الخميس , يونيو 19 2025
الرئيسية / أخبار / مختصون تربيون:الانشطة الصيفية مكمّل لدور الأسرة في البناء والتربية السويّة

مختصون تربيون:الانشطة الصيفية مكمّل لدور الأسرة في البناء والتربية السويّة

اليمن الحر الاخباري/متابعات
تكتسب الانشطة الصيفية للشباب والفتيات أهمية خاصة على صعيد بناء شخصيات الاطفال والشباب وتقويم سلوكياتهم وتهيئتهم واعداهم الاعداد السليم ليكونوا عناصر فاعلة في حياتهم الخاصة وفي حياة المجتمع والوطن بشكل عام
أهداف نبيلة
ومن الأهداف والركائز المهمة التي قامت عليها انشطة المراكز الصيفية التي تتواصل فعالياتها بزخم كبير ومشاركة واسعة في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الحرة هي تلك التي تتمثل في بناء الشخصية المتوازنة للشباب والأطفال وصقلها بعيداً عن الأفكار الدخيلة على المجتمع اليمني ..ويؤكد مختصون وتربيون
أن المراكز الصيفية تركت بصمات واضحة في بناء شخصية الطلاب والطالبات وكانت بمثابة محطة لتقويم السلوكيات لدى الصغار بشكل ايجابي، ويشير مشرفون على هذه المراكز إلى ان الأنشطة المتعددة التي حفلت بها فعاليات الصيف هذا العام لعبت دورا بارزا ومهما في صقل المواهب والمهارات والابداعات الكامنة في نفوس الكثير من المشاركين وكانت ذلك تمهيدا مهما على طريق تطويرها والأخذ بيد المبدعين إلى الأمام بصورة أكثر نضجا واحترافية وبما يصقلها ويوظفها في خدمة المجتمع والوطن عموما في قادم الايام وربما حمل راية اليمن في مختلف المحافل العلمية والثقافية والرياضية ،ناهيك عن إكساب المشاركين مهارات جديدة في مختلف الجوانب الاجتماعية والزراعية والمهنية والبيئية ، بالإضافة إلى تنمية ملكة الابتكار والاختراع وكل ذلك كان له الأثر البالغ في تنمية مهاراتهم الفكرية ودقّة ملاحظتهم، إضافة إلى تعزيز قدرتهم التحليلية وكيفية تعاملهم مع الواقع ومواجهة التحديات والمخاطر التي قد تواجههم على المستوى الشخصي او يتعرض لها الوطن عموماويضيف ..التربويون أن الالتحاق بالمراكز الصيفية مثل ثمرة من ثمار اهتمام القيادة الثورية والسياسية بفئة الأطفال والشباب، وتهيئة هذه الفرصة أمامهم لتحصينهم الشباب من الوقوع في مستنقع الضلال والانحراف والثقافات المغلوطة وهو مايسعى اليه الاعداء
تنمية القدرات والمهارات
بحلول العطلة الصيفية، يحاول الآباء ملء أوقات فراغ أطفالهم بأنشطة تنمي ذكاءهم، مهاراتهم، شخصيتهم وتوجههم نحو سلوكيات ايجابية، لهذا كانت المراكز الصيفية الملاذ المناسب أمامهم كإطار مثالي يقضي فيه أطفالهم الاجازة الصيفية، ويكتشفون فيه مهاراتهم وتدريبهم وتنمية قدراتهم الذاتية وتطويرها، وتكوينهم على المستوى الروحي، الثقافي والمعرفي.
