اليمن الحر الاخباري/متابعات
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن قطاع غزة يشهد قتل كثيف للفلسطينيين، بمعدل 90 شخصاً وإصابة 200 آخرين بشكل يومي.
ودعت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، حنان بلخي، إلى وقف القتل العبثي في قطاع غزة وإيصال المساعدات.
وأشارت في حديث صحفي إلى أن انعدام الوقود أدى إلى شلل مستشفيات بينها الشفاء ومجمع ناصر الطبي، ما جعل الأطباء يؤجلون حالات مزمنة كالسكري والقلب لإنقاذ أرواح بغرف الطوارئ.
إلى ذلك قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن العديد من العمليات الطبية في مستشفيات غزة معطلة، بسبب نقص الخدمات الأساسية وانعدام الوقود.
وطالبت الصحة العالمية، في تصريحات صحفية رصدتها وكالة “صفا” الفلسطينية، بحماية المستشفيات الرئيسية والميدانية في قطاع غزة، لضمان استمرارها في تقديم الرعاية الصحية.
وأضافت: “استقبلنا أمس أطفالًا مصابين بطلقات نارية في الرأس داخل قطاع غزة”، مؤكدة أن هناك عددًا كبيرًا من الجرحى في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل خارج القطاع.
وأوضحت أن مستشفى ناصر في خان يونس يعمل كجناح طوارئ ضخم لعلاج الإصابات، نتيجة تدفق الجرحى من مواقع توزيع المساعدات.
وتابعت: “نحتاج بشكل عاجل إلى إدخال السلع والمواد الغذائية؛ لتفادي خطر سوء التغذية الحاد في قطاع غزة”.
من جهتها قالت وكالة تشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الجوع يتفاقم في قطاع غزة، والمواطنين يغمى عليهم في الشوارع من شدة الجوع.
وأضافت “أونروا”، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أن “كل شيء ينفد بالنسبة لسكان غزة، الوقت والطعام والدواء والأماكن الآمنة نفدت بالفعل”.
وأشارت إلى أن نظام توزيع المساعدات الحالي في غزة، أهان عائلات جائعة وخائفة ومصابة ومنهكة وجردها من إنسانيتها.
وتتصاعد انتهاكات العدو الاسرائيلي ضد المدنيين في مناطق تجمع المساعدات الإنسانية، والتي باتت تشكل نقاط استهداف متكررة منذ أسابيع، في سياق ما وصفته منظمات حقوقية بأنه “نهج متعمد لفرض التجويع والإذلال الجماعي”.
وارتفع عدد شهداء مراكز توزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية بقطاع غزة، إلى 652 شهيدًا، وأكثر من 4537 إصابة، وكلهم من المدنيين المُجوَّعين الباحثين عن لقمة العيش تحت الحصار والتجويع.
ويواصل العدو الاسرائيلي فرض إغلاق تام على قطاع غزة وتمنع إدخال المساعدات والمواد الإغاثية والطبية والوقود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، وسط تفاقم حالة المجاعة بين المواطنين.