اليمن الحر الاخباري/متابعات
لا يكاد يفيق العدو الصهيوني من صدمة حتى يتعرض لأخرى في خضم الرد الصاروخي الايراني الموجع الذي طال مرافق عسكرية وامنية ومنشئات حيوية في العمق الصهيوني.
وتفرض سلطات الكيان رقابة صارمة على النشر الاعلامي حول الخسائر الفادحة التي يتعرض لها جراء الصواريخ الايرانية التي جعلت حكومة نتنياهو الارهابية عاجزة عن المواجهة والتصدي والحديث عن اجراء “الجيش” تحقيقات حول اسباب الفشل في اعتراض الصواريخ الايرانيةغير ان ما يظهر من المشاهد لاثار الدمار تعكس حجم تلك الخسائر والاضرار الفادحة التي يتكبدها العدو
وأكد المتحدث باسم عملية “الوعد الصادق 3” الإيرانية، العقيد إيمان طاجيك، امس الجمعة، أن الجيش الإيراني دمر مبنى شركة مايكروسوفت في بئر السبع المحتلة، بصاروخ واحد لتواطئها مع الكيان الصهيوني.
ونشر العقيد طاجيك رسالة نقلتها وكالة مهر الإيرانية للأنباء : “دُمرت مايكروسوفت بصاروخ واحد فقط على بئر السبع؛ التواطؤ مع الكيان الصهيوني له عواقبه! ستُعاقبون بشدة، انتظرونا”.
وكانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قد ذكرت أن صاروخا إيرانيا سقط في مدينة بئر السبع جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة بالقرب من مكتب شركة مايكروسوفت ومجمعات سكنية، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدة سيارات.
من جانبه، أفاد ممثل خدمات الإسعاف في الكيان الإسرائيلي، شفير بوتنر، بأن ستة أشخاص صهاينة على الأقل أصيبوا نتيجة القصف الصاروخي الإيراني على بئر السبع صباح امس الجمعة وقالت ماتسمى وزارة الصحة “الاسرائيلية” ان اكثر من 54 مستوطنا وصلوا الى المستشفيات جراء الهجوم الايراني منذ صباح الجمعة.
وفي وقت لا حق امس أعلن المتحدث باسم عملية “الوعد الصادق 3″، أن الحرس الثوري الإيراني، نفذ موجة جديدة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة ضد مواقع عسكرية تابعة للكيان الصهيوني رداً على عدوانه المستمر.
وأوضح العقيد طاجيك، أن الموجهة السابعة عشر من الهجمات استهدفت مواقع عسكرية، وصناعات دفاعية، ومراكز قيادة رئيسية للعدو، وفق وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.
وأشار إلى أن هذه الموجة من الهجمات نُفذت باستخدام صواريخ بعيدة المدى وثقيلة جداً، إلى جانب طائرات مسيّرة هجومية وانتحارية.
وقال : “فلينتظر العالم مفاجآتنا.. دفاعنا المقدس سينتصر بدعم الشعب”.
وتأتي هذه العمليات رداً على عدوان الكيان الصهيوني على إيران والمستمر منذ فجر يوم الجمعة الماضي، واستشهاد القادة النوويين والعلماء والمدنيين الأبرياء.
و دوت في اوقات متعددة امس في أنحاء الكيان صافرات الانذار التي اجبرت ملايين المستوطنين الى اتخاذ الملاجئ مواقع بديلة للسكن بصورة شبه دائمة
وأعلن الكيان ظهر امس عن رصد إطلاق 20 صاروخا من إيران، فيما قالت محطات التلفزة العبرية إن “6 منها سقطت في مناطق مختلفة” في أنحاء الاراضي المحتلة، ما أدى في حيفا (شمال) إلى إصابة 17 شخصا على الأقل..
واكدت ما تسمى بوزارة الصحة الصهيونية عن اصابة اكثر 2500 مستوطن منذ بدء الرد الايراني على العدوان قبل ثمانية ايام
وقالت القناة 12 العبرية إنه تم تسجيل حوادث سقوط صواريخ في 6 مناطق مختلفة ب”إسرائيل”، من بينها حيفا، وتل أبيب الكبرى (وسط) وبئر السبع (جنوب).
وكانت الرقابة العسكرية الصهيونية حظرت نشر مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية ما لم تكن مدنية.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرها مستوطنون على مواقع التواصل الاجتماعي سحب دخان، وهي ترتفع من أحد المواقع في حيفا، دون تحديده.
وقالت ما تعرف بنجمة داود الحمراء (الإسعاف) إنها سجلت 17 إصابة في حيفا، بينها اثنان بجروح خطيرة وحالة متوسطة، وفق القناة 12.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم”: “أفادت التقارير بسقوط صاروخين في الشمال، و2 في الوسط، و2 في الجنوب” دون مزيد من التفاصيل.
وأضافت: “لحقت أضرار جسيمة بعدد من المباني”، دون تفاصيل.
