بسام ابو شريف*
تشيع الامة غدا الاحد السيد حسن نصر الله ونائبه السيد هاشم صفي الدين …
تشيع الامة سيدها ونائبه …
تشيع الاجساد التي ضحى اصحابها كقيادة للامة بأنفسهما جنبا الى جنب مع قيادات ثمينة لا يمكن تقديرها بقيمة حياتية او اجتماعية …
هؤلاء الابطال الذين ضحوا في سبيل الامة ها هي الامة تشيعهم اجسادا وتقسم بالله تعالى ان لا تخل بوصاياهم وان لا تحنث بوعد قطعته على نفسها بتلبية دعواتهم للنضال في سبيل حرية واستقلال وسيادة ارض الامة وحريتها …
تودع الامة سيدا هو بالفعل له مكان الامة فهو القائد والمقاتل الذي يعبئ الجماهير ويذكرها كل يوم بأمر الله تعالى وان اعتدوا عليكم فاعتدوا عليهم بما اعتدوا عليكم .
الاحد تشيع الامة ما يمكن ان يعتبر اجسادهم طاهرة رغم ان التدمير الاسرائيلي والقصف ترك الاجساد فتاتا ومع هذه الفتات كبرت الروح وكبر المقام وزادت قيمة الروح وقيمة القلوب المؤمنة التي وزعها هؤلاء القادة على امة قامت بواجبها وقاتلت وضحت وانتصرت تماما كما اراد السيد الامة سيد الامة بكلماته المؤمنة الطاهرة المنتصبة من بناء الايمان العميق في قلبه وقلوب زملائه القيادات التي ضحت …
بالنفس والجسد والحياة الدنيا لترتفع وترتقي الى جنان الخلد جسدا مفتتا ولكن يعود للحياة في جنان الخلد بأمر من الله تعالى احياء هند ربهم يرزقون .
منذ ان غاب السيد الامة اختلفت حياتي واصبحت حياة ناقصة للصوت المدوي وان كنت اعود لما سجل منه سابقا وهو ينطبق بكل لحظة وكل ظرف على ما آلت اليه الامور ،
الامة بملايينها تشيع السيد الامة تشيع بطلها تشيع امامها تشيع من قاد مقاتليها الابرار ومقاتلي الرضوان للتصدي لعدو ماكر غدار …
وانتصر السيد الامة انتصر بأمته المقاتلة التي علمها كيف تصون ارض الوطن وشعب الوطن كيف تلحق بالعدو هزيمة وخسارة وتتركه ممزقا ليس بالضرورة باللحظة هذه انما ممزقا على طول المستقبل الى ان يزول كيانه …
ان ما قام به سيد شهداء القدس سيد شهداء الامة السيد الامة تعجز عنه قوى عظمى زجت بمعركة لا سابق لها كل قواها التدميرية وزودتها لمخالب الثعالب الصهيونية لتدمر السيد وتدمر الامة تدمر الحزب الذي بناه سيد الامة للدفاع ليس عن لبنان فقط وما احتلته اسرائيل من ارض لبنان بل ليكون عمودا فقريا لقوى الردع الاوسع قوى ردع الامة لعدو صهيوني فرض على الامة لبناء مستعمرة عسكرية وقاعدة لقوى ظالمة على ارض فلسطين للتصدي لهذه القاعدة كما قال سيد الامة والسيد الامة لا بد ان تزول ولا بد ان تقتلع من منطقتنا ومن ارضنا ولا بد من تحرير الاقصى من ظلمهم وظلامهم واعادته الى النور .
اننا نحزن حزنا شديدا لأننا اهله ولأننا من الذين اقسموا بان يتابعوا النضال والكفاح والمقاومة حتى تحرير فلسطين والاقصى وتحرير كل شبر احتله الصهاينة الماكرون .
هذا اليوم نحزن ونبتسم نحزن لما جرى ونبتسم لمستقبل مشرق وعدنا به السيد الامة وعدنا به السيد حسن نصر الله ووعدنا به قادة حزب الله الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل تحقيق وعد الله الحق على الارض بارتقائهم الى جنان الخلد جنبا الى جنب مع ملايين الذين استشهدوا من ابناء الامة دفاعا عنها ودفاعا عن حقوقها وعن حريتها واستقلالها وسيادتها.
*كاتب ومحلل سياسي فلسطيني