ايمن الحر الاخباري/متابعات
تتكشف الفضائح تباعا حول المشاركة المباشرة للانظمة العربية في جريمة الابادة الجماعية التي يتعرض لها الاشقاء الفلسطينيين على ايدي سلطات الاحتلال الصهيوني والمتواصلة منذ عامين.
آخر تلك الفضائح المدوية ما كشف عنه الاعلام الايطالي مؤخرا عن اعتراض عمال إحدى الموانئ الايطالية لسفينة سعودية كانت محملة بالاسلحة ومتوجهة الى الكيان الاسرائيلي.
وكشفت صحيفة إيطالية عن تحرك جريء لعمال ميناء جنوة شمال إيطاليا، تمثّل في منع عبور السفينة السعودية “بحري ينبع” القادمة من ميناء بالتيمور الأمريكي، والتي كان من المقرر أن تحمل معدات عسكرية تنتجها شركة الأسلحة الإيطالية “ليوناردو”، بينها مدفع أوتو ميلارا وربما دبابات وأسلحة ثقيلة أخرى الى “اسرائيل”.
وبحسب صحيفة “بيبولز ديسباتش”، فإن السفينة كانت بالفعل محمّلة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمركبات المدرعة، وأثناء عمليات تفتيش ميدانية فجراً، صعد نحو 40 عاملاً على متنها لتوثيق الشحنة، متحدّين محاولات عرقلة وصولهم، ما أجبر هيئة الميناء على التعهد بمناقشة إنشاء “مرصد دائم لتهريب الأسلحة” في سبتمبر المقبل.
التحرك جاء رفضاً للتورط في الإبادة الجماعية في غزة”، واستناداً إلى القانون الإيطالي رقم 185/90 الذي يحظر تصدير الأسلحة إلى الدول المتورطة في النزاعات المسلحة.
هذه ليست المرة الأولى، إذ سبق أن اعترض عمال الميناء شحنة سعودية مماثلة عام 2019، لكن الوعود بوقف تحميل الأسلحة لم تُطبّق، ما سمح باستمرار العبور.
وبالتزامن، أعلنت نقابات عمالية وحركات مناهضة للعدوان انضمامها إلى الاحتجاجات، متعهدة بتصعيد الموقف وصولاً إلى عقد جمعية دولية لعمال الموانئ في سبتمبر، بهدف تنسيق الجهود لوقف تحويل جنوة إلى “مركز لوجستي للحرب”.
يأتي هذا الحراك بعد حادثة أواخر يوليو الماضي، حين منع عمال الموانئ في جنوة تفريغ شحنة فولاذ عسكري متجهة إلى “إسرائيل”، بعد اعتراضها أولاً في ميناء يوناني.
الصحيفة الإيطالية أكدت أن مواقف عمال الموانئ الأوروبية تكتسب أهمية استراتيجية في تعطيل سلاسل الإمداد العسكرية ووقف “خطوط إنتاج الموت”
* نقلا عن الثورة
اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر