الأحد , ديسمبر 14 2025
الرئيسية / أخبار / اتساع العزلة الدولية على كيان الاحتلال الصهيوني

اتساع العزلة الدولية على كيان الاحتلال الصهيوني

اليمن الحر الاخباري/متابعات
تتزايد الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني لحمله على ايقاف جريمة الابادة الشاملة بحق ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وجرائمه المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة
ورغم الاجراءات العقابية التي اتخذتها بلدان اوروبية حليفة للكيان والتي وصفت بغير المسبوقة إلا ان ناشطين سياسيين وحقوقيين اوروبيين يرون فيها اجراءات شكلية لارضاء الراي العام الاوروبي وتهدئة الشارع الاوروبي الذي يغلي من هول المشاهد المروعة القادمة من غزة وخصوصا مايتعلق بضحايا المجاعة التي فرضها الاحتلال على سكان القطاع مشيرين الى ان مواقف اوروبا لا ترقى الى حجم ومستوى الكارثة الانسانية وفظاعة جرائم وانتهاكات الكيان بحق المدنيين
وفي الداخل الصهيوني تتعالى الاصوات حول المكانة المزعومة لـ”اسرائيل” في العالم وما تتعرض له من ضرر كبير يصعب اصلاحه جراء الممارسات الاجرامية لحكومة نتنياهو المتطرفة والتي جعلت من “اسرائيل” دولة منبوذة.
وفي هذا الاطار فرضت ألمانيا حظرا على توريد الأسلحة إلى “إسرائيل” في خطوة غير مسبوقة لتقييد قدراتها العسكرية مع استمرار عدوانها على غزة وتزايد الضغوط الدولية، لا سيما بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عزمه احتلال قطاع غزة.

وتواجه الشركات الصهيونية خطر فقدان أحد أهم أسواقها الإستراتيجية، إذ تحتل ألمانيا المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث حجم صادراتها الدفاعية “لإسرائيل” خلال العقود الأخيرة، وقد لعبت دورا بارزا في تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنظمة متطورة، من بينها الغواصات وسفن الصواريخ التي تحمي منصات الغاز الإسرائيلية.

وترتبط “شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية” بعلاقات تعاون وثيقة مع شركات ألمانية، وتمتلك فروعا هناك، لكن الحظر الألماني يهدد تصدير هذه الشركات إلى “إسرائيل”، خصوصا في ظل استمرار الحرب والحاجة الملحة لتجديد مخزون الأسلحة.

واثار هذا القرار قلقا متزايدا لدى المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية”، التي ترى في الحظر الألماني وعرقلة الشحنات الأوروبية تهديدا مباشرا لمخزونها من الأسلحة”، خصوصا في حالات الطوارئ التي تتطلب شحنات عاجلة
في سياق متصل أفادت وكالة (رويترز) عن رئيس “صندوق الثروة السيّادي” النرويجي قوله إن الصندوق تخلّى عن استثماره في شركة (بيت شيمش) الإسرائيلية القابضة، لافتةً إلى أن الصندوق يتوقّع خروج مزيد من الشركات التي لها أنشطة في “إسرائيل”.

كما أشارت الوكالة إلى أن الصندوق سيواصل تقليص محفظته في “إسرائيل”.

وكان الصندوق قد أعلن في وقتٍ سابق؛ أنه سيُنهي جميع العقود مع شركات إدارة الأصول التي تتعامل مع استثماراته في “إسرائيل”.

وأعلن الصندوق، الذي يمتلك حصصًا في (61) شركة إسرائيلية؛ حتى 30 يونيو 2025، الإثنين، أنه: “قام بتصفية حصص في (11) شركة منها في الأيام القليلة الماضية”.

يُشار إلى أنّ الصندوق هو ذراع لـ”البنك المركزي النرويجي”.

من جهته؛ قال وزير المالية النرويجي؛ “ينس ستولتنبرغ”، إنّه يجب على الصندوق عدم الاستثمار في الشركات التي تسَّاهم في احتلال “الضفة الغربية” والحرب على “غزة”، لافتًا إلى اتباع المباديء الأخلاقية للصندوق.
الى ذلك نقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية، امس، أنّ “فرنسا” أوقفت تجديد تأشيرات عمل موظفي أمن شركة طيران (إلعال)؛ في “باريس”، كجزء من البعثات الدبلوماسية.

وأضافت الصحيفة أنّ وقف تجديد تأشيرات عمل هؤلاء الموظفين في “باريس” يأتي: “بسبب الحرب في غزة”.

وكانت الحكومة “الإسرائيلية” قد ألغت، في إبريل الماضي، تأشيرات دخول (27) نائبًا ومسؤولًا فرنسيًاً يساريًا إلى “الضفة الغربية”، ما دفع وسائل إعلام إسرائيلية إلى الحديث عن: “شرخ كبير في العلاقات الدبلوماسية” مع “فرنسا”.