وينصح الأخصائيون التربويون الآباء والامهات بضرورة تسجيل أبنائهم في المراكز الصيفية، من أجل تغذية روحهم، تنمية أفكارهم والتأثير الايجابي على سلوكياتهم وبث روح الاعتماد على النفس ونبذ الإتكالية لدى الأطفال الذين هم رجال الغد، مع تنويع أساليب التقويم و الانضباط، باعتبار هذه الانشطة مكمل لدور الأسرة في البناء والتربية السوية فهذه المراكز كما يقول المختصون تلعب دورا فعالا في عملية التفريغ النفسي للأطفال الصغار وحتى البالغين، ويشيرون إلى الدور المؤثر للمراكز الصيفية في بناء شخصية الطفل ونموه العقلي والبدني والاجتماعي والنفسي، كما تمنحه فرصة لاكتساب مهارات مختلفة وتنمية مواهب الأطفال وروحهم الاجتماعية، وتوسيع مداركهم الفكرية والعقلية، ألى جانب غرس الكثير من القيم الأخلاقية، خاصة بالنسبة لمن هم في عمر المراهقة، حيث يكونون في أمس الحاجة إلى عملية صقل وبناء شخصيتهم وتعزيز ثقتهم بالنفس، وصولا الى الهدف الاستراتيجي المتمثل في تنمية شخصية الطفل وتكوين شخصيته المستقلة القادرة على مواجهة تحديات ومخاطر الحياة.
مواجهة الحرب الناعمة
جاءت فكرة إقامة المراكز الصيفية كما يؤكد مختصون بهدف استيعاب الناشئة والشباب من الجنسين خلال فترة العطلة الصيفية لحمايتهم من مخاطر الضياع والانحراف والسقوط في مستنقع التفاهة وإهدار الوقت في مقاهي ونوادي الإنترنت، ومخالطة رفاق السوء، والإدمان على العادات السيئة والضارة بالجسم، والتي تقود في مجملها إلى الغفلة وخصوصا في ظل البعد عن الله، وعدم وجود أدنى صلة به، وهو ما يجعل هؤلاء الشباب والشابات ضحية، تدفع الأسرة والمجتمع والوطن ثمن ذلك غاليا جدا وتتضاعف هذه الاهمية في ظل الظروف الراهنة التي يتعرض فيها الوطن اليمني لعدوان شامل متعدد الاشكال والاساليب وتتصدر الحرب الناعمة والدعايات هذه المواجهة المتواصلة منذ اكثر من عقد من الزمان .
ويوضح مشرفون على المراكز والمدارس الصيفية في صنعاء بان من اهم المجالات التي تحظى بالاهتمام والاولوية تعليم المشاركين تلاوة وحفظ القرآن الكريم، وإتقان الكتابة والقراءة بالطريقة السليمة، واكتساب المزيد من المعارف والعلوم التي تعود عليهم بالفائدة، علاوة على تنمية ودعم المواهب وتشجيع المبدعين والموهوبين في مختلف المجالات، وغيرها من المناشط الثقافية والرياضية والترفيهية التي يتضمنها البرنامج الخاص بالمراكز الصيفية، التي للأسف الشديد يتعامل معها الكثير من الآباء والأمهات بحالة من البرود واللامبالاة، ويفضلون قضاء فلذات أكبادهم للإجازة الصيفية في اللهو واللعب والضياع دونما استيعاب لخطورة وفداحة ذلك، وهناك من يتأثرون بالشائعات والادعاءات الكاذبة التي يروج لها الأعداء والتي تستهدف المراكز الصيفية، حيث يذهب هؤلاء لشيطنتها وتشويهها من باب الكيد السياسي والحزبي وفي سياق الحرب الناعمة التي يتعرض لها أبناء المجتمع بهدف مسخ هويتهم اليمانية الإيمانية والنيل من قيمهم ومبادئهم وثوابتهم، والحيلولة دون تنوير وتثقيف جيل الغد وتبصيره بحقيقة ما يدور حوله، وحجم المؤامرات التي تحاك ضدهم، وطبيعة المشاريع والمخططات الشيطانية التي تستهدف اليمن وشعبه .
*نقلا عن صحيفة الثورة

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

سياسيون: العدوان الإسرائيلي على إيران حرب شاملة لفرض الاستسلام..

اليمن الحرالاخباري/نجيب علي العصار أكد سياسيون أن حقيقة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي تتعدى الجغرافيا والسلاح، …