اليمن الحر الاخباري/متابعات
أفادت مصادر اعلامية اليوم الأحد باستشهاد 5 صحفيين، بينهم الصحفية نور قنديل رفقة زوجها وطفلتهما، جراء غارة جوية شنتها قوات الإحتلال على منزلهم في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وبينوا أن الصحفيين القتلى هم عبد الرحمن العبادلة، وخالد أبو سيف، وعزيز الحجار، وأحمد الزيناتي، ونور قنديل.
ولفتت إلى استشهاد الصحفي عبد الرحمن توفيق العبادلة في بلدة القرارة بعد انقطاع الاتصال معه منذ يومين وجار العمل على انتشال جثمانه من تحت الأنقاض، إلى جانب المصور الصحفي عزيز الحجار مع افراد عائلته.
وشهد القطاع خلال الساعات الماضية تصاعدا في العمليات العسكرية الإسرائيلية التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء المدنيين، بينهم عائلات بأكملها في مناطق مختلفة.
وأشارت نقلا عن مصادر طبية قولها إلى أن حصيلة الاستهدافات الإسرائيلية لمناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم بلغت نحو 153 شهيدا ومئات الجرحى، خلال 24 ساعة.
واستشهد 106 فلسطينيين منذ فجر الأحد، جراء غارات إسرائيلية مكثفة على مناطق متفرقة بقطاع غزة في تصعيد إسرائيلي لحرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 19 شهرا.
جاء ذلك خلال ليلة دامية ومرعبة جديدة على قطاع غزة، وخصوصاً محافظة الشمال، حيث ارتكب الجيش الإسرائيلي خلال الليل وساعات الفجر عددا من المجازر جراء استهداف الطيران الحربي لعدة منازل مأهولة، وفق ما كشف المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش .
وقال البرش إن الجيش الإسرائيلي استشهد منذ الفجر 106 فلسطينيين، مشيرا إلى أن الرقم قابل للزيادة نظرا لوجود جرحى ومفقودين بأعداد كبيرة.
وأضاف أنه “باستشهاد 106 فلسطينيين منذ فجر الأحد، يرتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي المكثف على أنحاء القطاع خلال آخر 24 ساعة إلى 153 فلسطينيا”.
وقال البرش إن الجيش الإسرائيلي يمارس الآن “أعتى أنواع التطهير العرقي والإبادة الجماعية” ويقتل الفلسطينيين في شمال غزة وجنوبها مستهدفا منازل مدنية وعائلات بأكملها.
والأحد ذكرت مصادر طبية للأناضول أن “أسرا كاملة مسحت من السجل المدني” جراء القصف الإسرائيلي على منازلهم، فيما تم تفجير عدد من الروبوتات المفخخة في مناطق ببيت لاهيا وأنحاء أخرى من شمال القطاع.
وقالت مصادر محليةأن عشرات الغارات العنيفة من الطيران الحربي الإسرائيلي على حي تل الزعتر شرق مخيم جباليا، استهدفت بنايات ومنازل مخلاة، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة طالت مستشفى العودة القريب.
وفي بيان اعتبرت حماس “استهداف خيام النازحين، وإحراقها بمن فيها من مدنيين أبرياء هو جريمة وحشية جديدة”.
وأضافت حماس “تتحمّل الإدارة الأميركية بمنحها حكومة الاحتلال الإرهابي غطاء سياسياً وعسكرياً مسؤولية مباشرة عن هذا التصعيد الجنوني واستهداف المدنيين” في القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه باشر “ضربات واسعة ونقل قوات للسيطرة على مناطق” في غزة.
وشد على أنه يهدف خصوصا إلى “الافراج عن الرهائن والحاق الهزيمة بحماس” في إشارة إلى الرهائن المحتجزين منذ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وحاصر الجيش الإسرائيلي، الأحد، محيط المستشفى الإندونيسي في جباليا شمالي قطاع غزة بالطائرات المسيرة واستهدف محيطه بالرصاص.
وقال مدير المستشفى مروان السلطان في بيان: “الاحتلال (الإسرائيلي) يحاصر المستشفى الإندونيسي بالطائرات المسيرة ويطلق الرصاص على كل من يتحرك”.
وأضاف أن طائرات مسيرة بالجيش الإسرائيلي استهدفت بالرصاص قسم العناية المركزة بالمستشفى.
