اليمن الحر الاخباري-صنعاء
في حالة انسانية اعجازية حققت طالبة كفيفة في العاصمة صنعاء تفوقا علميا لافتا على مئات الالاف من المبصرين حين حصدت المركز الثالث على مستوى الجمهورية في امتحانات الثانوية العامة التي تم اعلان نتيجتها مؤخرا
وحصلت الطالبة “رؤى عادل الغابري” على الترتيب الثالث في القسم الأدبي بمعدل 90%
“رؤى” إحدي طالبات مدرسة السيدة زينب الثانوية للبنات كفيفة البصر إستطاعت بإرادتها أن تتغلب على كافة الصعوبات التي واجهتها بل لم تلتفت إليها.
وتقول: “رؤى” ( طبعا واجهة الكثير من الصعوبات فلم أصل الى ماوصلت إليه بسهولة دون عناء ، ولكن أقول أن الصعوبات بالإمكان كسرها وتحديها وتجاوزها ، ابرز الصعوبات التي واجهتها كانت في بداية انتقالي الى مدارس الدمج بعد أن أنهيت دراسة الصف الخامس في معهد الشهيد “فضل الحلالي” لتعليم الكفيفات ، الى مدارس التعليم العام ، بيئة آخرى فيها الكثير من المبصرات ، كنت مع نظرات الطالبات لي واسئلتهن التي لا تنتهي وليس لها داعي ، وهناك صعوبة واجهتني خلال دراستي وهي صعوبة توفير المواصلات ، فالمدرسة تبعد عن منزلي بحوالي نصف ساعة )
اثار البعض من الذين يجهلون ان الطالبة “رؤى” كفيفة مسألة وجود خطأ في عملية جمع درجات الطالبة وحصولها على الترتيب الثالث ، وعبر صفحة المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة نوضح : أن الطلاب المكفوفين لديهم إعفاء من مادة الرياضيات، وفقا للمادة رقم (138 ) من اللآئحة العامة للإختبارات لوزارة التربية ، كونها غير مقررة عليهم ، لعدم توفرها بطريقة برايل (طريقة الخط البارز ) التي يكتب ويقراء بها المكفوفين وبذلك يتم احتساب المعدل بقسمة مجموع الدرجات على سبعة مواد وليس ثمان مواد .
وتقول : “رؤى”
” مشكلة مادة الرياضيات والتي تعد أكبر مشكلة للمكفوفين ، كون طريقة بريل لا تتعامل مع رموز وأشكال الرياضيات ولايمكن طباعتها بطريقة برايل الخاصة بنا ، وهذا شي لايتحمله الكفيف على الإطلاق ”
ومن خلال هذا اللقاء السريع الذي حاولنا، التعرف على صاحبة الترتيب الثالث في القسم الأدبي، عبر صفحة المركز الاعلامي للاشخاص ذوي الإعاقة ، فكان تواصلنا معها وتهنئتها ، وتقديم التبريكات لها ولأسرتها لماحققتة من نجاح باهر ليس فقط لها ولأسرتها ، ولكن لكل الأشخاص من ذوي الإعاقة ، وتحفيزهم لبذل مزيد من التحدي والمثابرة ”
وما نيل المطالب بالتمني … ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ”
توجه رؤى رسالتها للأشخاص ذوي الإعاقة : بأن لاتجعلوا الاستسلام ينال منكم ، وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهكم عليكم مواجهتها ،
ونثبت للعالم بأن كل ذو إعاقة موجود ، صحيح هناك كلام سلبي ، وهادم ، وهناك معارضين ولكن لابد من أن نثبت لأنفسنا عكس ذلك ، ولو أستسلمنا لكل ذلك ، لما وصلنا الى النجاح .
” أوجه كلمة الشكر وهي قليلة جدا في حق كل شخص وقف الى جانبي ودعمني ولو بكلمة ، وفي المقدمة امي وأبي فهما أساس ما وصلت إليه من نجاح والشكر موصول لجمعية الآمان لرعاية الكفيفات وطاقمها الاداري ، والى كل من وقف بجانبي اق