اليمن الحر الاخباري/متابعات
ارتفعت إلى 5 شهداء و20 جريحا حصيلة ضحايا غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدات في جنوب لبنان، الجمعة، مع تصعيد تل أبيب خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار.
وظهر اليوم، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مبنى سكني قرب مبنى بلدية كفرتبنيت في قضاء النبطية (جنوب)، ما أسفر ذلك عن تدمير المبنى، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
فيما شنت مقاتلات إسرائيلية غارتين على بلدتي يحمر الشقيف بقضاء النبطية، وبيت ياحون بقضاء بنت جبيل (جنوب)، وفق المصدر ذاته.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية عبر بيانين، إن الغارة على كفرتبنيت “أدت إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين، بينهم 6 أطفال و8 نساء”.
وأضافت أن الغارة على يحمر الشقيف أدت “في حصيلة أولية إلى سقوط شهيدين”، فيما أسفرت “الغارة على بيت ياحون عن إصابة شخصين”.
ويأتي قصف كفرتبنيت ويحمر الشقيف وبيت ياحون ضمن 52 خرقا من جانب إسرائيل، اليوم، لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية.
جاء ذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي اليوم أن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من لبنان تجاه إسرائيل، في واقعة نفى “حزب الله” مسؤوليته عنها، مؤكدا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار.
وشملت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار اليوم عمليات تحليق بالطيران الحربي والمسير وقصفا مدفعيا وجويا.
إذ شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على بلدات كفرحونة وعرمتى وسجد ومرتفعات بركة الجبور والريحان وجبل جبل صافي في قضاء جزين بمحافظة الجنوب.
كما أغار على تلة مليتا بقضاء النبطية، والمنطقة الواقعة بين بلدتي حداثا والطيري بقضاء بنت جبيل (جنوب).
ودمر مبنى في حارة الحدث بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، التي تعد المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”.
أيضا قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية أطراف بلدات الطيبة والخيام وكفركلا بقضاء مرجعيون، ويحمر الشقيف، وعيتا الشعب بقضاء بنت جبيل، والناقورة بقضاء صور (جنوب)، وقعقعية بقضاء صيدا (جنوب).
في السياق، ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان أنه “يهاجم أهدافا لمنظمة حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت”.
وتواصل إسرائيل استهدافها لبنان بذريعة مهاجمة “أهداف لحزب الله”، رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف النار بلبنان، ارتكبت إسرائيل 1341 خرقا له، ما خلّف 113 قتيلا و355 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