وأشار إلى إصابة أحد المرضى بعد إطلاق الرصاص بمحيط المستشفى.
وذكر أن الأطباء لم يستطيعوا إكمال عملية جراحية “بسبب خطورة الوضع”.
وفي السياق قالت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي يكثف من استهداف ومحاصرة المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة منذ فجر اليوم، وذلك بعد أيام من إخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة.
وارتفع عدد الشهداء إلى 81 فلسطينيا جراء قصف إسرائيل المتواصل على قطاع غزة منذ فجر السبت، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على القطاع بدعم أمريكي، وفق مصادر طبية وشهود عيان للأناضول.
وقالت المصادر إن 15 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، استشهدوا جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف خياما تؤوي نازحين في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وذلك بعد أقل من ساعة على قصف مماثل في المدينة ذاتها أسفر عن مقتل 6 آخرين.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن القصف الإسرائيلي تسبب في اشتعال النيران بخيام النازحين، التي تعد الملاذ الأخير لهم بعد أن دمرت حرب الإبادة منازلهم.
وأوضحت المصادر أن من بين الجثامين جثثا محترقة وأشلاء وصلت إلى مستشفيات المدينة.
وسبق ذلك منذ فجر السبت، استشهاد 66 فلسطينيا، بينهم 9 قضوا في مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصف مخزن مساعدات في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما يضاف إلى سلسلة مجازره التي ينفذها بحق المدنيين.
ويأتي التصعيد بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع إبادته الجماعية في القطاع تحت اسم “عربات جدعون”، التي تهدف، وفق هيئة البث العبرية الرسمية في 5 مايو/ أيار الجاري، إلى “احتلال كامل قطاع غزة”.
وظهر السبت، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات ورقية على مناطق في قطاع غزة، توعد فيها بتوسيع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر الـ20 في القطاع وتنفيذ عملية برية جديدة.
فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، في وقت سابق السبت، إن عملية “عربات جدعون” تمر بثلاث مراحل، الأولى منها بدأت فعليا، من خلال توسيع الحرب في غزة وتم تنفيذها.
وأضافت على موقعها الإلكتروني، أن “المرحلة الثانية في طور التحضير من خلال عمليات جوية بالتزامن مع عمليات برية، فضلا عن العمل على نقل معظم السكان المدنيين في قطاع غزة إلى الملاجئ الآمنة في منطقة رفح”، وذلك بحسب الصحيفة نفسها.
فيما ستعمل المرحلة الثالثة، وفق الصحيفة، على “دخول قوات عسكرية برا لاحتلال أجزاء واسعة من غزة، بشكل تدريجي، والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد في القطاع”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي “يعتزم السيطرة التدريجية على قطاع غزة وتستمر لعدة أشهر، بهدف القضاء على حركة حماس، والعمل على هدم الأنفاق بشكل كامل” على حد قولها.
وقالت حركة حماس، الأحد، إن استمرار استهداف إسرائيل الصحفيين المحميين بموجب القانون الدولي في قطاع غزة يؤكّد “رسالة الاستخفاف التي تبعث بها حكومة الاحتلال الفاشي للعالم”.
وقالت حماس إن “من المستهجن أن يقف العالم عاجزاً عن وقف جرائم حرب غير مسبوقة تُرتَكَب منذ أشهر على الهواء مباشرة بحق مدنيي بغزة ومنها الاستهداف الممنهج للصحفيين”.
وطالبت المؤسسات الصحفية والإعلامية الدولية بالتضامن مع الصحفيين في قطاع غزة وحمل رسالتهم للعالم والعمل على فضح الممارسات الإسرائيلية.
وكثّفت إسرائيل خلال الأيام الخمسة الماضية وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وارتكبت عشرات المجازر المروعة، وذلك بالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة والتي وعد خلالها فلسطينيي غزة بـ”مستقبل أفضل وإنهاء الجوع”.
وخلال جولة ترامب التي استمرت ثلاثة أيام وغادر من الإمارات في يومها الرابع، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 378 فلسطينياً، في حصيلة تعادل نحو أربعة أضعاف عدد الضحايا خلال الأيام الأربعة السابقة للجولة، والتي بلغت قرابة 100 شهيد، وفق بيانات وزارة الصحة بغزة.