بدورها، قالت هيئة البث العبرية: “سقط صاروخان في شمال البلاد، أحدهما في منطقة الهدار في حيفا، فيما سقط صاروخان آخران وسط البلاد”، دون تفاصيل.
من جهة اخرى استهدف طيران العدو الصهيوني، امس، مركز الصحة الشاملة في مدينة “ميانراهان” التابعة لمنطقة “دينور” في محافظة كرمانشاه في إيران.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن العدوان الوحشي للكيان الصهيوني استهدف بشكل مباشر مركز الصحة الشاملة في مدينة ميانراهان، في اعتداء سافر وواضح، ما أدى إلى أضرار جسيمة بالمركز الصحي، وخروجه عن الخدمة تماماً.
وذكرت أن القصف أدى إلى تعطيل سيارة إسعاف الطوارئ التابعة للمركز، الأمر الذي يكشف مرة أخرى عن الطبيعة الإجرامية والوحشية للكيان الصهيوني.
سياسيا أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على أن السبيل الوحيد إلى إنهاء الحرب المفروضة هو “الوقف غير المشروط” لعدوان الاحتلال الاسرائيلي، وإلا فإن ردودنا تجاه العدو ستكون أكثر قسوة.
واضاف الرئيس بزشكيان في تدوينة نشرها عبر الفضاء الافتراضي امس: نحن لطالما سعينا وراء السلام والهدوء، لكن في ظل الظروف الراهنة، فإن السبيل الوحيد إلى نهاية الحرب هو، “وقف عدوان العدو دون قيد أو شرط”، وتوفير ضمانة قاطعة لإنهاء تهورات الإرهابيين الصهاينة إلى الأبد.
وأردف : وإلّا ستكون ردودنا على العدو أشد قسوة وباعثة على الندم أكثر.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني ، عباس عراقجي، أنه يتعين على مجلس الامن الدولي بان يحافظ وينفذ القرار 487 الذي كان قد اقره بالاجماع في عام 1981م، ردا على استهداف الكيان الصهيوني للمنشآت النووية في العراق.
وكتب عراقجي، عبر حسابه في منصة إكس : إن منشأة أراك (الإيرانية) للماء الثقيل، التي تخضع لاتفاق الضمانات لوكالة الطاقة الذرية الدولية، والذي يتم تنفيذه حاليا وفق المعايير الفنية المتفق عليها في إطار خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)، بما يمنع أي خطر اشعاعي، تعرضت هذه المنشآة، مساء الخميس إلى قصف الكيان الصهيوني في وضح النهار.
واضاف عراقجي : أن القرار 487 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، ينص بكل وضوح على أن أي استهداف عسكري للمنشآت النووية، يشكل هجوما ضد كيان اتفاق الضمانات للوكالة الدولية للطاقة الذرية برمته، وبالتالي استهدافا لمعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).
واضاف : أن هذا القرار يتضمن ليس فقط الاجراءات السابقة، بل يشمل التصرفات المستقبلية ايضا، ويعد مقياسا قانونيا واضحا ضد استخدام او التهديد باستخدام القوة الضاربة ضد المنشآت النووية الخاضعة لاتفاق الضمانات.
وختم وزير الخارجية الايراني تدوينته، مؤكدا : لو كان مجلس الامن عاجزا عن اتخاذ هذا الاجراء، فعليه ان يوضح للمجتمع الدولي، لماذا تطبق ثوابته القانونية بشكل انتقائي حيال موضوع مهم كهذا؛ وفي حال انهيار الكيان العالمي للحظر النووي، فإن هذا المجلس والكيان الصهيوني، سيتحملان مسؤولية جميع التداعيات المترتبة على ذلك.
الى ذلك قالت وزارة الخارجية الايرانية، امس، إن “على العالم أن يمنع المعتدي من التلاعب بالحقائق، حيث لم يكتفِ الكيان الصهيوني بالعدوان العسكري على إيران، بل شنّ حربًا على الحقيقة والضمير الإنساني”.
ونقلت وكالة مهر للأنباء، رسالة من صفحة وزارة الخارجية على منصة “إكس”، جاء فيها أيضاً: “حظرت إسرائيل تغطية وسائل الإعلام الأجنبية للهجمات الصاروخية الإيرانية. لماذا؟ لإخفاء الحقائق”.
وأضافت : “بينما تستهدف إيران أهدافًا عسكرية بدقة، تتعمد “إسرائيل” قتل المدنيين، وتُسبب حزنًا لا يُحصى للعائلات باستهداف مئات المواطنين الإيرانيين، بمن فيهم الأطفال، وتدمير المستشفيات”.
ودعت الخارجية الإيرانية، وسائل الإعلام الدولية لفضح جرائم العدوان الإسرائيلي، قائلة : “لا تنسوا: إسرائيل هي من بادرت بهذا العدوان غير المبرر على دولة محبة للسلام”.
*نقلا عن صحيفة الثورة