخلاقية والمهنية والوطنية .. على الاقل طالبوا وأضغطوا وقرروا بأجراء انتخابات عاجلة على مستوى الاندية والمندوبين ومن ثم انتخاب اتحاد الكرة للدفع بدماء جديدة لانقاذ وانعاش الرياضة اليمنية بدلاً من الصراعات العبثية والتششت والتمزق وتحميل كل طرف الآخر المسؤولية.
لسنا ضد العيسي أو شوقي هائل وامين جمعان وعبدالرحمن الاكوع ومحمد الاهجري والكبوس وغيرهم من كتيبة المحاربين القدامى أو المحنطين بقدر ما الاندية والجماهير الرياضية تطمح الى التغيير الافضل واخذ كمية من الاكسجين للخروج من حالة الاحتضار والانفجار.
انتخابات اتحاد كرة القدم القادمة في الـ 30 من نوفمبر 2024م والاصرار على عقدها بالعاصمة القطرية الدوحة بدلاً عن اليمن شيء مؤسف والاغلاق المبكر للترشيحات ورفض ترشيحات بعض نجوم الاندية واتاحة الفرصة لآخرين والتشدد بالدقيقة والساعة يؤكد نوايا “الكلفتة” وعدم اتاحة الفرصة للتنافس بهذه السرعة والتنسيق والتربيطات مع الاتحاد الاسيوي والدولي لخدمة قطر وضمان الصوت اليمني القادم لمرشح الاتحاد الوحيد الشيخ احمد العيسي ، وحرمان الكثير من القيادات والنجوم ورجال الاعمال من خوض المنافسة والفوز برئاسة الاتحاد اليمني لكرة القدم.
استقالة نبيل الفقية :
رغم الحملة الاعلامية الشديدة على الاستاذ نبيل الفقية والاتهامات الباطلة بالتبعية ، الا انه سارع الى تقديم استقالته احتراماً للوسط الرياضي وقناعته بعدم وجود مسوغات قانونية واضحة بقوله:
“ان بعض القرارات والممارسات التي تمت داخل وخارج اللجنة لم تستند إلى مسوغات قانونية واضحة، مما أثرت سلباً على سير العمل من وجهة نظري وأضعفت من إمكانية تحقيق العدالة والشفافية التي أؤمن بها، لذلك قدمت استقالتي.
قمة الظرافة :
والاكثر ظرافة وطرافة أن الاندية المقاطعة لانتخابات اتحاد كرة القدم رشحت مندوبيها للمشاركه في الانتخابات وطاروا بسرعة الصوت الى قطر لتزكية وانتخاب الشيخ احمد العيسي رئيسا للإتحاد العام لكرة القدم !!؟.
أخيراً.. الف مبروك للشيخ احمد العيسي بالفوز برئاسة اتحاد كرة القدم مقدماً لولاية خامسة ، وهرد لك لكتيبة الاندية المقاطعة جوازاً ورجال الاعمال المدوخين والصامتين والمبقبقين في الاعلام ووسائل التواصل ولا عزاء للضعفاء ودموع التماسيح التي لم تجرؤ على قول كلمة لا او حتى ترشيح نفسها لخوض المنافسة بشرف ونزاهة أو على الاقل تحمل المسؤولية الاخلاقية وعقد اجتماع اعلامي عاجل للنوادي التي لم تستطع تغير مندوب فرزة أو نادي منذ العام 2014م ، لتوضيح الحقائق للشعب بدلاً من مراجمة الكلام وتسويق الاتهامات واستخدام اسلحة الدمار وشق الصف الرياضي عبر الآلة الاعلامية..
*رئيس تحرير سام برس
shawish22@gmail.com