الأحد , ديسمبر 14 2025
الرئيسية / اراء / صليت لك تقرب !!

صليت لك تقرب !!

بقلم/ احمد الشاوش*

يقول المثل اليمني “ما مصلي الا وطالب مغفرة” .. كل يوم نكتشف مؤمن عيار 24 ، مثل الذهب ومؤمن عيار 21، ومؤمن عيار 18 ومؤمن خرررردة بعد ان تعددت المذاهب والمواهب ، والافكار والاحوال والمعالي والرتب بينما القابض على دينه كالقابض على الجمر .

ومن عجائب الدنيا السبع أن البعض شيطان في ثوب ملاك والبعض الآخر زنجبيل بغباررررة .. والبعض أبعد منه عشرة أمتار مثل قاطرة الغاز والبترول.

مابلا يسمع البعض خطبة أو خرطة او فتوى وفهلوة إلا وأرتفعت عنده درجة الحرارة وحمى النفاق والوفاق ، والغيرة والحيرة وهب كالاسد دون ان يفكر بوعي لماذا قفز أو حضر أو تعصب أو ساند ولمصلحة من.

وهل فيه نصرة للوطن والاسلام والاخلاق وازالة الظلم وتنمية البلاد وتحسين أحوال العامة وما الفائدة من حضورة كأطرش في الزفة وهل نفاقه واجب مقدس ام فرض كفاية ام نصرة للمواقف السياسية والساسة أم للسلته والفحسة؟.

أبسرنا أخي المواطن منذ عقود مؤمنين عينات وألوان ، وماركات ومذاهب ، وتجارب و علامات تجارية حصرية ومتعددة منها التي صُنعت في بريطانيا والمعامل الامريكية ومختبرات اسرائيل ومنها مارعته ومولته ودربته تركيا وقطر وإيران وغيرها ..

امانه فقهاء وخطباء وعلماء مثل الجاكيت ابو وجهين على ماتشتي تقلبه ، في حين تخلصت السعودية من الوهابية ورجمت هم الى مزبلة ” الازرقين” ماتزال بعض الدول بتقرح قريح بتنفاش ووهم الاسلام السياسي الذين وظفوا كل شيء لهوى النفس والمصالح الشخصية والمشاريع الخارجية..

تشتيه خطيب جامع جاهز من مجاميعة .. مناضل على أهبة الاستعداد .. ديناميت يهز جبال.. حزام ناسف جاهز .. يضلل .. يتقن فنون الكذب .. يفتن .. يشعل النار يكفر .. يزندق .. يقتل .. وفي النهاية ليش قتلت فلان يقول لك كافر طيب وايش عرفك .. يرد عليك اكيد انت علماني ولاهو داري ما هي العلمانية هل هي فكر او دهان للزلغجة وتشقق الارجل!!

المهم العددي .. البقش .. الزلط .. الفلوس .. الدولارات السعودي .. الجنية الذهب .. السلة الغذائية .. ولا مانع أن يقفز من الوهابيين الى الاخوان المسلمين وينشطر الى القاعدة وداعش وبوكو حرام والنصرة وجيش محمد والحواسم وبيت المقدس , وعنده قابلية للدروشة والتصوف والزيدية والسنة والشيعة الاثناء عشرية وماهو اقبح من ذلك عندما يتحول اليساري والشيوعي والماركسي والناصري والبعثي والمؤتمري والتقدمي الى مطبل ومدافع ومبرر وميكرفون للسنة ومذياع للشيعة من اجل العبودية؟

واحد بالمسبحة وشعارة ” سبحت لك تقرب” ، وواحد بيشحن قلبه صلوت مثل البطارية سعة 5000 فولت ، ومؤمن بيخطب في المسجد والخيمة والساحة قرعة لوما قد المكرفون معظل والخيوط نار النار والمصليين بيتقارحوا ويتراجموا من الدوخة وحرارة الشمس وكثرة الخرط.

