اليمن الحر الاخباري/متابعات
استشهد 15 مواطنا فلسطينيا على الأقل وأصيب آخرون بجروح، فجر اليوم الجمعة، جراء قصف طيران العدو الصهيوني خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن 15 مواطنا على الأقل استشهدوا أغلبهم من عائلة أبو خديجة، وأصيب آخرون، في قصف العدو خيمة تؤوي نازحين للعائلة قرب أبراج طيبة غرب مدينة خان يونس.
وأضافت، أن مدفعية العدو استهدفت خيام النازحين في مواصي رفح، جنوب قطاع غزة.
كما نسفت قوات العدو منازل سكنية شمال مدينة خان يونس.
وخلفت مجازر العدو المتواصلة في عدة مناطق بقطاع غزة يوم أمس الخميس، أكثر من 100 شهيد، بينهم 51 شهيدا ارتقوا خلال انتظارهم المساعدات.
كما استشهد ما لا يقل عن 10 مواطنين، ظهر اليوم الجمعة، في قصف لجيش العدو الإسرائيلي استهدف منزلاً في جباليا شمال قطاع غزة.
ونقلت وكالة “سند” للأنباء عن مصادر محلية، تأكيدها استشهاد 10 مواطنين، وإصابة آخرين في مجزرة صهيونية عندما قص طيران العدو، منزلًا لعائلة “الددا”، في منطقة النزلة بجباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، بوصول 44 شهيداً بنيران جيش العدو في مناطق مختلف من بالقطاع، منذ فجر اليوم، بينهم 5 من منتظري المساعدات.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني ، القوة القائمة بالاحتلال، جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
على الصعيد الانساني قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن قطاع غزة يشهد قتل كثيف للفلسطينيين، بمعدل 90 شخصاً وإصابة 200 آخرين بشكل يومي.
ودعت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، حنان بلخي، إلى وقف القتل العبثي في قطاع غزة وإيصال المساعدات.
وأشارت في حديث صحفي ، نقلته “الجزيرة نت” إلى أن انعدام الوقود أدى إلى شلل مستشفيات بينها الشفاء ومجمع ناصر الطبي، ما جعل الأطباء يؤجلون حالات مزمنة كالسكري والقلب لإنقاذ أرواح بغرف الطوارئ.
إلى ذلك قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن العديد من العمليات الطبية في مستشفيات غزة معطلة، بسبب نقص الخدمات الأساسية وانعدام الوقود.
وطالبت الصحة العالمية، في تصريحات صحفية رصدتها وكالة “صفا” الفلسطينية، بحماية المستشفيات الرئيسية والميدانية في قطاع غزة، لضمان استمرارها في تقديم الرعاية الصحية.
وأضافت: “استقبلنا أمس أطفالًا مصابين بطلقات نارية في الرأس داخل قطاع غزة”، مؤكدة أن هناك عددًا كبيرًا من الجرحى في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل خارج القطاع.
وأوضحت أن مستشفى ناصر في خان يونس يعمل كجناح طوارئ ضخم لعلاج الإصابات، نتيجة تدفق الجرحى من مواقع توزيع المساعدات.
وتابعت: “نحتاج بشكل عاجل إلى إدخال السلع والمواد الغذائية؛ لتفادي خطر سوء التغذية الحاد في قطاع غزة”.
الى ذلك قالت وكالة تشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الجوع يتفاقم في قطاع غزة، والمواطنين يغمى عليهم في الشوارع من شدة الجوع.
وأضافت “أونروا”، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أن “كل شيء ينفد بالنسبة لسكان غزة، الوقت والطعام والدواء والأماكن الآمنة نفدت بالفعل”.
وأشارت إلى أن نظام توزيع المساعدات الحالي في غزة، أهان عائلات جائعة وخائفة ومصابة ومنهكة وجردها من إنسانيتها.
وتتصاعد انتهاكات العدو الاسرائيلي ضد المدنيين في مناطق تجمع المساعدات الإنسانية، والتي باتت تشكل نقاط استهداف متكررة منذ أسابيع، في سياق ما وصفته منظمات حقوقية بأنه “نهج متعمد لفرض التجويع والإذلال الجماعي”.
وارتفع عدد شهداء مراكز توزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية بقطاع غزة، إلى 652 شهيدًا، وأكثر من 4537 إصابة، وكلهم من المدنيين المُجوَّعين الباحثين عن لقمة العيش تحت الحصار والتجويع.
من جهتها أكدت بلدية غزة أن استمرار أزمة النزوح وقلة الإمكانيات يُفاقمان الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة، ويزيدان من حالة العطش الشديد والكارثة الصحية والبيئية.
وأشارت البلدية في بيان اليوم، إلى أنها اضطرت إلى تقليص الخدمات الأساسية بسبب عدم توفر الوقود والإمكانيات الأخرى.
وأوضحت أنها تُعطي الأولوية الأولى لتشغيل آبار ومحطات المياه نظرًا للحاجة الماسة إلى المياه، في ظل نزوح المواطنين من محافظة شمال القطاع والأحياء الشرقية من المدينة.
وذكرت أن أعداد السكان تزايدت بنسبة تقارب 50%، ليصل العدد الحالي إلى نحو مليون و200 ألف نسمة، يتركزون في مساحة تقل عن نصف المساحة الكلية للمدينة.
وأضافت أن محدودية كميات الوقود المتوفرة أدت إلى تفاقم الأزمة، وتشغيل عدد قليل من الآبار لساعات قليلة جدًا، بالإضافة إلى تقليص كمية المياه الواردة من خط مياه “ميكروت”، مما زاد من أزمة العطش.
ولفتت إلى أنها ضطرت إلى تقليص الخدمات، لا سيما خدمات المياه والصرف الصحي وجمع النفايات.