اليمن الحر الاخباري/متابعات
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أنّ “ما تقوم به اليوم حكومة بنيامين نتانياهو (في غزة) غير مقبول”، و”مخز”، مضيفا “ليس لرئيس الجمهورية أن يقول +إنها إبادة+ بل للمؤرخين”.
وقال إن “الأزمة الإنسانية هي الأكثر خطورة” منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 حين شنّت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل أشعل فتيل الحرب الدائرة حاليا في قطاع غزة.
ووفق الجيش الإسرائيلي، من بين 251 رهينة احتجزوا إبان الهجوم، لا يزال 57 محتجزين في غزة، بينهم 34 لقوا مصرعهم.
وتابع الرئيس الفرنسي “إنها مأساة إنسانية غير مقبولة”.
وذكّر ماكرون خلال مقابلة مع محطة “تي اف 1” التلفزيونية الفرنسية بأنه كان “أحد القادة القلائل الذين توّجهوا إلى الحدود” بين مصر وغزة، واصفا ذلك بأنه كان “من أسوأ ما رآه”.
وندّد ماكرون بـ”منع الإسرائيليين” دخول “كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان”.
كذلك لفت إلى أن مسألة إعادة النظر في “اتفاقات التعاون” بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل “مطروحة”.
وطلبت هولندا من المفوضية الأوروبية النظر في ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ملتزمة المادة 2 من اتفاق الشراكة مع الدولة العبرية، وذلك تحت طائلة إعادة النظر بالاتفاقية.
وتنص المادة على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تستند إلى احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية “إنه طلب مشروع وأدعو المفوضية الأوروبية إلى درسه”.
وقال ماكرون “جاهدنا بلا كلل من أجل إنهاء هذا النزاع. واليوم، نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة”، معتبرا أن “الرافعة” بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
من جهته اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو،الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء بالوقوف إلى جانب “منظمة إرهابية” بعد انتقاد ماكرون لمنع الدولة العبرية دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه “مرة أخرى، اختار ماكرون أن يقف إلى جانب منظمة إسلامية إرهابية قاتلة وأن يكرر الدعاية لهذه المنظمة المثيرة للاشمئزاز، متهما إسرائيل باتهامات كاذبة”.
واضاف “بدلا من دعم المعسكر الديموقراطي الغربي الذي يقاتل التنظيمات الإرهابية الإسلامية ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، يطالب ماكرون مجددا بأن تستسلم إسرائيل وتكافئ الإرهاب”.
وشدد البيان على “إسرائيل لن تتوقف ولن تستسلم”.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأربعاء إن على إيمانويل ماكرون “ألا يعطينا دروسا في الأخلاق”.
وكان ماكرون اعتبر الثلاثاء أنّ “ما تقوم به اليوم حكومة بنيامين نتانياهو (في غزة) غير مقبول”، و”مخز” بسبب الحصار المطبق على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمستمر منذ الثاني من آذار/مارس.
ورأى ماكرون أن ما يحدث في قطاع غزة “مأساة إنسانية غير مقبولة”.
كذلك، ندّد ماكرون بـ”منع الإسرائيليين” دخول “كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان”.
ولفت إلى أن مسألة إعادة النظر في “اتفاقات التعاون” بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل “مطروحة”.
وكانت إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 آذار/مارس الماضي، بعد هدنة استمرت لشهرين.
ووافق المجلس الأمني في إسرائيل مطلع الشهر الجاري على خطة للتوغل في أراضي قطاع غزة والسيطرة عليها بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات والدفع بفكرة الهجرة الطوعية للفلسطينيين.
وقال المجلس إن هدف الخطة القضاء على حماس وشن “ضربات قوية” ضدها بدون تحديد طبيعتها، واستعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.
وفي بيان صدر عن مكتبه الثلاثاء، قال نتانياهو إن الجيش سيدخل قطاع غزة “بكل قوته” في الأيام المقبلة.
اندلعت الحرب المدمرة والأكثر دموية في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ من بين 251 رهينة احتجزوا إبان الهجوم، لا يزال 57 محتجزين في غزة، بينهم 34 لقوا حتفهم. كذلك، تحتجز حماس منذ العام 2014، رفات جندي إسرائيلي.