اشتراكي تحول من سكان يمين الى سكان يسار عل النظام الاوروبي وآخر يمين بحسب المصلحة ، وناصري بيقرع قريع مثل قيررررعي تعز ، وبعثي بيدور أن ينتفض ، وقاعدة بيدور أين ينفجر ، وداعشي بيدور من يذبح والكل ناقم على نفسه والمجتمع والشعب والبلد .. ليش .. الله اعلم؟.

” ما مصلي الا وطالب مغفرة ” ، فعلاً الناس تصلي وتعبد الله من اجل مصلحة هي الفوز بالجنة والاطفال يطيعوا ابائهم لمصلحة ، والاحزاب والمؤدلجين بيسبحوا ويستغفروا ويوعضوا وهدره وراء هدرة والحسابة بتحسب .. والحقيقة ان الصلاة التي لاتنهى المسلم عن الفحشا والمنكر ليست بصلاة بل مجموعة من التمارين وحركات الفهلوة والرياضة والتنباع لصيد وايقاع وطمئنة المغفلين.

واذا كان المثل اليمني يقول ” من تولى على بيضة أكل منها” وكم ياسعيدة في سوق البيض بتأكل بيض وتنهب دجاج واموال وقصور وفلل وكل واحد بحسب مركزه ومنصبه وهيئة مكافحة الفساد وأجهزة الرقابة لا أرى .. لا اسمع .. لا اتكلم ولوما يودف عق والديه الضعيف تقوم القيامة .. وقلك الرجل المناسب في المكان المناسب ، واللص المناسب في المكان المناسب والتحية للشرفاء فقط..

حكومة تسير وحكومة تجي ولا ولعوا لنا لمبه يوم بلاش أو بنو مستشفى أو صلحوا مدرسة ورصدة ومطب أو طبعوا كتاب مدرسي مجاني أو صرفوا لنا حتى معاش كامل بطيبة نفس وبدون بهذله وشحت قبال الذي يسوى والذي لايسوى وعد فيها تصريحات نارية .. الرئيس يوجه بصرف نص راتب نظراً لمعانة الموظفين .. بارك الله فيه مااااااقصرررررررر الرئيس وما رقد من همنا وهم العيال ريت والله ويوزعوا انسانيته على الصين وشعوب العالم ..

حكومة حق قطقطة وخطب وفعاليات ورؤية تنطح رؤية على الورق فقط ومتخصصين في علوم الهدره والنغططه والنكد وقلاب المواجع وقتل الخلايا الحساسة والله يعين الموظف الغلبان.

ناس تصلي لله تعالى وناس تقدس الحجر الاسود وناس تقدس الرئيس والقائد وناس تمجد الهارب الى عدن والرياض وناس تتحرر من العبودية وناس تعشق وتناضل وتكافح من أجل العبودية !!.

ناس تُباع بقرشين وتشترى بربطة قات مدعس أوتخزينة في طيرمانه او مجلس او ساحة مثل ” الهيد بارك ” ، وناس تبيع بلدها ومبادئها وكرامتها بدبة بترول وناس بسلة غذائية وناس بحوالة وأخرين بالمجان في سوق النفاق والمزايدة والعربدة السياسية والحزبية.

أخيراً .. التائب من الذنب كمن لا ذنب له .. اتقوا الله .. خافوا الله .. كل شيء فان ولايبقى الا وجه الله تعالى .. احترموا شعوبكم وانسانيتكم وبادروا الى العدالة والتنمية والاعمار والازدهار وحافظوا على الحاظنة الشعبية وتواضعوا وتنازلوا من عروش الوهم وسراب الطغيان ومفاتن الغرور .. حاسبوا انفسكم قبل أن تُحاسبوا.. اعدلوا هو أقرب للتقوى.
*رئيس تحرير سام برس
shawish22@gmail.com

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

عبدالقادر هلال : رجل ترك بصمة في قلب صنعاء

  بقلم / عادل حويس في كل عام عندما يحل الثاني عشر من ديسمبر تلتقط …