وتصاعدت التوترات الدبلوماسية بعد أن قال الرئيس الفرنسي؛ “إيمانويل ماكرون”، إنّ بلاه ستعترف قريبًا بـ”دولة فلسطينية”.

كما سعى “ماكرون” إلى الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية؛ “بنيامين نتانياهو”، بشأن الأوضاع في “قطاع غزة.
في سياق متصل نقلت طبيبة الأطفال الأمريكية وعضو مجلس إدارة أطباء بلا حدود في أمريكا، أقصى دوراني، شهادتها بعد مهمة عمل إنسانية، قدمتها في قطاع غزة الذي يتعرض لأعتى أنواع الإبادة الجماعية، مؤكدةً أن “إسرائيل تتعمد استخدام القسوة والشر”.

ووثقت “دوراني” في شهادتها التي نُشرت على على مدونة “بشر من نيويورك”، حرب التجويع التي فرضها جيش الاحتلال على أهالي قطاع غزة، إلى جانب القصف اليومي وحالات الجرحى “القاسية” للأطفال.

وقالت الطبيبة “أقصى دوراني” إن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد فرض عدة قوانين على الوافدين إلى قطاع غزة، وحتى وإن كانوا عاملين في أي مجال إنساني أو إغاثي.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال قد حدد لها وزناً معيناً من الطعام لإحضاره معها، لا يتجاوز سبعة أرطال، مستغربة مما وصفته بـ “كل هذا الشر” وهي تعمل في المجال الإنساني.

وتساءلت: “أنا طبيبة تعمل في المجال الإنساني لماذا توضع حدودًا حتى لكميات الطعام؟ لقد عملت في العديد من الأماكن مع الجوع الشديد، ولكن في غزة، إسرائيل تتعمد كل هذه القسوة والشر”.

وعن تجربتها في قطاع غزة، تقول:” مكثت شهرين في غزة، ولا أجد طريقة لوصف هول ما يحصل في هذا القطاع”، مضيفةً، “أقول هذا كطبيب في وحدة العناية المركزة للأطفال يرى الأطفال يموتون كجزء من عملي”.

وعاشت “دوراني” بعضاً من معاناة التجويع التي يفرضها جيش الاحتلال على قطاع غزة، وتصف في حديثها حال الأطباء:” لدينا من بين طاقم العمل الخاص بنا أطباء وممرضين يحاولون علاج المرضى وهم جائعين ومرهقين”.

وحول القصف المتواصل تقول “إن بعض الأطباء يعيشون في الخيام، ومنهم مَن فقد خمسة عشر، وعشرين فردا من عائلاتهم”.

وتنقل “دوراني” حال أطفال غزة المصابين بفعل الغارات الإسرائيلية، أنه يتواجد في المستشفى أطفال مشوهين، أذرع مفقودة، أرجل مفقودة، حروق من الدرجة الثالثة.

وتؤكد أنه في كثير من الأحيان لا يتوفر ما يكفي من أدوية الألم، مستدركة “لكن الأطفال لا يصرخون بشأن الألم، إنهم يصرخون أنا جائع!” أنا جائع!”.

وبعد انتهاء مدة عملها في غزة لشهرين، بدى الحزن على الطبيبة “دوراني” التي لم تكن تريد المغادرة، واصفةً ذلك: “إنه شعور لم أجربه منذ ما يقرب من عشرين سنة من الانتدابات الإنسانية”.

وتُعرب عن خجلها لترك الأطباء الفلسطينيين، الذين كانوا “من أجمل وأحن الناس الذين قابلتهم على الإطلاق”.

وتزيد: “كنت أشعر بالخجل كأمريكي، كإنسان، لأننا لم نتمكن من إيقاف شيء من هذه الإبادة جماعية”.

وتستذكر “دوراني” لحظة مغادرة حافلتها من جنوب قطاع غزة، أن جُل ما رأته من النافذة كانت مدينة رفح التي لم تكن سوى ركام، وعلى الجانب الآخر كانت “إسرائيل” تنعم بالحياة!

وتُعبّر: “عندما خرجنا من البوابة، كان أول شيء رأيته مجموعة من الجنود الإسرائيليين، يجلسون على طاولة ويتناولون الغداء، لم أشعر بالغثيان من قبل عندما رأيت طاولة مليئة بالطعام”.

ويتعرض قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر2023، إلى حرب إبادة جماعية طالت جميع مناحي الحياة، بينما اشتدت أزمة حصار القطاع والتجويع الممنهج منذ مطلع مارس الماضي.

*نقلا عن الثورة

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

صدور العدد ١٦ من مجلة البحوث القضائية عن المكتب الفني لوزارة العدل وحقوق الإنسان

اليمن الحرالاخباري  / إسكندر المريسي صدر حديثاً العدد السادس عشر من مجلة البحوث والدراسات القضائية …